إيطاليا تجدد الاستعداد لقيادة عملية عسكرية ضد مهربي البشر بالمتوسط

جددت الحكومة الإيطالية على لسان وزير الداخلية، أنجيلينو ألفانو، اليوم، الخميس، الإعراب عن الاستعداد لقيادة تحرك دولي ضد مهربي البشر في البحر الأبيض المتوسط، إلا أن المسئول الإيطالي نوه إلى أن ذلك يتطلب موافقة من الأمم المتحدة.
وقال ألفانو، خلال مداخلة في برنامج تبثه القناة الحكومية الثالثة: "نحن مستعدون للتدخل. ليس لدينا حياء بالقول إن قواتنا المسلحة تمتلك القدرة على المضي قدما. نحتاج فقط إلى موافقة أممية".
وأضاف وزير الداخلية أن العملية تكمن في "تحرك ضد مهربي البشر وتجار الرقيق في هذا القرن على غرار عملية مكافحة القرصنة في الصومال".
ورأى ألفانو أنه "ضد هولاء القتلة يتحرك المجتمع الدولي الآن. نحن على استعداد لتولي القيادة في البحر المتوسط".
وأشار إلى أنه "وللمرة الاولى تقول أوروبا إن قضية الهجرة غير الشرعية مسألة تعنى الجميع. كما أنها المرة الأولى التي تصبح فيها القضية الليبية قضية للجميع. وحتى قبل شهرين كانوا يتحدثون عنها فقط دون اهتمام دولي كاف حيالها".
وكانت المفوضة العليا للأمن والسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، فيديريكا موجيريني، أعربت عن أملها أن يتوصل وزراء خارجية ودفاع الدول الأعضاء في التكتل الموحد، إلى قرار حول بعثة بحرية لتدمير نظم عمل المتاجرين بالبشر في ليبيا، خلال اجتماعهم المشترك يوم الاثنين المقبل في بروكسل، والتأكيد على عدم نية الاتحاد القيام بأي عمل عسكري على الأراضي الليبية.
وقالت: "هذا الموقف عبرنا عنه في مجلس الأمن الدولي ونكرره اليوم، نحن نريد القيام بالعمل في البحر"، نافية بذلك تقارير إعلامية لم تستبعد الحاجة لعمليات برية في ليبيا لتدمير مراكب الهجرة قبل تحميلها بالمهاجرين فى إطار العمل مع السلطات الليبية لتنفيذ مثل هذه العملية.