الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

وسط صمت دولي مخيف.. إسرائيل تواصل جرائمها ضد الفلسطينيين في جنين

استمرار عدوان المستوطنين
استمرار عدوان المستوطنين الإسرائيليين على الفلسطينيين

واصلت إسرائيل جرائمها اليومية ضد الشعب العربي الفلسطيني بعدد من البلدات والمدن داخل الضفة الغربية، حيث قام مستوطنون مسلحون وتحت غطاء من قوات الاحتلال الإسرائيلي بمهاجمة سيارات وأملاك مدنيين فلسطينيين عند مدخل قرية مردة شمال محافظة "سلفيت" شمال غرب الضفة الغربية المحتلة.

مستوطنون إسرائيليون 

استمرار عدوان المستوطنين اليومي

كما قتل 6 فلسطينيين وأصيب 10 آخرون برصاص الجيش الإسرائيلي الثلاثاء خلال اقتحامه مخيم جنين للاجئين شمالي الضفة الغربية، في تطور ينذر بانفجار الأوضاع بالمنطقة مع اتجاه حكومة بينامين نتنياهو إلى التصعيد متحدية كافة دعوات التهدئة والجهود الدولية لخفض منسوب التوتر، بينما تتعالى تحذيرات جدية من اندلاع انتفاضة ثالثة استنادا إلى أن الأوضاع الحالية تكاد تكون مطابقة لتلك التي سبقت انتفاضة 2002.

وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان إن، "6 شهداء سقطوا برصاص الاحتلال الإسرائيلي في جنين"، بعد أن أعلنت في بيان سابق الثلاثاء، "استشهاد محمد وائل غزاوي 26 عاما برصاص الاحتلال الحي في الصدر، في جنين".

كما أكدت وقوع 7 إصابات بينها إصابة خطيرة في البطن وصلت مستشفى جنين الحكومي و3 إصابات في حالة متوسطة في الفخذ والكتف والخاصرة وصلت مستشفى ابن سينا التخصصي في جنين.

وأعلن تليفزيون فلسطين، أن الجيش الإسرائيلي "يحاصر منزلا داخل مخيم جنين"، مضيفا أن "وحدات خاصة متخفية بسيارة مدنية تحمل لوحة تسجيل فلسطينية اقتحمت المخيم وحاصرت المنزل".

وبالتزامن مع ذلك اقتحمت قوة إسرائيلية أخرى أحياء شرقي مدينة نابلس وحاصرت منزلا واعتقلت 4 شبان فلسطينيين، بحسب شهود عيان أكدوا اندلاع مواجهات بين عشرات الشبان والقوات الإسرائيلية خلال اقتحام حي عسكر شرقي نابلس.

وبدورها، نددت وزارة الخارجية الفلسطينية في بيان بعملية الجيش الإسرائيلي في جنين، قائلة إن "مجازر واعتداءات الاحتلال في جنين ونابلس تأكيد إسرائيلي على اختيار مسار التصعيد "، محملة إسرائيل مسؤولية تداعيات اختياراته وارتداداتها على ساحة الصراع.

وقالت الرئاسة الفلسطينية الثلاثاء، إن "عمليات القتل اليومية التي تنفذها القوات الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني وآخرها بـ مدينة جنين، حرب شاملة وتدمير لكل شيء".

القوات الإسرائيلية 

حرب شاملة ضدنا وتدمير لكل شيء

وحمل الناطق باسم الرئاسة، نبيل أبوردينة الحكومة الإسرائيلية مسؤولية التصعيد، محذرا من أن "هذا التصعيد الخطير ينذر بتفجر الأوضاع وتدمير كل الجهود الرامية إلى إعادة الاستقرار".

وفي سياق متصل، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الأحد الماضي 6 مواطنين فلسطينيين من وسط وجنوب الضفة الغربية، حيث أنهم من محافظتي رام الله والخليل.

وأكدت مصادر أمنية، أنه تم اعتقال 6 شباب من سكان قرية بيت سيرا وبلدة ترمسعيا، منهم شاب جرى تم إعتقاله بعد محاصرة منزل ذويه لمدة 5 ساعات والاستيلاء على سيارة تجارية تعود له وهو من جنوب الخليل، فيما جرى اعتقال شابين من مخيم الفوار.

