الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

زيارة مرتقبة للرئيس السيسي لحضور مناسبة مهمة.. ماذا تريد مصر من الهند؟

الرئيس السيسي وناريندرا
الرئيس السيسي وناريندرا مودي

تتسم العلاقات المصرية الهندية بأنها علاقات شراكة متميزة وممتدة عبر التاريخ، ولها ركائز عديدة، في ظل القواسم الحضارية والمصالح المشتركة التي تجمع البلدين، كقوتين فاعلتين في محيطهما الإفريقي والآسيوي.

العلاقات المصرية الهندية 

دعوة من الهند إلى الرئيس السيسي

وأعلنت وزارة الخارجية الهندية، أن الرئيس  عبد الفتاح السيسي، سيقوم بزيارة دولة إلى الهند في الفترة من 24 إلى 26 يناير الجاري، وسيحضر احتفالات يوم الجمهورية.

وقالت الوزارة في بيان لها: إن "رئيس الرئيس السيسي، سيقوم بزيارة إلى دولة الهند يومي 24 و26 يناير بدعوة من رئيس الوزراء شري ناريندرا مودي، كما سيكون السيسي، الذي سيقوم بزيارته الرسمية الثانية إلى الهند، ضيفا رئيسيا في عيد الجمهورية 74".

وسيعقد الرئيس السيسي "اجتماعا ومحادثات ثنائية على مستوى الوفود مع رئيس الوزراء حول القضايا الثنائية والإقليمية والعالمية ذات الاهتمام المشترك"، كما سيلتقي بوزير الخارجية الهندي سوبر امانيام جايشانكار.

وقالت وزارة الخارجية الهندية إنه "من المتوقع أن تؤدي زيارة الرئيس السيسي المرتقبة إلى تعزيز وتعميق الشراكة العريقة بين الهند ومصر".

وفي هذا الصدد، قال السفير على الحفني نائب وزير الخارجية السابق، إن العلاقات المصرية الهندية علاقات قديمة قدم الزمان، لأنها بجانب مصر والصين واليونان فالهند من أقدم الحضارات في تاريخ البشرية وهذا من أحد السمات المشتركة التي تجمع بين مصر والهند.

مصر والهند 

ما يميز العلاقات المصرية الهندية 

وأوضح الحفني ـ في تصريحات لـ "صدى البلد"، أن هناك طفرة حدثت في العلاقات في خمسينيات وستينيات القرن الماضي عشية وأثناء وبعد إنشاء حركة عدم الانحياز بقيادة الرئيس جمال عبد الناصر والرئيس الراحل الهندي جواهر لال نهرو، وبالتالي كان هناك خلال فترة طويلة تقارب بين الفكر المصري والهندي فيما يتعلق بضرورة عدم الانحياز إلى قوى من القوى الدولية وضرورة عدم انفراد إحدى القوى وعدم السماح بـ النزاع بين القوى العظمى واختيار طريق التوازن في علاقات كل من مصر والهند.

وتابع: كان الاهتمام والتركيز فقط على كل ما يصب في مصلحة قضية التنمية في دولنا والسهر على مصالح شعوبنا والعمل في إطار ما يتم إنشاؤه من شركات ثنائية سواء في إطار جماعي وهذا يخدم على مصالح شعوبنا، ومن هنا تواجد التوافق الكبير كما ذكر السفير الهندي في احتفال سفارته بالعيد القومي للهند.

وأضاف أننا شاهدنا خلال الفترة الأخيرة طفرة في العلاقات وقامت مصر باستقبال كبار المسؤولين من الهند بجانب الفعاليات المهمة التي تمت متابعتها في حينه في إطار علاقات الدولتين، وبالتالي فإن هناك الكثير من المصالح المشتركة والعلاقات التجارية والاقتصادية والفنية والتقنية المهمة.

وأكد أن هذا بجانب استثمارات الهندية في مصر وهناك إرادة سياسية لدى القاهرة والهند للحفاظ على العلاقات بين الدولتين في أفضل صورها والسعي لتعزيزها، فهناك الكثير من العناصر المشتركة بين العاصمتين بما يجعل القاهرة ونيودلهي يحرصان على التقارب والتشاور والتبادل في وجهات النظر والحفاظ على التفاعل في العلاقات بين كافة المؤسسات الرسمية وغير الرسمية.

واختتم: زيارة الرئيس السيسي للهند وحضوره احتفالات يوم الجمهورية هذا بلا شك يسعد المصريين وأيضا الهند تحرص على توجيه الدعوة لمصر للمشاركة في اجتماعات مجموعة العشرين التي ترأسها في هذا العام شيء طيب في الحقيقة ويضيف لعلاقات التفاهم المتواجد والتي تزايد خلال الفترة الحالية بين العاصمتين القاهرة ونيودلهي.

 السفير علي الحفني 

القوة الاستثمارية للهند في مصر

والجدير بالذكر، لا تتميز العلاقات المصرية الهندية بتاريخها الحديث المشترك فحسب، بل تعكس العلاقات المعاصرة أيضا التعاون بين دولتين كبيرتين، حيث تمثل كل منهما ثقلا إقليميا خاصا في منطقتها، وقد ترسخت هذه العلاقات من التطلعات والتحديات المشتركة التي يواجهها البلدان.

وانعكست العلاقات المصرية الهندية الخاصة والهامة بوضوح في عدد كبير من الاتفاقيات المشتركة في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والثقافية.

وشهدت العلاقات المصرية الهندية تطورا كبيرا خلال الفترة الماضية على كافة المجالات السياسية والاقتصادية والعلمية والثقافية، وحرص الجانبان على تعزيز العلاقات الثنائية من خلال تكثيف الزيارات رفيعة المستوى، فضلا عن الدبلوماسية المصرية الجادة لتعزيز التعاون مع الهند.

وكان من أهم ما يميز علاقتهما هي القوة الاستثمارية للهند في مصر حيث هناك 50 شركة هندية تعمل في مصر في قطاعات متنوعة، ويبلغ حجم استثماراتها أكثر من 3 مليارات دولار.