الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الكل في حضرة مصر آمن.. الأفارقة يزينون فعاليات اليوم الأول لمؤتمر المناخ|صور

الأفارقة بمؤتمر المناخ
الأفارقة بمؤتمر المناخ

تستضيف القاعة الرئيسية بالمنطقة الزرقاء فعاليات الجلسة الإجرائية للدورة السابعة والعشرين من مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية حول  تغير المناخ cop27 بمشاركة دولية واسعة.

الحضور الأفريقي 

فعاليات قمة المناخ 27

وانطلقت صباح اليوم الأحد 6 نوفمبر الجاري، أعمال مؤتمر المناخ cop27 بمدينة شرم الشيخ، والذي يعد أكبر وأهم قمة على مستوى العالم، لمناقشة مصير كوكب الأرض وإنقاذه من التدهور والانهيار، ليعود دور مصر الرائد والتاريخى فى تنظيم مؤتمر يعول عليه العالم كثيرا فى إنقاذ البشرية من آثار التغير المناخى المدمرة، والمساهمة فى إنقاذ البشرية.

ويشهد مؤتمر المناخ cop27 مشاركة دولية واسعة من مختلف أنحاء العالم، حيث يشارك أكثر من 120 من قادة الدول، وبحضور ممثلين من نحو 197 دولة، بما يقارب 40 ألف مشارك من أنحاء العالم، وعشرات المنظمات الدولية والإقليمية، للمشاركة فى المفاوضات السنوية بشأن تغير المناخ، بهدف مناقشة المضى قدما فى الحد من التأثيرات السلبية للتغيرات المناخية والتكيف مع تداعياتها، كما تحظى القمة بتغطية إعلامية عالمية مكثفة بتواجد أكثر من 3000 إعلامى يتابعون فعاليات القمة بكل لغات العالم.

والملاحظ لليوم الأول من فعاليات مؤتمر المناخ يجد أن ضيوف القارة السمراء والألمان هم الأكثر حضورا بين المشاركين في أعمال اليوم الأول، ففي أي اتجاه تأخذك أقدامك تجد أبناء القارة السمراء متجمعين ومندمجين ويغلب عليهم الطابع المرح والابتسامة العريضة واللباس الجميل المميز بألوانه الزاهية.

وحول المشاركة الطاغية والحضور القوي لأبناء القارة السمراء بمؤتمر المناخ، أكد عدد من الوفود الإفريقية، أن وجود المؤتمر على أرض أفريقية وهي مصر شجع كثيرين على الحضور، إضافة إلى ترحيب مصر بهم ودعوتهم للمشاركة ليسوا كضيوف ولكن كمنظمين وجزء أصيل من المؤتمر.

كما أن دول القارة السمراء هي الأكثر تضررا من التأثيرات السلبية للتغيرات المناخية وما يترتب عليها من تبعات مثل التصحر والجفاف وندرة الغذاء، ولا تمتلك من المقدرات المالية والتوعوية ما قد يؤهلها للتصدي لهذه الأضرار، فيكون جزء من مشاركتها هو إيجاد حلول لأزماتها.

ولم تساهم إفريقيا إلا قليلاً في تغير المناخ ولم تولد سوى جزء ضئيل من الانبعاثات العالمية، لكنها قد تكون المنطقة الأكثر حساسية في العالم نظرًا لارتفاع مستويات الفقر، وبدون أموال وسلع وخدمات كافية، ستزداد صعوبة تكيف من يعانون الفقر مع التغيرات المناخية التي تؤثر على الإمدادات الغذائية وسبل العيش.

التناغم الأفريقي

التغيرات المناخية وإفريقيا

وسبق ودعت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، إلى توفير المزيد من التمويل لمساعدة البلدان في إفريقيا على التكيف ومواجهة تداعيات التغير المناخي، خاصة في ظل حدة التغير، وارتفاع درجات الحرارة ومنسوب مياه البحر، وظروف الجفاف في بعض الدول، والفيضانات في بعض الدول الأخرى.

وتصدر إفريقيا نسبة تتراوح بين 2 إلى 3 بالمئة فقط من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري في العالم، ولكن بشكل عام ترتفع درجة حرارة القارة بأسرع من المتوسط العالمي.

وكان العام الماضي واحدا من أكثر أربعة أعوام حرارة على الإطلاق، حسبما ذكرت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية في تقريرها "حالة المناخ في إفريقيا 2021".

ويأتي ذلك في الوقت الذي تطالب فيه إفريقيا الدول الأكثر ثراء، والمسببة للتلوث، بتقديم المزيد من الأموال لمشروعات التكيف في القارة والتعويض عن الخسائر المرتبطة بتغير المناخ، وهي موضوعات من المتوقع التركيز عليها خلال فعاليات مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ "كوب 27"، والمقرر عقده في نوفمبر في مصر تحت اسم "كوب الإفريقي".

وقالت المنظمة، إن الحاجة إلى مزيد من الاستثمار في التكيف مع المناخ أمر بالغ الأهمية، وإن التأثيرات المناخية يمكن أن تكلف الدول الإفريقية 50 مليار دولار سنويا بحلول عام 2030، ويأتي الجفاف والفيضانات في مقدمة بواعث القلق.

وتسجل بعض مناطق إفريقيا ارتفاع في منسوب مياه البحار بأسرع من المتوسط العالمي بمقدار مليمتر واحد سنويا، ما يؤدي إلى تفاقم خطر الفيضانات الساحلية الشديدة.

كما ألقى التقرير بالضوء على تزايد اضطراب أنماط الأمطار، والذي أدى إلى أسوأ موجة جفاف في القرن الأفريقي منذ أكثر من 40 عاما، بجانب فيضانات مدمرة في مناطق جديدة من القارة بوتيرة أكثر تكرارا.

التواجد الأفريقي بمؤتمر المناخ 
المشاركة الأفريقية