الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

إنتاج أوبك يزيد في مارس من أدنى مستوى منذ 2009 بعد انهيار اتفاق المعروض

أوبك
أوبك

ارتفع إنتاج نفط أوبك في مارس آذار من أدنى مستوياته في أكثر من عشر سنوات المسجل الشهر الماضي مع تعزيز السعودية الإمدادات عقب انهيار اتفاق المعروض الذي كانت تقوده أوبك، مما عوض أثر انخفاضات في ليبيا وإيران وفنزويلا.

 

وفي المتوسط، ضخت منظمة البلدان المصدرة للبترول المؤلفة من 13 عضوا 27.93 مليون برميل يوميا الشهر الماضي، وفقا لنتائج مسح، بزيادة 90 ألف برميل يوميا من رقم فبراير شباط، الذي ظل دون تعديل.

 

كان اتفاق بين أوبك ومنتجين آخرين، في إطار ما يعرف بمجموعة أوبك+، قد انهار في السادس من مارس، مما سرع انخفاضا في الأسعار كان قد بدأ بالفعل جراء تفشي فيروس كورونا. وهوى خام برنت عن 22 دولارا للبرميل، أدنى مستوياته منذ 2002.

 

وفي حين تخطط السعودية لتعزيز المعروض عقب انهيار اتفاق أوبك+، فإن إنتاج أوبك لم يتغير كثيرا بعد لأن اتفاقات تصدير إنتاج مارس آذار كانت قائمة بالفعل، حسبما قالت شركة بترو-لوجستكس التي ترصد شحنات النفط.

 

وقال دانييل جربر الرئيس التنفيذي لبترو-لوجستكس في تصريحات لرويترز ”معروض أوبك في مارس  دون تغير يذكر عن فبراير شباط، إذ يحوم حول مستويات قياسية منخفضة.. مخصصات براميل مارس آذار كانت قائمة عندما انهار اتفاق أوبك+ في السادس من مارس آذار.

 

”لعله الهدوء الذي يسبق العاصفة لأن العديد من دول أوبك أعلن عن رفع المعروض والصادرات لأقصى درجة في ابريل المؤشرات الأولية تظهر أن معدلات التصدير من السعودية والإمارات والكويت بدأت ترتفع.“

 

كان هناك اتفاق بين أوبك وروسيا ومنتجين آخرين لتقليص الإنتاج 1.7 مليون برميل يوميا حتى 31 مارس آذار من أجل دعم الأسعار.

 

وذهبت دول أوبك العشر المقيدة بالاتفاق إلى أبعد من ذلك في مارس آذار، وفقا للمسح. فقد بلغت نسبة الامتثال 106 بالمئة في مارس آذار، نزولا من 128 بالمئة في فبراير شباط.

 

ومن المتوقع أن يزيد الإنتاج بدرجة أكبر الشهر القادم. فالسعودية تعمد إلى تقليص عمليات المصافي في ابريل نيسان لزيادة إمكانيات التصدير، حسبما ذكر مسؤول، وتنوي شحن 10.6 مليون برميل يوميا في مايو.

إيران وكورونا

 

إنتاج فبراير هو الأدنى لدول أوبك منذ 2009 على الأقل، وهو العام الذي طبقت فيه المنظمة أكبر خفض معروض لها على الإطلاق بسبب الأزمة المالية، مع استبعاد تغيرات العضوية منذ ذلك الحين، وفقا لسجلات مسح رويترز.

 

ومن بين الدول التي تضخ المزيد، زادت السعودية الإنتاج 100 ألف برميل يوميا في مارس آذار، حتى مع طلب بعض المشترين إلغاء شحنات بسبب تراجع الطلب، حسبما تقول مصادر بالقطاع.

 

تعمد الإمارات هي الأخرى إلى زيادة الإنتاج، بحسب مصادر، في حين رفعت نيجيريا والعراق، وكلاهما من المتلكئين في تنفيذ التخفيضات خلال 2019، الإنتاج قليلا نظرا لزيادة الصادرات.

 

وخفضت فنزويلا وإيران وليبيا الإنتاج في مارس ولا تشمل قيود إنتاج أوبك الدول الثلاث نظرا لفرض عقوبات أمريكية أو لمشاكل داخلية تكبح الإنتاج.

 

تشهد إيران أيضا تراجعا في استهلاك البنزين بسبب تفشي فيروس كورونا، حسبما ذكرته سارا وخشوري المحللة في اس.في.بي إنرجي انترناشونال، مما يؤدي إلى تفاقم تأثير العقوبات على المعروض.

 

وقالت ”إنتاج إيران النفطي تراجع إلى أقل من مليوني برميل يوميا.“ ويقدر متوسط المسح إنتاج إيران عند 2.02 مليون برميل يوميا، بانخفاض 70 ألف برميل يوميا.

 

أما فنزويلا، التي تكابد عقوبات أمريكية وتراجعا في الإنتاج منذ أمد طويل، فانخفض إنتاجها وصادراتها مجددا في مارس.

 

وهوى إنتاج النفط في ليبيا منذ 18 يناير كانون الثاني بسبب إقفالات على موانئ التصدير والحقول تفرضها مجموعات موالية لقائد قوات شرق ليبيا (الجيش الوطني الليبي) خليفة حفتر. وانخفض الإنتاج 45 ألف برميل يوميا في مارس، وفقا للمسح.

 

يستهدف مسح رويترز رصد المعروض في السوق ويقوم على بيانات الشحن من مصادر خارجية وبيانات تدفقات رفينيتيف أيكون ومعلومات من مصادر في شركات النفط وأوبك وشركات استشارية.