وفرض المستوطنون قيود على المصلين الفلسطينيين، حيث اقتحم عشرات المُستوطنون الإسرائيليين الأحد، المسجد الأقصى المبارك بحماية مشددة من شرطة الاحتلال، وانتشرت قوات الاحتلال باحات المسجد الأقصى وعند أبوابه أثناء اقتحام المُستوطنون.

وأكدت مصادر مقدسية أن هؤلاء المُستوطنين نفذوا طقوس تلمودية في باحات الأقصى وجولات استفزازية، بالإضافة إلى قيام عدد منهم بالقرب من أبواب المسجد الأقصى بأداء ما وصفوه "بالسجود الملحمي".

وبدورها المساند للقضية الفلسطينية، وتأكيدها الدائم لحل الدولتين، أدانت مصر في بيان صادر عن وزارة الخارجية الثلاثاء الموافق 7 مارس 2023، اقتحام القوات الإسرائيلية لمخيم جنين الفلسطيني، الذي أسفر عن استشهاد عدد من الفلسطينيين ووقوع العديد من الإصابات.

وأكدت مصر رفضها التام لسياسة الاقتحامات المتكررة الإسرائيلية، وما ينتج عنها من سقوط ضحايا من المدنيين من أبناء الشعب الفلسطيني، ويقترن بها من تدمير للممتلكات وهدم للمنازل وإزهاق للأرواح، في انتهاك صريح لقواعد القانون الدولي، الأمر الذي ينذر بتدهور خطير للأوضاع الأمنية والإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وينذر بزعزعة الاستقرار في المنطقة.

اقتحام الأقصى 

مصر تطالب بالتحرك لإعادة التهدئة

وناشدت مصر كافة الأطراف الدولية الفاعلة، وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية ودول الاتحاد الأوروبي وأعضاء مجلس الأمن، الاضطلاع بمسئولياتهم لوضع حد للإجراءات الأحادية التصعيدية الجارية، وتهيئة الظروف لتمكين جهود التهدئة والتسوية السلمية؛ لتؤتي ثمارها بعيدًا عن حلقة العنف المدمرة القائمة.

وأعادت مصر التذكير، بأنه لا مجال لتحقيق السلام المستدام والتعايش المشترك والآمن بين الشعبين الفلسطيني والإسرائيلي، سوى من خلال حوار جاد، وبناء تتوفر فيه الإرادة السياسية؛ لتنفيذ رؤية حل الدولتين على أساس قرارات الشرعية الدولية، وبهدف إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وتمكين الشعب الفلسطيني من تقرير مصيره كباقي شعوب العالم الحر.

جدير بالذكر، أن مصر من أوائل الدول التي تدعم القضية الفلسطينية وتقف جانب الشعب الفلسطيني، وتطلب إقامة دوله الفلسطينية المستقلة على أرضه، وعاصمتها القدس الشرقية، وتؤكد مصر دائما للعالم حرصها دعم الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط ليس بالأقوال بل بالافعال.

وهذا رأيناه في المؤتمرات والقمم وسابقا كانت لمصر جهود كبيرة في وقف إطلاق النار على قطاع غزة، وترحيب المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط، تور وينيسلاند، بالجهود المصرية للتوسط لاستعادة الهدوء في قطاع غزة.

وكانت وتظل مصر المساند الاكبر لقضية العرب الاولي  بصفتها أكبر دولة عربية و مصر لم ولن تتخلي عن دورها كقوة إقليمية تقود وتتفاعل وتناصر القضية الفلسطينية لذا اتخذت تدابير وقرارات ذات طبيعة سياسية لمساندة القضية الفلسطينية منذ نشأتها وتمثل ذلك في المواقف من خلال المحافل والمؤتمرات الاقليمية والدولية وكذلك في مواجهة العدوان الإسرائيلي علي الشعب الفلسطيني خلال الستون عام اللأخيرة، وشكر الرئيس الأمريكي، جو بايدن مصر على دورها في القضية الفلسطينية

مصر والقضية الفلسطينية