أكدت الكاتبة الصحفية، اسماء الحسينى نائب رئيس تحرير الأهرام، المتخصصة في الشأن الأفريقي إن زيارة وزير الخارجية السوداني للقاهرة مريم الصادق الطيب، جاءت في توقيت مهم جدا وتحمل دلالات ورسائل قوية للداخل والخارج ولأمتي وادي النيل "شعبي مصر والسودان".
واستقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم، الدكتورة مريم الصادق المهدي، وزير خارجية جمهورية السودان، وذلك بحضور سامح شكري وزير الخارجية، والسفير السوداني بالقاهرة محمد إلياس.
وأضافت "الحسيني" في تصريحات لـ "صدى البلد"، إن وزير الخارجية السوداني قامت بـ زياتين منذ توليها مهام عملها الأولي لـ جوبا عاصمة جنوب السودان والثانية للقاهرة لما يمثلاه من عمق استراتيجي للخرطوم، وناقشت خلال لقائها الرئيس السيسي ونظيرها المصري سامح شكري موضوعات عدة أبرزها الموقف الإثيوبي المتعنت فيما يخص ملف سد النهضة.
وتابعت "الحسيني"،: القاهرة والخرطوم لهما موقف ثابت ومحدد ورافض لأي "ابتزاز" فيما يتعلق بـ ملف سد النهضة وإصرار الجانب الإثيوبي على استكمال ملء السد قبل إتمام المفاوضات، بالإضافة إلى وقوف مصر إلى جانب السودان في الصراع الدائر على حدودها وتأكيدها الحفاظ على وحدة السودان وسلامة أراضيه.
وأردفت: هناك تعاون مشترك في عدة مجالات بجانب القضية الأهم والأبرز وهي سد النهضة منها التعاون في مجالات الربط الكهربائي والسككي والتبادل التجاري، بالإضافة لاستعداد مصر للاستمرار في نقل تجربتها في الإصلاح الاقتصادي وتدريب الكوادر السودانية.
واختتمت "الحسيني" قائلة: القاهرة تدعم الخرطوم وتقف لـ جوارها في مواجهة أي مخاطر وتعمل على استقرار السودان في المرحلة الانتقالية وتقول للعالم أجمع أن أمتي النيل يقفان جنبا إلى جنب في وجه ما يحدق بهما من مخاطر، كما تعلن القاهرة دعمها للجنة الرباعية المشكلة لمناقشة أزمة سد النهضة وتضم الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة.