قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

محمود البنا ضحية الغدر بالمنوفية.. شهر ينقذ القاتل أحمد راجح من الإعدام (القصة الكاملة)

المتهمين بقتل ضحية الغدر بالمنوفية
المتهمين بقتل ضحية الغدر بالمنوفية

4 أيام انقلب فيها الحال رأسا علي عقب بمدينة تلا بمحافظة المنوفية عقب مقتل أحد أبنائها ضحية الغدر والشهامة على يد 3 شباب بسبب "فتاة"، في جريمة هزت المشاعر الإنسانية وأثارت غضب الرأى العام في ساعات قليلة، حيث تخلى القاتل أحمد راجح ومعاونيه عن إنسانيتهم ومزقوا جسم الشاب ضحية الغدر وضحية الشهامة محمود البنا.

محمود البنا ضحية الغدر بالمنوفية

وكان أسرع قرارات النائب العام تجاه قضية ضحية الغدر ابن المنوفية، حيث أمر المستشار حمادة الصاوى، النائب العام، بإحالة المتهم محمد أشرف عبد الغني راجح وثلاثة آخرين محبوسين إلى المحاكمة الجنائية العاجلة، لقيامهم بقتل المجني عليه محمود محمد سعيد البنا عمدا مع سبق الإصرار والترصد، حيث كشفت تحقيقات النيابة العامة حقيقة الواقعة، والتي بدأت عندما استاء المجني عليه من تصرفات المتهم قبل إحدى الفتيات، فنشر كتابات على حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي "إنستجرام" أثارت غضب المتهم، فأرسل الأخير إلى المجني عليه عبر برامج المحادثات رسائل التهديد والوعيد، ثم اتفق مع عصبة من أصدقائه على قتله.

هل ينجو احمد راجح من عقوبة الاعدام

"شهر ينقذ قاتل محمود البنا من حكم الإعدام"، هكذا صرح أحد القيادات الأمنية بمديرية أمن المنوفية بأن قاتل ضحية الغدر لم يبلغ السن القانونية، حيث سيكمل عامه الـ 18 في 11 نوفبمر القادم، وهو ما سيمنع من الحكم عليه بالإعدام هو وباقي المتهمين، حيث إن قانون الطفل يمنع من الحكم بالإعدام، وإنما ستكون أقصى عقوبة للمتهمين هي السجن من 10 إلى 15 سنة، وهو ما ستحدده محكمة الجنايات خلال الأيام المقبلة.

القصة الكاملة لمقتلمحمود البنا ضحية الغدر بالمنوفية

بدأت أحداث الجريمة أثناء مرور المجنى عليه محمود البنا فى أحد شوارع المنوفية، وتصادف قيام أحد الشباب ويدعى أحمد راجح، 18 سنة، باعتراض إحدى الفتيات في شوارع تلا محاولا ضربها والتقاط هاتفها منها وسط وابل من الشتائم، ليتدخل محمود البنا مدافعا عن الفتاة، مطالبا الشاب أحمد راجح بالابتعاد عنها لأنه ليس من الرجولة التعدى على فتاة، ونشبت بينهما مشادة وانصرف كل منهما، وكتب ضحية الغدر محمود البنا على حسابه على "فيس بوك" بوست يوضح فيه أنه ليس من الرجولة الاعتداء على فتاة، ليثير غضب القاتل الذي قرر الانتقام من محمود طالب الثانوية العامة.

وبعد ساعات، اصطحب القاتل اثنين من أصدقائه ليطارد محمود ضحية الغدر في أحد شوارع المدينة، حاملا مطواة معاتبا له على تدخله، فحاول محمود البنا الهرب منه، إلا أنه طارده هو وأصدقاؤه مسددين له عدة طعنات بالفخذ اليسرى، فسالت دماؤه على الأرض وفروا هاربين، حيث لفظ محمود البنا أنفاسه الأخيرة بسبب النزيف الشديد حتى وصل إلى المستشفي جثة هامدة وسط حزن الجميع.

