الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بعد قرار الأعلى للإعلام.. ما تأثير أخبار الانتحار على أهالي الضحايا

الانتحار
الانتحار

أصدر المجلس الأعلى للإعلام قرار بوضع ضوابط معينة عند عرض أخبار الانتحار فى جميع وسائل الإعلام المختلفة، وذلك عقب حوادث الانتحار المتعددة التى وقعت فى الفترة الأخيرة خاصة أنها تعرض أهالى الضحايا للمعاناة وبعض المشكلات النفسية.

قال الدكتور وليد هندي، استشاري الصحة النفسية، إن تداول أخبار الانتحار بشكل عشوائي قد يعرض أهالى الضحايا للمعاناة من بعض المشكلات النفسية والمجتمعية لذا يجب مراعاة هذا الأمر عند تداول مثل هذه الأخبار والمتابعات التى يتم إجرائها لمناقشة تداعياتها.

وأوضح “وليد” فى تصريحات خاصة لموقع “ صدى البلد ” الإخبارى ، أن أهل الإنسان المنتحر يعانون من 
من فجيعة الموت غير متوقعة لشخص عزيز من أفراد الأسرة خاصة عندما يكن الابن أو الابنة، وعادة فى مثل هذه الحالات يتم إلقاء التهمة على الأهل يوصم بوصمة اجتماعية غير مستحبة مما يجعلهم يشعرون بالخذي ويدخلون فى نوبات اكتئاب شديدة تدمر حياتهم.


وأضاف “وليد” أن أهالي الضحايا يتعرضوا أيضا لبعض المشكلات المجتمعية بسبب التغطية السيئة التى تبتعد عن الموضوعية لـ أخبار الانتحار من بينها النبذ المجتمعي لاتهام الناس لهم بأنهم السبب وفاة الشخص الذي فضل الموت عن العيش مع هؤلاء الأشخاص، وفي بعض الأحيان تتسبب أخبار الانتحار غير الموضوعية فى تأخير سن الزواج للبنات داخل هذه الأسرة نتيجة عزوف أسر الشباب عن الارتباط بهذه الأسرة خوفا من انتحار الفتاة مثل أخوها أو أختها خاصة أن السبب الرئيسي للانتحار هو الاكتئاب الذي تلعب الوراثة فيه دور كبير.

مشيرا إلى أن رجال الدين عليهم أن يبتعدوا عن القسوة فى التعامل مع حوادث الانتحار خاصة عند الظهور في وسائل الإعلام لأن الأسرة ستفكر في العذاب الذي سيتعرض له الابن فى القبر مما يزيد معانتها ، ويمكنهم التوعية بهذا الأمر الديني بشكل لطيف ويفضل عدم ربطه بتلك الواقعة أو عرضه فى وقت آخر.

وليد هندي
وليد هندي