الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مشهد فلكي فريد| كوكب الزهرة يكشف موقع مذنب ليونارد ليلة الجمعة

صدى البلد

نشهد يوم الجمعة الموافق 17 ديسمبر مشهد فلكي عندما يمر مذنب ليونارد  بالقرب من كوكب الزهرة  حيث سيفصل بينهما بضع درجات فقط، فى ظاهرة فلكية جديدة ينتظرها ويترقبها  جميع هواة الفلك والمهتمين بهذا المجال لمشاهدتها ورصدها وتصويرها.

سوف يجعلنا هذا  قادرين على استخدام كوكب الزهرة كدليل للعثور على موقع المذنب في سماء المساء، يتم البحث عن المذنب ليونارد أسفل كوكب الزهرة بعد حوالي خمسين دقيقة من غروب الشمس وسيعتمد ارتفاعه على خط العرض الجغرافي للراصد ورؤيته على صفاء الهواء.

ويحتمل بأن يكون المذنب ليونارد مرئيًا للعين المجردة من المواقع المظلمة حيث سيبدو باهتاً وضبابي، وإلا يتم استخدام المنظار للعثور عليه وبعد ذلك يتم  تكبير المذنب بإستخدام التلسكوب حيث تشاهد ذؤابة المذنب وذيله القصير. 

نظرًا لأن المذنب على حافة حدود الرؤية بالعين المجردة، سيظهر ليونارد بشكل أفضل في صور الكاميرات الرقمية، وهي فرصة بالتأكيد لتوثيق هذا المشهد ، مع وجود المذنب على مقربة من اسطع كوكب في النظام الشمسي. 

سيتبع ذلك في مساء اليوم التالي  18 ديسمبر ، وصول المذنب إلى أقرب نقطة من  كوكب الزهرة، حيث سيكون على مسافة 4 ملايين كيلومتر فقط وهذا سيجعله أقرب اقتراب لمذنب إلى الزهرة في التاريخ المسجل. 

بشكل عام لا يتوقع أن يكون المذنب ليونارد ساطعا مثل المذنب نيو وايز الذي تتلألأ  في العام الماضي ، ولكن يحدث أن يظهر مذنب شديد السطوع كل 10 سنوات، لكن إذا لم يتفكك ليونارد فمن المحتمل انه سيبدو مثل نقطة باهته للعين المجردة.

إذا كنا محظوظين قد نرى ذيلًا ساطعًا حيث ينعكس ضوء الشمس عن مسار الغبار الممتد بعيدًا عن الشمس باتجاهنا مثل طائرة نفاثة عند غروب الشمس ويمكن للمذنب أن يقدم عرضًا جيدًا حتى لو بدأ في التفكك.


هناك توقعات باحتمالية تفكك نواة المذنب ليونارد استنادا لثلاث علامات رئيسية، فلمعانه لا يزيد بالسرعة المفترضه، وأصبحت ذؤابتة - الغشاء الضبابي المحيط بنواة المذنب - مفلطحه من الجانب المواجه للشمس وعلى ما يبدو أنه يتأثر بقوى غير الجاذبية التي تسببها الغازات المتدفقه من سطح المذنب، مع ذلك لا يزال من السابق لأوانه تحديد ما إذا كان المذنب يتصدع فكل ما يمكننا فعله هو الانتظار والأمل في الأفضل.


بشكل عام خلال النصف الثاني من شهر ديسمبر الجاري ينطلق المذنب ليونارد، إلى سماء النصف الجنوبي للكرة الأرضية، وفي أواخر الشهر، سيكون  مرئيًا في النصف  الجنوبي - جنوب خط الاستواء - من الكرة الأرضية،  وسيبتعد بسرعة عن الشمس والأرض بعد 3 يناير 2022 وسرعان ما سيتلاشى، لذلك فان أفضل ما يمكننا أن نأمله، هو مذنب ذو إضاءة متواضعة للعين المجردة. 

كوكب الزهرة سيصل إلى الحد الأدنى من المسافة الزاوية التي تفصله من المشتري وزحل، وهذه الكواكب الثلاثة الساطعة ما زالت تتجمع في السماء الجنوبية الغربية بعد الغسق، وسيكون زحل الخافت يتمركز إلى حد ما في منتصف المسافة بين الزهرة والمشتري.