قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

رئيس اقتصادية قناة السويس: جذبنا استثمارات بقيمة 2.5 مليار دولار في 4 شهور

 رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس وليد جمال الدين
رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس وليد جمال الدين

أكد رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس وليد جمال الدين، على أهمية المشاركة في المنتدى الاقتصادي "طموح أفريقيا" المقام حاليا في العاصمة الفرنسية باريس، مشيرا إلى علاقات التعاون الاستراتيجي بين مصر وفرنسا.


وقال وليد جمال الدين - في تصريحات خاصة مع مراسلة وكالة أنباء الشرق الأوسط بباريس، " إن مشاركة الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس مهمة للغاية في هذا المنتدى الاقتصادي الكبير، حيث تربطنا بفرنسا علاقات استراتيجية وبالتالي يجب أن نكون متواجدين لتعزيز هذا التعاون ومعرفة كل ما هو جديد وكيفية تذليل أي عقبات تواجه الشركات الفرنسية التي تستثمر في مصر". 


وفي بداية حديثه، سلط جمال الدين الضوء على حجم الاستثمارات التي جذبتها المنطقة الاقتصادية لقناة السويس خلال 10 سنوات، منذ إنشائها في 2015 وحتى الآن. فقد جذبت المنطقة استثمارات قيمتها 21.1 مليار دولار، من بينهم استثمارات بقيمة 11.6 مليار دولار خلال الثلاث سنوات ونصف الماضية، وتضمنت استثمارات من أكثر من 28 دولة.

 
وتابع "هذا الرقم 11.6 مليار دولار تم تحقيقه خلال الثلاث سنوات ونصف الماضية فقط، وهو ما يوضح مدى مضاعفة حجم الاستثمارات ومدى التطور الكبير الذي تم إنجازه بالمنطقة الاقتصادية". 


ولفت إلى عدة مشروعات سيتم اعتمادها قريبا موضحا "جذبنا استثمارات بقيمة 2.5 مليار دولار منذ الأول من يوليو 2025 حتى تاريخه، وسوف نتجاوز قيمة 4.4 مليار دولار التي تحققت في العام المالي السابق (2024-2025) .. هذه استثمارت بعقود نهائية وكل هذا يدل على أن المنطقة الاقتصادية لقناة السويس منطقة جاذبة للاستثمار وأنها أصبحت واجهة للاستثمارات العالمية في جميع القطاعات الصناعية واللوجيستية والخدمية وأيضا فيما يتعلق بالموانئ". 


وعن ما يميز المنطقة الاقتصادية لقناة السويس عن غيرها من المناطق الاقتصادية، أكد جمال الدين أن المنطقة تتميز ببنية تحتية وبيئة تشريعية مكتملة وبيئة أعمال جيدة، كما توفر الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية سهولة في التعامل مع المستثمر من خلال رقمنة الخدمات والتراخيص، فضلا عن المميزات التي تتمتع بها المنطقة من موقع متميز وتوفر العمالة المدربة وسعر الطاقة المنافس والاتفاقيات الدولية .. وقال "كل هذا ساهم بأن تكون المنطقة إحدى أهم المناطق الاقتصادية في العالم حاليا، وتكون جاذبة للاستثمارات الأجنبية، حيث هناك أكثر من 28 دولة تستثمر فيها ، وهو ما يبرز اهتمام العالم بها"، مشيرا إلى أن 80% من حجم الاستثمارات بقيمة 11.6 مليار دولار التي تحققت في الثلاث سنوات ونصف الماضية هم استثمار أجنبي. 


وتابع "نحن لا نجذب فقط استثمارات ولكن جذبنا استثمارات في قطاعات وصناعات جديدة، مثل الألواح الشمسية، وقمنا بتوطين صناعات وتكنولوجيا وهو أهم من جذب الاستثمارات، وبالتالي دخلنا في قطاعات جديدة ونقل تكنولوجيا جديدة ، وبالتالي يكون هناك فرصة لتوطين تلك الصناعات وفي شركات مصرية هي التي تحفزها". 


وفيما يتعلق بالهيدروجين الأخضر، فقد أشار إلى محطة الهيدروجين الأخضر بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس وهو المصنع الوحيد في العالم الذي فاز بجائزة أفضل مشروع طاقة بالدول النامية، ومن المقرر أن يبدأ تصدير 70 ألف طن أمونيا خضراء مع بداية عام 2027 ، "وهو أمر مهم أن يكون الوقود الاخضر له جاذبية للمستثمر مع التقدم التكنولوجي ويكون هناك مشاريع كثيرة في هذا القطاع" على حد قوله. 


