الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مغارة على بابا .. كم تبلغ ثروة طبيب قصر العيني المتهم بجرائم غسيل الأموال

عمليات نقل الأعضاء
عمليات نقل الأعضاء البشرية

خلال إحدى ندواته في جامعة برينستون بولاية جيرسي بالولايات المتحدة الأمريكية، قال الكاتب والمفكر الأمريكي، كريس هيدجز: «نحن نعيش في عالم أصبح الطبيب فيه هو من يدمر الصحة، والمحامي يدمر العدالة»، والتي أثارت تلك المقولة غضبا واسعا وقتها بين الأطباء والمحامين لرفضهم هذا الوصف، ومع مرور الزمن أصبحت مقولة هيدجز واقعا ملموسا.

فساد الأطباء الذي قال عنه "هيدجز" لم يقتصر على أمريكا وحدها، لكنه أصبح واقعا مأساويا تعانيه الشعوب في مختلف البلدان، وأصبحت تعاني منه مصر التي تسقط فيها كل حين وآخر عصابة طبية، ما بين المتخصصة في تجارة أعضاء البشر، والأخرى التي تمارس نشاطا إجراميا في التعامل مع تلك الأعضاء، والتي أخرها سقوط طبيب يعمل أستاذا مساعدا بجراحة الأورام بالقصر العيني.

القضية الجديدة التي ضبطتها النيابة العامة، وأحالت صاحبها للمحاكمة العاجلة لاتهامه بارتكاب العديد من الجرائم ما بين غسيل الأموال وممارسة النشاط الإجرامي في التعامل مع الأعضاء البشرية، لم يكن يصدقها انسان لولا حصول النيابة على جميع الإثباتات، وتكوين المتهم ثروة خيالية أطلق عليها الكثيرون "طبيب مغارة على بابا".

ووفقا لبيان النيابة العامة، فإنه تم إحالة الطبيب للمحاكمة العاجلة لاتهامه بارتكاب جريمة غسيل أموال بإجمالي أموال 9 ملايين جنيه، ومارس نشاطا إجراميا في التعامل في الأعضاء البشرية وإجراء عمليات نقل وزراعة الأعضاء البشرية، بطرق غير شرعية.

ففي مسكن الطبيب عثرت جهات التحقيق على مبالغ مالية من بينها مبلغ 534640 جنيها و89849 دولارا أمريكيا، واستثمر جانبا آخر مقداره 3314029 جنيها.

وفي مجال الاستثمار العقاري، ابتاع قطعة أرض بمدينة السادس من أكتوبر بمبلغ 1560000 جنيه، ووحدة سياحية ببورتو السخنة بمبلغ 869000 جنيه، وحجز فيلا بمشروع سيتي ستارز الساحل الشمالي بمبلغ 631745 جنيها، ووحدة سكنية بمشروع إسكان أعضاء التدريس بمبلغ 253284 جنيها، ووجه جانبا للاستثمار في شراء السيارات فابتاع سيارة بـ۲۱۸۵۰۰ ألف جنيه مصري.

وبجانب الاستثمار العقاري من التربح من النشاط الإجرامي مع الأعضاء البشرية، ولإخفاء مكاسبه، عمل على استثمار جانب من الأموال في شراء المعادن النفيسة فابتاع مشغولات ذهبية بمبلغ 136831 جنيها، وربط بجانب مقداره ۲۰۰ ألف جنيه مصري أوعية ادخارية، الأولى باسمه بمبلغ مقداره 3 ملايين جنيه، والثانية باسم نجله القاصر بمبلغ مقداره مليون جنيه مصري، والثالثة بمبلغ مقداره مائة ألف جنيه باسم ابنته القاصر، والرابعة بمبلغ مقداره مائة ألف جنيه مصري باسم نجله القاصر.

ووفقا لبيان النيابة العامة فإن الطبيب عمد جعل تلك الأجزاء من ثروته بأسماء أبنائه القصر بهدف إخفاء حقيقة تلك الأموال وتمويه مصادرها وقطع الصلة بينها وبين مصدرها غير المشروع.