الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بمناسبة قدوم العائلة المقدسة.. انطلاق احتفالات دير السيدة العذراء بجبل درنكة في أسيوط

 احتفالات دير السيدة
احتفالات دير السيدة العذراء بجبل درنكه في أسيوط

بدأ اليوم الاربعاء الأقباط الأرثوذكس، صوم السيدة العذراء والذي ينتهى بقداس العيد، يوم 21 أغسطس الجارى، وذلك بمناسبة لجوء العائلة المقدسة لمحافظة أسيوط واحتمائها بمغارة بالجبل الغربي من بطش الرومان.

وتبدأ الاحتفالات من اليوم 7 أغسطس وتستمر حتى 21 أغسطس الحالي وهي الفترة الزمنية التي مكثتها العائلة المقدسة أثناء رحلتها بمصر في هذا المكان والتي تنظم كل عام وتجذب أكثر من مليوني زائر من المسيحيين والمسلمين من مختلف الأعمار من جميع محافظات مصر، بالإضافة إلى السائحين من مختلف دول العالم في مشهد يدل بصورة كبيرة على معاني الوحدة الوطنية بين كل طوائف الشعب.

ويقوم الزائرون بالتبرك بمزار الانباء ميخائيل مطران أسيوط الراحل والذي يرقد في دير السيدة العذراء ويحرص المشاركون في الاحتفالات التبرك من مقتنيات ومتعلقات الانبا ميخايل.

ويحرص ضيوف دير السيدة العذراء على المشاركة في "الدورة" كأبرز مظاهر الاحتفالات والتي تنطلق في تمام الساعة الـ 6 مساء من كل يوم خلال الاحتفالات ويخرج فيها الشمامسة من كنيسة المغارة يحملون أيقونة كبيرة للسيدة العذراء، خلفها المئات من الاطفال يرتدون أيضا ملابس الشمامسة البيضاء، ثم يأتى الرهبان والقساوسة خلف الأيقونة مباشرة، يصطفون في صفين ومن بعدهم في الخلف يأتي شمامسة بنفس المنوال حيث تتعالى أصوات الترانيم والتسابيح.

ويتواجد نيافة الأنبا يؤانس مطران أسيوط بداخل الموكب "الدورة" بملابس الرهبان، ويحمل صليبا في يده اليمنى، ويشير به إلى شعب الكنيسة بالسلامة والبركة والمحبة، فيما يحرص الآلآف من المسيحيين على التصارع لتقبيل يد الأنبا يؤانس مطران أسيوط ، فيما تطلق النساء الزغاريد للترحيب به ويطلق الانبا يؤانس عددا من الحمام من داخل قفص والذي يعبر عن السلام والامان.

وترجع أهمية دير العذراء، بجبل أسيوط الغربي، إلى مجيء العائلة المقدسة لأسيوط، حيث اتجهت السيدة مريم العذراء وسيدنا عيسى عليه السلام وهو طفل صغير وبصحبة القديس يوسف النجار، بعد أن تركت العائلة المقدسة فلسطين وطنها واتجهت نحو البلاد المصرية، قاطعة صحراء سيناء حتى وصلت شرقى الدلتا مجتازة بعض بلاد الوجه البحري، فالقاهرة ومنها إلى صعيد مصر حتى مدينة أسيوط، ثم إلى جبلها الغربي، حيث المغارة المعروفة التي حلت بها العائلة المقدسة.

ويقع دير السيدة العذراء علي ارتفاع 120 مترًا عن مستوى سطح الأرض بالجبل الغربي بقرية درنكه بمحافظة أسيوط ويوجد بدير درنكة مجموعة من الكنائس أقدمها كنيسة السيدة العذراء المغارة، وطول واجهتها 160 مترا وعمقها 60 مترا وهى منذ نهاية القرن الأول المسيحى، وهذه المغارة ترجع إلى نحو 2500 سنة قبل الميلاد، وهناك كنيسة السيدة العذراء المنارة، وكنيسة ماريوحنا، وكنيسة الميدان، وكنيسة النجمة، وكنيسة الصليب.