الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

التسلسل الزمني لأزمة السفينة "إيفر جيفن EVER GIVEN" من الجنوح حتى التعويم

إيفر جيفن
إيفر جيفن

في ملحمة جديدة سطرها أبناء مصر نجحت هيئة قناة السويس في تعويم السفينة البنمية "إيفر جيفن EVER GIVEN" التي جنحت بالقناة وتم تحويل دفتها بعيدا عن الممر الملاحي الأهم عالميا، بعد أسبوع من أعمال التكريك والشد والدفع حول مقدمة السفينة.

وأكد الفريق أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس، نجاح جهود تعويم السفينة الجائحة في قناة السويس، معلنا استئناف الملاحة في القناة بداية من اليوم.


وأضاف الفريق ربيع، أن المنطقة التي جنحت فيها السفينة لم تتأثر بسبب وجودها، موجها الشكر لجميع العاملين الذين شاركوا في عملية التعويم للسفينة، والجميع كان يعمل بجد واجتهاد على مدار اليوم لإنهاء هذه المهمة بشكل كامل.


وأوضح رئيس هيئة قناة السويس، أن الخبرة المصرية المتراكمة كان لها دورا كبيرا في تسهيل وعمليات الإنقاذ والملاحة ونجاح عملية التعويم لمثل هذه السفينة العملاقة.


ويستعرض صدى البلد تفاصيل أزمة جنوح السفينة "إيفرجرين" في مجرى قناة السويس، وتعليقها حركة التجارة العالمية:

الثلاثاء 23 مارس بداية عملية تجريف الرمال
جنحت السفينة إيفرجرين جنوبا عند الكيلو 151، وعلى الفور تحركت هيئة قناة السويس بـ قاطرتين لشد ودفع السفينة بشكل مبدئي، ولورد لإزالة الرمال حول مقدمة السفينة حتى لا تزداد الأمور تعقيدا، ولكي يتم دراسة الوضع واتخاذ أمثل الحلول.

الأربعاء 24 مارس استمرار عمليات الحفر والتكريك
في هذا التوقيت كانت تتم أعمال الحفر وإزالة الرمال من حول مقدمة السفينة بـ اللودرات التابعة للهيئة، ودفعت الهيئة بالكراكة "مشهور" والكراكة "العاشر من رمضان" لتجريف الرمال حول السفينة وبقاع المجري الملاحي، وتعتبر الكراكتان من الأكبر فى الشرق الاوسط.

وأعلنت الهيئة أن أعمال التكريك تهدف إلى إزالة الرمال المحيطة بمقدمة السفينة بكميات تتراوح من 15 إلى 20 ألف متر مكعب، للوصول للغاطس الملائم للتعويم.

و أضافت الهيئة أن فريق إنقاذ هولندي سيصل للمساهمة فى عملية إعادة التعويم.

من جانبها، أعربت شركة شوي كيسن اليابانية المالكة للسفينة، عن أسفها الشديد وأنها تعمل على حل الموقف، مشيرة إلي أنها تواجه هي وشركات التأمين مطالبات بملايين الدولارات حتى إذا أعيد تعويم السفينة.

ووصف بيردوفسكي المدير التنفيذي لشركة "رويال بوسكاليس" إن السفينة عبارة عن حوت ضخم على الشاطئ.

الخميس الـ25 من مارس الاستعانة بـ جرافة أخيرة
أعلنت هيئة قناة السويس الاستعانة بجرافة أخرى لـ تجريف الرمال حول مقدمة السفينة، وللتسريع من عملية التجريف لبدء عملية التعويم الجمعة.

واجتمعت هيئة قناة السويس بفريق الإنقاذ البحري التابع لشركة "SMIT" الهولندية، وهي واحدة من أكبر الشركات العالمية المتخصصة في عمليات الإنقاذ البحري، وتم دراسة خيارات الحفر حول السفينة التي اتخذتها الهيئة، ومناقشة سبل التعويم، وكذلك القيام بأعمال التكريك بمحيط السفينة من خلال كراكات الهيئة.

وأشادت الشركة الهولندية، بالإجراءات التى اتخذتها الهيئة سلفا والتى ساهمت فى الحد من خطورة الموقف، والتسريع من البدء فى عملية التعويم.
وفي نفس اليوم نشرت وكالة "نوفوستي" الروسية فيديو لكشف خط سير السفينة والمسار الغريب الذي سلكته قبل دخولها القناة ووقوع حادث الجنوح، موضحة أنه من خلال تتبع مسار السفينة اكتشفت أنه كان مثيرا للجدل بسبب كثرة المسارات الدائرية والارتباك الغير مفهوم في البحر الأحمر قبل أن تتدخل الممر الملاحي.

الجمعة 26 مارس بداية عمليات التعويم بـ9 قاطرات
أعلنت هيئة قناة السويس بدء تعويم السفينة الجانحة والاستعانة بـ9 كراكات عملاقة، تابعين للهيئة فى مقدمتهم القاطرة "بركة1" والقاطرة "عزت عادل" بقوة شد 160 طن.

