شفاء أهلها وخروجهم من العزل قبلها.. طفلة تروي معانتها في ليالي العزل

قصص نجاح يسطرها مصابو فيروس كورونا المستجد والذين حققوا انتصارات ملموسة على هذا المرض ليجسدوا ملحمة ستظل ينقلونها لأسرهم بالجيل الحالى وتتوارثها الأجيال القادمة.

وفى هذا الصدد تلقى " صدى البلد " فى السطور التالية قصة نجاح بطلتها الطفلة ( سلمى خليل إبراهيم ) 10 سنوات بالصف الرابع الإبتدائى، والتى تم شفاؤها وخروجها من مستشفى العزل بعد تغلبها على فيروس كورونا .

وجاءت قصة ( سلمى ) فى نجاحها بمقاومتها لمرض كورونا من خلال تواجدها بمستشفى العزل على مدار 17 يوم ، فقد إستطاعت أن تهزم المرض فى ظل خروج أسرتها من المستشفى قبلها وبقائها وحيدة تقاوم المرض .

وأوضحت الطفلة سلمى بأنها ظلت على مدار  4 أيام بعيدة عن والديها حيث أنها لم تكن تعلم بخبر خروجهما من المستشفى ، 

وكان الأطباء يقولون لها بأن والدها ووالدتها لسه موجودين بس فى غرفة عزل أخرى ، وكانت تتحدث مع والدتها فى التليفون وتصف لها دور الأطباء والتمريض معها ، والهدايا التى كانوا يعطونها لها من عرائس وفوانيس وشيكولاته وغير ذلك من الهدايا .

وأشارت سلمى إلى أن الأطباء والممرضين فى المستشفى هما يعتبروا بالنسبة لها ملائكة لمعاملتهم الطيبة لها ، وكانت تمارس هوايتها المفضلة داخل مستشفى العزل وهى الرسم والتلوين ، وأن الأطباء أمدوها بأدوات الرسم والألوان حتى يخفف ذلك من الضغط النفسى الواقع عليها ، بجانب أنها كانت تلعب مع الأطباء والتمريض داخل الحجر الصحى طوال فترة تواجدها به سواء فى مستشفى أسوان التخصصى بالصداقة الجديدة أو  خلال تواجدها بالمدينة الشبابية بمدينة أسوان بعد تحسن وإستقرار حالتها .

وأعربت سلمى عن فرحتها وسعادتها بعد خروجها من العزل ،  متمنية بألا تتكرر اللحظات الصعبة التى عاشتها خلال فترة إصابتها بكورونا  .  

فيما قال والد سلمى خليل مدرس العلوم بأن هناك دور بطولى كبير بذله الأطباء وطاقم التمريض وجميع العاملين فى مستشفيات العزل لدرجة أنهم فكروا فى عمل عيد ميلاد للطفلة التى يتصادف يوم مولدها خلال شهر مايو الجارى ، دون أن يحملوا أسرتها أى تكاليف ، وكان لهذه الإحتفالية هدف نبيل وقوى لرفع الروح المعنوية لسلمى وتحسين حالتها الصحية . 

وأشار إلى أنهم فاجأوا الطفلة بإحضار "تورتة" لها والإحتفال بعيد ميلادها من خلال الغناء وإضاءة الشموع ، وإعطائها عدداً من الهدايا مثل الفوانيس والعرائس والشيكولاته وغيرذلك ، وأن والدتها إنهارت من البكاء عندما رأت صور ابنتها منتشرة على مواقع التواصل الإجتماعى دون إستطاعة والدتها لمسها أو إحتضانها . 

وطالب خليل إبراهيم المواطنين بضرورة الإلتزام بالإجراءات الوقائية والإحترازية التى تطلقها وزارة الصحة والحكومة ، بجانب إلتزامهم بالجلوس فى المنزل وعدم النزول إلا للضرورة حتى لا يقعوا فيما وقعت فيها أسرته التى مرت عليها أيام صعبة جداً . 

وكان طاقم الأطباء والتمريض بالحجر الصحى بالمدينة الشبابية بأسوان قد قام بالاحتفال بعيد ميلاد أصغر طفلة مصابة بفيروس كورونا لإضفاء أجواء البهجة والسرور على المتواجدين داخل العزل .  

وحضر فعاليات الإحتفال بعيد ميلاد الطفلة سلمى خليل إبراهيم 10 سنوات الدكتور إيهاب حنفى وكيل وزارة الصحة بأسوان ، والدكتور طارق صبح ، والدكتور محمد سليم ، والدكتور ياسر محمد بمديرية الشئون الصحية ، ومصطفى كامل بكر مراقب عام الحجر الصحى .  

هذا بجانب عدد من القائمين على التنظيم وهم حسام الدين حسن وحسن سيد ومحمد عصام ومحمود عبد السلام ومحمود جاد مراقبين أوبئة بالحجر الصحي ، علاوة على طاقم التمريض .  

وتم إحضار "تورتة" للطفلة سلمى للإحتفال بعيد ميلادها وتقديم الهدايا لها لإدخال السرور والبهجة عليها وخاصة أنها تعد هى الطفلة الوحيدة داخل العزل   . 

وكانت الطفلة سلمى قد تم دخولها لمستشفى الصداقة التخصصى يوم 17 أبريل الماضى ، ثم تم تحويلها إلى العزل بالمدينة الشبابية يوم 22 أبريل الماضى بعد استقرار حالتها الصحية ، وجاءت اللفتة الإنسانية من الفريق الطبى لمشاركة الطفلة الأجواء الأسرية لها والاحتفال بعيد ميلادها حتى لا تشعر بالوحدة ، وتم تقديم بعض الهدايا لها منها "فانوس رمضان".

واقرأ أيضاً :

الجيش الأبيض بأسوان يحتفل بعيد ميلاد أصغر مصابة بـ كورونا.. صور

https://www.elbalad.news/4305869