دور كاميرات المراقبة في جريمةمحمود البنا

كاميرات المراقبة رصدت واقعة تعدى الشباب على ضحية الغدر محمود البنا، فيما ألقت قوات الأمن القبض على أحدهم فور حدوث الواقعة، بينما فر اثنان آخران هاربين محاولين الاختباء خوفا من المحاكمة، إلا أن قوات الأمن تمكنت من القبض عليهما عقب ساعات من جريمة القتل، وهم مصطفى محمد مصطفى، 17 سنة، طالب، ومحمد أشرف، 18 سنة، طالب، وإسلام عاطف، 17 سنة، طالب، وبحوزتهم أداة الجريمة المستخدمة "مطواة".

تحقيقات النيابة في مقتلمحمود البنا ضحية الغدر بالمنوفية

فيما أكدت تحقيقات النيابة تربص المتهمين محمد راجح وإسلام عواد بالمجني عليه بموضع قرب شارع هندسة الري بمدينة تلا بمحافظة المنوفية، وما إن ابتعد المجني عليه عن تجمع أصدقائه، حتى تكالبا عليه، فأمسكه الأول من تلابيبه مشهرا مطواة في وجهه ونفث الثاني على وجهه المادة الحارقة، وعلا صوتاهما حتى سمعهما أصدقاء المجني عليه فهرعوا إليه وخلصوه من بين يديهما، ليركض محاولا الهرب، فتبعه المتهمان حتى التقاه المتهم الثالث مصطفى الميهي وأشهر مطواة في وجهه أعاقت هربه وتمكن على أثرها من استيقافه، ليعاجله المتهم الأول بضربة بوجنته اليمنى أتبعها بطعنة بأعلى فخذه اليسرى، وذلك بعدما منعوا أصدقاءه من نجدته مستخدمين المادة الحارقة، ليتركوه مثخنا بجراحه، فنقله الأهالي إلى مشفى تلا المركزي، بينما هرب المتهم الأول على دراجة آلية قادها المتهم الرابع إسلام إسماعيل.

وانتقلت النيابة العامة إلى المشفى وناظرت جثمان المجني عليه، كما سألت شهود الواقعة، وأصدرت قرارها بإجراء الصفة التشريحية لجثمان المجني عليه، وتحفظت على تسجيلات آلات المراقبة مكان الواقعة، واطلعت على محتوى الرسائل التي تبادلها المتهم الأول والمجني عليه.

وأظهرت مناظرة النيابة العامة للمجني عليه إصابته إصابتين، إحداهما بوجهه والأخرى بأعلى فخذه، وأجمع شهود الواقعة على أن سبب الإصابتين ضربة وطعنة من المتهم الأول للمجني عليه، وأكد أطباء مصلحة الطب الشرعي أن الطعنة التي أصابت فخذ المجني عليه اليسرى هي التي تسببت في وفاته وأنها جائزة الحدوث من مطواة وكالتصوير الذي أجمع عليه الشهود، وشاهدت النيابة العامة بتسجيلات آلات المراقبة وقوع الشجار مع المجني عليه وسط حشد من الفتيان، ثم تقهقره ومحاولة هربه ولحاق آخرین به، ثم ظهوره بمشهد ثان وآخر يحاول الإمساك به، والدم يسيل من رجله اليسرى، كما اطلعت على رسائل من المتهم إلى المجني عليه التي سبقت الواقعة وتضمنت وعيدا شديدا له بإيذائه بدنيا.

وأكدت أقوال المتهمين إشهار المتهم الأول مطواة قرن غزال في وجه المجني عليه، ونفث المتهم الثالث المادة الحارقة في وجوه من هبوا لنجدته، بينما قرر متهمان أن المتهم محمد راجح طعن المجني عليه برجله اليسرى.