و أكدت الهيئة نجاح عملية تجريف الرمال مساء الخميس، وتحقيق نسبة نجاح 87%/ بمعدلات التحريك والتجريف حيث تم إزالة 17 ألف متر مكعب من الرمال.

وأكد الفريق أسامة ربيع على أن عملية التعويم دقيقة جدا، وتتوقف على عوامل خارجية أبرزها اتجاه الرياح وقوتها، والمد والجذر بما يحعلها عملية فنية معقدة، ولها إجراءاتها الخاصة.

السبت 27 مارس استمرار عمليات التعويم
استئناف عمليات مناورات الشد والدفع بالقاطرات التى دفعتها الهيئة لتحريك مقدمة السفينة، فيما أعلنت الولايات المتحدة الامريكية عن إمكانياتها لـ لمساعدة بالجهود المادية والبشرية فى محاولات تعويم السفينة لما تمتلكه من خبرات كبير.

أعرب الفريق أسامة ربيع عن شكره وامتنانه للحكومة الأمريكية لـ مساعيها فى حل الأزمة، وأن محاولات تعويم السفينة أوشكت على الانتهاء، موضحا أن عملية الجنوح لم تكن الأولى من نوعها ولكنها اتخذت وقت بسبب حجم السفينة الضخم.

الأحد 28 مارس وصول أكبر قاطرة هولندية بقوة شد 285 طن
أعلنت هند فتحي المتحدث الإعلامي لهيئة قناة السويس، عن وصل القاطرة الهولندية " ALP GUARD"، والتي تعتبر من أكبر قاطرات العالم، لـ المساهدمة في تعويم السفينة الجانحة، بقوة شد 285 طن.


وتم استخدام تلك الإمكانيات وإدارتها كالتالي:
- القاطرة "بركة 1" والقاطرة "عزت عادل" تشد مقدمة السفينة في اتجاه الشمال بقوة شد 160 ألف طن
- تدفع 4 قاطرات مؤخرة السفينة جنوبا بإجمالي قوة دفع 70 طن وهم القاطرة الجديدة "عبدالحميد يوسف" والقاطرة "مصطفى محمود" ، القاطرتين بورسعيد 1 وبورسعيد 2.
- القاطرة الهولندية APL GUARD والقاطرة ماراديف تعمل على شد مؤخرة السفينة جنوبا، بقوة شد 285 ألف طن
- القاطرتين "تحيا مصر 1" و"تحيا مصر 2" شاركتا فى دفع مقدمة السفينة ناحية الشمال.

يبلغ طول السفينة إيفرجرين 400 متر، وعرضها 59 متر، وإجمالي حمولتها 224 ألف طن، بارتفاع 33 مترا، كانت رحلتها من الصين في طريقها إلى ميناء روتردام.

ويرجح خبراء سبب جنوح السفينة إلى سوء الأحوال الجوية، وأن الرياح هي سبب الحادث، فيما أرجعت هيئة قناة السويس سبب الجنوح إلى انعدام الرؤية الناتجة عن الأحوال الجوية السيئة وأتفقت معها الشركة المالكة للسفينة.

السبت 29 مارس نجاح المهمة 
أعلن رئيس هيئة قناة السويس، أسامة ربيع، تعويم سفينة الحاويات البنمية الجانحة بنجاح بعد استجابة السفينة لمناورات الشد والقطر، بعد إتمام تعديل مسار السفينة بشكل ملحوظ بنسبة ٨٠%، وابتعاد مؤخر السفينة عن الشاطئ بمسافة ١٠٢ مترا بدلا من ٤ أمتار.

وكشف رئيس هيئة قناة السويس، إن مناورات الشد لتعويم سفينة الحاويات" إيفر غيفن" جرت بواسطة 10 قاطرات عملاقة قامت بالعمل من 4 اتجاهات مختلفة، حيث استجابت السفينة، وتم بنجاح تشغيل محركات السفينة "إيفر جيفن"، وأبحرت إلى منطقة البحيرات.

إشادة الرئيس السيسي
أشاد الرئيس عبد الفتاح السيسي بالملحمة التي قام بها أبناء مصر المخلصين.

وكتب الرئيس عبر حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي قائلا: "نجح المصريون اليوم في إنهاء أزمة السفينة الجانحة في قناة السويس، رغم التعقيد الفني الهائل الذي أحاط بهذه العملية من كل جانب، وبإعادة الأمور لمسارها الطبيعي، بأيد مصرية، يطمئن العالم أجمع على مسار بـ ضائعه واحتياجاته التي يمررها هذا الشريان الملاحي المحوري".

وأضاف: "أتوجه بالشكر لكل مصري مخلص ساهم فنيا وعمليا في إنهاء هذه الأزمة لقد أثبت المصريون اليوم أنهم على قدر المسؤولية دوما، وأن القناة التي حفروها بأجساد أجدادهم ودافعوا عن حق مصر فيها بأرواح آبائهم، ستظل شاهدا أن الإرادة المصرية ستمضي إلى حيث يقرر المصريون".