رئيس الحكومة التونسية المؤقته يقرر عدم الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة

قرر رئيس الحكومة التونسية المؤقته مهدي جمعة عدم الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة المقررة في السادس والعشرين من أكتوبر المقبل ، مؤكدا أنه يفضل البقاء على عهده للشعب وأن يسلم الأمانة لأيدي أمينة .
وأوضح جمعة في مؤتمر صحفي عقده مساء /الأربعاء/ بمقر الحكومة في العاصمة التونسية أنه سيبقى ضامنا لنجاح العملية الانتخابية وانهاء تعهداته للشعب التونسي بالبقاء وحكومته على الحياد ، داعيا التونسيين إلى انجاح هذه الفترة بالمشاركة المكثفة في الانتخابات الرئاسية القادمة لان الشعب هو صاحب القرار وهو الرقيب لنجاح العملية الانتخابية .
كما توجه لكل مرشح والأحزاب السياسية بالدعوة للدخول في منافسة شريفة وأن يتسم الخطاب الإعلامي بالصراحة والوعي ، معربا عن تمنياته بأن تكون المنافسة شريفة بين كل المرشحين وأن يتسم الخطاب السياسي بالوضوع واعتماد برامج مبنية على مشاريع وبرامج .
وأشار جمعة إلى أن تونس مرت بمرحلة مهمة مؤخرا وأنه فضل التوجه إلى الشعب التونسي بكلمته مباشرة باعتبار اأن الثقة هي الأساس لإعلاء مصلحة البلاد خلال هذه المرحلة ، موضحا أن الفترة الماضية شهدت جدلا حول إمكانية ترشحه للانتخابات الرئاسية، معتبرا أن أولوية الحكومة التي يترأسها هى العمل بجدية وأن تتضافر كل الجهود لإنجاح المسار الديمقراطي .
وأوضح أنه تلقى دعوات كثيرة من الداخل والخارج ليتقدم إلى الإنتخابات الرئاسية غير أنه رأى أن مصلحة البلاد تحتم عليه المساهمة في إنجاح المسار الانتخابي وبناء تقاليد ديمقراطية ودعم مؤسسات الدولة حتى تكون هناك ضمانة للاستمرارية لمستقبل الأجيال القادمة .
وأكد رئيس الحكومة التونسية المؤقته أن إعلاء المصلحة العليا لتونس يجب أن يبقى فوق كل اعتبار ، معتبرا أن الديمقراطية تبنى على نصوص ودستور وقوانين وأخلاقيات في المقام الأول والديمقراطية تعني السهر على مصلحة الشعب واستقرار الدولة خاصة في هذه المرحلة المهمة التي تمر بها تونس .
وشدد على أن ما يعنيه خلال هذه المرحلة هو التركيز على إنجاح العملية الانتخابية وضمان نزاهتها وشفافيتها ، مشيدا بالنجاحات التي حققها الأمن التونسي بالقضاء على بعض العناصر الإرهابية مؤخرا .