قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

صحفي عراقي: عقد القمة العربية ببغداد تنفيذًا لأوامر أمريكية


قال علي كليدار الكاتب الصحفي والمحلل السياسي العراقي أن الكرامة العربية تهدر كل يوم علي يد أبنائها قبل أن تنتهك من أعدائها ولم يبق لنا إلا أن نعتز ونتذكر دائما شهدائنا الأبرار في كل مكان بأمتنا العربية، فلسطين والعراق واليمن وسوريا وشهداء ميدان التحرير في القاهرة.
واشار خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد بأحد فنادق القاهرة أمس تحت عنوان "الأزمة السياسية العراقية ومؤتمر القمة العربية" إلى أن الحكومة الموجودة في العراق اليوم تدعي القانون وهى أول من يخرقه وتعطل العملية السياسية وأطلق عليها شعبنا حكومة الكذابين وعلى رأسهم أكبر كذاب في العراق والمنطقة المدعو نور المالكي.
وأشار إلي أنه جاء وتربع علي كرسي الحكم على جماجم أطفال ونساء وشيوخ العراق ويمثل الديكتاتورية الجديدة والويل كل الويل لمن يرفضها ويرفع صوته ضدها حيث القضاء المسيس جاهز لتلفيق التهم والأحكام القضائية ضد من يفعل ذلك بلا محاكمات فهو ينفرد بمفرده بالسلطة.
وأوضح أنه أمام ما تشهده الآن الساحة العراقية يبرز سؤال: ما مبرر عقد القمة العربية في بغداد؟ مجيبا أن التفسير الوحيد لذلك وعلى مسئوليتي أنها كانت أوامر أمريكية لعقد القمة في بغداد لنصرة العملية السياسية المعوجة التي فرضها الاحتلال وتقديم الدعم السياسي والمعنوي للمالكي ولذلك نجد بعض الدول العربية التي كانت علي خلاف كامل مع المالكي وسياساته خاصة خضوعه للسياسة الإيرانية نجد تلك الدول بقدرة قادر تعلن دعمها لإقامة القمة في العراق وتوافق علي حضورها.
وأضاف: أمريكا لا تريد للعراق أن يكون عروبيًا قوميًا وطنيًا يرسي قواعد الديمقراطية والعدالة الاجتماعية وعزاؤنا الوحيد في انعقاد هذه القمة في بغداد هو استمرار دورية انعقادها كتقليد يبقي قائما كي تبقي جامعة الدول العربية علي عيوبها وعلاتها تؤدي دورها في ظل الظروف التي تمر بها كل الدول العربية.
أما الشيخ الدكتور تيسير التميمي أمين عام الهيئة الإسلامية لعلماء القدس وقاضي قضاة فلسطين وعضو اللجنة العربية الإسلامية للدفاع عن سكان مخيم أشرف فأشار إلى أن أمريكا احتلت العراق لأنه بقوته وشعبه العربي كان "مصدر خطر" على المشروع الصهيوني ليس في فلسطين فقط بل في المنطقة العربية بأسرها ولذلك كان احتلال العراق وتقسيمها لحماية الكيان الصهيوني.
وأضاف "كنت أتمنى من الدول العربية أن لا تستجيب لعقد مؤتمر القمة في العراق لأن حدوث ذلك في هذه الظروف الصعبة يعطي الشرعية لنظام يحكم العراق لخدمة مخططات أمريكا وتقوية الكيان الصهيوني ولولا الدعم الإيراني لأمريكا لما كانت تمكنت من العراق ومخطئ من يعتقد أنه يوجد خلاف بين الإدارة الأمريكية وإيران لأن هناك توافق وأن ما يجري من دعم النظام في طهران للنظام في سوريا يؤكد ذلك".
ونحن في فلسطين نتعرض لأبشع صور القمع والتهويد وأتمنى من القمة العربية أن تفي بوعودها لدعم سكان القدس خاصة أن كل الدول العربية الذين وعدوا في قمة سرت العام الماضي بدعم أبناء القدس بـ 500 مليون دولار حتى الآن لم يصل منها أي شيء لأبناء القدس كما أناشد القمة أن تضع قضية مخيم أشرف بالعراق على أجندتها وجدول أعمالها لأنها للمفارقة قضية إنسانية في البلد الذي يستضيف القمة ولا يجب تجاوزها حيث يتعرض حوالي 3500 إنسان لكارثة إنسانية.
وأضاف: "القمة في ظل الثورات العربية يجب أن تترجم إرادة الشعوب العربية التي انتفضت ضد أنظمتها وعلي القيادات العربية أن تدرك متطلبات شعوبها في هذه المرحلة بالحرية والاستقرار والرخاء والديمقراطية ولابد أن تخرج القمة بقرارات للتنفيذ وليس مجرد توصيات مجرد حبر علي ورق كما عودتنا في السابق".