الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

صحيفة: أمريكا تخطط لتسليم الغواصات النووية لـ أستراليا بأسرع وقت

الحرب بدأت.. أمريكا
الحرب بدأت.. أمريكا تخطط لتسليم الغواصات النووية لـ أستراليا

أفادت صحيفة "وول ستريت جورنال" بأن إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، تناقش أفكارا عدة بهدف تسريع تسليم أستراليا الغواصات التي تعمل بالدفع النووي للرد على القوة المتنامية للصين.

وقالت الصحيفة إن الفكرة تتمثل في تزويد كانبيرا بالأسطول الأولى من الغواصات النووية بحلول منتصف عام 2030، بينما يجري العمل على جهد طويل الأمد يتمثل في تصنيع الغواصات في أستراليا نفسها.

وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن مناقشة هذه الفكرة – التي لم يتم الموافقة عليها رسميا – جاءت بين كبار المسؤولين في تحالف أوكوس وذلك ضمن أفكار عدة أخرى لتسريع تسليم أستراليا هذه الغواصات.

في سبتمبر من العام الماضي، أعلنت الولايات المتحدة عن تحالف أمني استراتيجي يسمى "أوكوس" ويضم بجانبها، المملكة المتحدة وأستراليا بهدف التصدي للنفوذ الصيني المتنامي في منطقة المحيطين الهندي والهادئ.

وكان حصول أستراليا على الغواصات الأميركية التي تعمل بالدفع النووي أولى ثمار هذا التحالف الجديد.

وقال زعماء الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وأستراليا في بيان جاء بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لاتفاق "أوكوس" الأمني ​، إنهم أحرزوا "تقدما كبيرا" نحو حصول أستراليا على غواصة تعمل بالطاقة النووية.

وقال البيان: "نحن ثابتون في التزامنا بمنح أستراليا هذه القدرة في أقرب وقت ممكن".

من بين مجالات أخرى، تعتزم الدول الثلاث أيضا التعاون في مجال الذكاء الاصطناعي والأنظمة المستقلة والصواريخ التي تفوق سرعتها سرعة الصوت وتقنيات البحر، بحسب البيان.

في أغسطس، قال الأدميرال الأمريكي المسؤول عن بناء غواصات النووية الجديدة من طراز "كولومبيا"، إن إنتاج غواصات تعمل بالطاقة النووية لأستراليا سيتداخل مع جهود الولايات المتحدة لبناء غواصات خاصة بها ما لم يتم بذل جهد كبير لتوسيع القاعدة الصناعية الأمريكية.

وقال الأدميرال، سكوت بابانو، في منتدى استضافه معهد ميتشل لدراسات الفضاء، "إذا كنا سنضيف بناء غواصات إضافية إلى قاعدتنا الصناعية، فسيكون ذلك ضارا لنا الآن دون استثمارات كبيرة".

قال برينت سادلر، القبطان السابق في البحرية الأمريكية الذي عمل 18 عاما في الغواصات النووية، "تم إحراز بعض التقدم المتواضع جدًا في مشاركة معلومات الدفع النووي البحرية الحساسة ودعوة الطلاب الأستراليين إلى مدارس القوة النووية البحرية الأميركية والبريطانية".

وأضاف أن هناك الكثير مما يتعين القيام به إذا كانت أستراليا ستنشر الغواصات الأولى في أسطولها الذي يعمل بالطاقة النووية بحلول منتصف عام 2030.

وقال سادلر "إن أوضح التزام أسترالي هو تمويل توسيع قدرة بناء الغواصات النووية في الولايات المتحدة".

واقترحت إدارة بايدن بالفعل إنفاق حوالي 2.4 مليار دولار على مدى السنوات العديدة المقبلة - بما في ذلك 750 مليون دولار في الميزانية المالية لعام 2023 المعروضة الآن على الكونجرس - لزيادة القدرة على تصنيع الغواصات الأمريكية.

لم يقدم جيمس ميلر، منسق تحالف "أوكوس" لمجلس الأمن القومي الأميركي، تفاصيل حول ما يمكن أن يكون عليه مثل هذا الجهد التعاوني، لكنه قال إن الولايات المتحدة والمملكة المتحدة ستشاركان بعمق في برنامج الغواصات الأسترالية التي تعمل بالطاقة النووية في المستقبل.

وقال ميلر: "نحن نعمل الآن بشكل مكثف من خلال التفاصيل، ولكن ليس هناك شك في أننا بحاجة إلى شراكة ثلاثية وثيقة للغاية للمضي قدمًا لعقود عديدة".