وفيما يتعلق بالتعاون المصري الفرنسي، أشار إلى العديد من الشركات الفرنسية العاملة في مصر في مجال الموانئ ، فقد تم افتتاح مشروع محطة دحرجة السيارات (الرورو) بالرصيف الغربي لميناء غرب بورسعيد البحري التابع للهيئة، بالتعاون مع شركة فرنسية "Africa global logistics" ، إحدى شركات التحالف العالمي المشغل للمشروع، فضلا عن الافتتاح التجريبي في شهر ديسمبر المقبل لمشروع الحاويات بالتحالف مع شركتي الحاويات CMA CGM الفرنسية و COSCOالصينية، وهو "استثمار فرنسي مشغل للأرصفة وسيكون هناك افتتاح رسمي له في النصف الأول من عام 2026 .


كما أشار إلى تواجد شركة "سان جوبان" الفرنسية في مصر والتي سوف تفتتح مصنعها الثالث لإنتاج الزجاج بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس العام المقبل، وهو مختص في زجاج خاص للسيارات والالواح الشمسية والزجاج الخاص بالهواتف المحمولة. 


لذلك، اعتبر رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس أن مشاركته في هذا الملتقى الاقتصادي فرصة للتواصل المستمر مع المستثمر الفرنسي. وقال "المستثمر الفرنسي لديه الرغبة أن يأتي إلى مصر ويستثمر فيها .. لذا، يجب علينا أن نأتي ونشارك في هذا المنتدى بباريس لاستعراض كل ما هو جديد بالمنطقة الاقتصادية لجذب المستثمرين والاستماع لمطالبهم "، مشيرا في هذا الصدد إلى زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى مصر في ابريل الماضي، والتي على حد قوله "أعطت دعما وحافزا كبيرا للشركات الفرنسية أن تولي اهتماما بمصر .. لذا هناك علاقات تعاون استراتيجية بين البلدين وينبغي أن نكون متواجدين معهم لمعرفة الجديد وتذليل أي عقبات أو مشاكل تواجههم". 


وختم حديثه موجها رسالة للشركات الفرنسية قائلا "المنطقة الاقتصادية لقناة السويس مفتوحة لكافة الاستثمارات، ونحن على استعداد لتقديم الدعم للشركات الفرنسية لكي تنجح وتلبي احتياجات السوق المحلي وتكون منصة للتصدير من المنطقة الاقتصادية للأسواق المجاورة .. نحن على استعداد للتعاون في كل القطاعات اللوجستية والصناعية والخدمية وفيما يخص الموانئ". 


هذا وشارك رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس في فعاليات المنتدى الاقتصادي "طموح أفريقيا"، في نسخته السابعة المنعقدة في باريس، وعقد مجموعة من الاجتماعات الثنائية مع عدد من قيادات المؤسسات الدولية.


وشارك وليد جمال الدين كمتحدث في جلسة نقاشية بعنوان "النقل واللوجستيات: محفزات الاندماج الإقليمي"، والتي ضمت مجموعة من المتحدثين من مؤسسات إقليمية ودولية، من بينهم: أيمن حميدة الدرويش، المدير العام للمنطقة الحرة مصراتة – ليبيا، وبول برنارد، المدير العام لغرب أفريقيا والمحيطين الهندي والهادئ بشركة سيفا لوجيستكس "CEVA LOGISTICS". وركز الحوار خلال الجلسة على آفاق تطوير قطاع النقل والخدمات اللوجستية ودورهما في تعزيز التكامل الإقليمي بالقارة الأفريقية.


وخلال كلمته بالملتقى، أوضح وليد جمال الدين أن الهيئة تمثل بوابة استراتيجية للاستثمار الصناعي واللوجستي في مصر، حيث توفر بيئة أعمال متكاملة وجاذبة للمستثمرين المحليين والأجانب، وتشمل ستة موانئ بحرية على البحر الأحمر والبحر المتوسط، إضافة إلى أربع مناطق صناعية مؤهلة لاستقبال مختلف القطاعات .. مشيرًا إلى أن الهيئة تركز على الصناعات الغذائية المتخصصة، وصناعة السيارات والمركبات الكهربائية، والخدمات اللوجستية، بما يعزز التصنيع المحلي ويُسهم في توسيع الصادرات ودعم نمو الاقتصاد المصري. وأكد أن المنطقة الاقتصادية تمثل منصة استراتيجية للشركات الفرنسية للتوسع في الشرق الأوسط وأفريقيا وتعزيز حضورها العالمي.