حذّر خبير في طب الأسنان من خطورة تجاهل قرحة الفم التي تستمر لأكثر من أسبوعين، مؤكدا أنها قد تكون مؤشرًا مبكرًا على الإصابة بسرطان الفم أو الحلق، خاصة لدى الفئات الأكثر عرضة للخطر.
تحذيرات طبية بشأن التقرحات الفموية المستمرة
وتزداد أهمية التحذير مع ارتفاع معدلات الإصابة بسرطانات الفم خلال السنوات الأخيرة، مما يجعل الاكتشاف المبكر عاملاً أساسيًا لإنقاذ الحياة.
ومن أبرز المؤشرات المبكرة التي تشير للإصابة بسرطان الفم والحلق، وتشمل ما يلي:
ـ قرحة الفم قد تكون أكثر من مشكلة بسيطة
وأوضح الدكتور أندريه بوزيتش، جراح الفم في مركز طبي بكرواتيا، أن أغلب التقرحات الفموية تكون نتيجة عوامل عابرة مثل التوتر أو تغيرات الطقس أو ضعف المناعة، وغالبًا ما تختفي خلال أسبوع أو أسبوعين.
ولكن استمرار القرحة لفترة أطول أو تكرار ظهورها في المكان نفسه قد يشير إلى مشكلة خطيرة تستدعي التدخل الطبي.

ـ علاقة التقرحات المزمنة بسرطان الفم والحلق:
يشير خبراء الصحة إلى أن التقرحات التي لا تستجيب للعلاج أو تستمر لفترة طويلة قد تكون من علامات السرطان المبكرة، خصوصًا لدى المدخنين، ومتعاطي الكحول بكثرة، والمصابين بفيروس الورم الحليمي البشري (HPV).
وتكشف بيانات مؤسسة صحة الفم أن حالات سرطان الفم تضاعفت خلال العقدين الماضيين، كما يعتبر سرطان الحلق المرتبط بفيروس HPV من أكثر السرطانات انتشارًا لدى الرجال.

ـ العلامات التي يرصدها أطباء الأسنان:
أكد الدكتور بوزيتش أن أطباء الأسنان غالبًا ما يكونون أول من يكتشف التغيرات الخطيرة داخل الفم، مثل:
بقع بيضاء أو حمراء غير طبيعية
قرح لا تلتئم
سماكة في أنسجة الفم
وأشار إلى أن هذه العلامات تبدأ صغيرة وغير مؤلمة، ما يدفع الكثيرين لتجاهلها وتأخير التشخيص.

علامات تستدعي زيارة الطبيب فورًا
يشدد الخبراء على ضرورة التوجه للطبيب عند ظهور أي قرحة تستمر أكثر من أسبوعين، أو نزيف غير مبرر، أو تغيرات غير معتادة في الفم.
ويؤكد الدكتور بوزيتش: "لا تنتظر ظهور الألم. الاكتشاف المبكر يزيد فرص الشفاء بشكل كبير."
كما ينصح باتباع الخطوات الوقائية التالية:
ـ إجراء فحص أسنان شامل كل 6 أشهر
ـ الحفاظ على نظافة الفم
ـ الابتعاد عن التبغ وتقليل الكحول
ـ حصول الشباب على لقاح HPV للوقاية من سرطانات الفم والحلق.

