الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

5 وزراء عرب في مهمة مصيرية بالأردن.. ماذا يحدث؟

الجامعة العربية
الجامعة العربية

بهدف عودة سوريا إلى مقعدها الشاغر ومشاركتها في القمة العربية المقبلة، المقرر انعقادها في الممكلة العربية السعودية، تقود عدة دول عربية تحركات موسعة من بينها مصر والسعودية والإمارات العربية المتحدة والأردن والعراق وتونس والجزائر.

اجتماع 5 وزراء عرب

وقالت الخارجية الأردنية، إن وزراء خارجية سوريا ومصر والعراق والسعودية والأردن سيجتمعون في عمان يوم غد الإثنين 1 مايو 2023، لمواصلة المشاورات بشأن عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية.

وقال الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية وشؤون المغتربين السفير سنان المجالي، إن "الاجتماع يأتي استكمالا للاجتماع التشاوري لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والأردن والعراق ومصر، الذي استضافته السعودية في جدة منتصف نيسان الحالي، وللبناء على الاتصالات التي قامت بها هذه الدول مع الحكومة السورية وفي سياق طروحاتها، والمبادرة الأردنية للتوصل لحل سياسي للأزمة السورية".

من جهته لفت المتحدث باسم الخارجية العراقية أحمد الصحاف، إلى أن اجتماعا مرتقبا يوم غد الاثنين في عمان على مستوى وزاري، يشارك فيه وزراء خارجية العراق والأردن والسعودية ومصر وسوريا، لبحث المسألة السورية مشددا على أن "العراق يجدد موقفه الثابت من إعادة سوريا لمقعدها في الجامعة العربية وفق حل سياسي يعزز أمنها وأستقرارها".

ويقول وزير الخارجية السابق، السفير محمد العرابي، إن التحركات العربية سواء تحركات مصر أو الإمارات أو السعودية والأردن وجامعة الدول العربية والجزائر وتونس هي محاولات عربية بدأت بالمسار الإنساني أولا ثم المسار السياسي.

وأضاف العرابي - خلال تصريحات لـ "صدى البلد"، أن الرئيس السوري بشار الأسد زار دولة الإمارات المتحدة مرتين وزار سلطنة عمان كذلك، كما زار وزير خارجيته فيصل المقداد القاهرة وعدة دول عربية وكل هذه التحركات والاتصالات هدفها الرئيسي هو مناقشة عودة دمشق لشغل موقعها في الجامعة العربية وعودتها الى النظام الإقليمي العربي.

وأشار العرابي، إلى أن هناك تحرك عربي كبير تجاه سوريا وإنقاذها من وضعها الحالي، قامت به الدول العربية سالفة الذكر، متابعا: هذا يعطي مؤشرات باحتمال عودة دمشق بشكل رسمي لمقعدها في قمة جامعة الدولة العربية المقبلة وحضور الرئيس السوري بشار الأسد القمة لأول مرة منذ أكثر من 10 سنوات.

وكان الرئيس السوري بشار الأسد، استقبل منتصف أبريل الجاري، وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، الذي وصل إلى سوريا في زيارة رسمية هي الأولى من نوعها لمسوؤل سعودي إلى دمشق منذ 12 عاماً.

علاقات دمشق والرياض

وأكد بشار الأسد خلال اللقاء، أن العلاقات السليمة بين سورية والمملكة وهي الحالة الطبيعية التي يجب للأمور أن تكون، مشيراً إلى أن هذه العلاقات لا تشكل مصلحة للبلدين فقط، وإنما تعكس مصلحة عربية وإقليمية أيضاً، حسبما نقلته وكالة الأنباء السورية.

واعتبر الأسد، أن التغيرات التي يشهدها العالم تجعل من التعاون العربي أكثر ضرورة في هذه المرحلة لاستثمار هذه التغيرات لمصلحة الشعب العربي في أقطاره المختلفة.

وقال أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية، الدكتور حامد فارس، إن الزيارة كانت هامة وفي توقيت دقيق كونها جاءت استكمالا لعملية استئناف العلاقات السورية السعودية وتأكيدا بأنها تسير في مسارها السليم والصحيح، خاصة أنها جاءت بعد أيام قليلة من زيارة وزير الخارجية السوري فيصل المقداد إلى جدة في ظل رغبة عربية متزايدة حقيقية لعودة سوريا إلى الجامعة العربية.

وأوضح فارس - خلال تصريحات لـ"صدى البلد"، أن الرياض ستستضيف القمه العربية القادمة في مايو المقبل، وذلك يأتي بعد الانفتاح العربي الكبير على دمشق في الفترة السابقة، وحدثت الكثير من الزيارات واللقاءات الثنائية بين الجانب السوري وعدد لا بأس به من الدول العربية في ظل تحركات دبلوماسية غيرت تماما من شكل المنطقة، وهذا يجعل الأمل يزداد في شرق أوسط جديد بعيدا عن الصراعات الإقليمية، خاصة بعد التقارب السعودي الإيراني.

يذكر أن وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، زرا مؤخرا القاهرة بعد سنوات طوال من العزلة السياسية التي فرضت على بلاده، حيث التقى وزير الخارجية السفير سامح شكري، وكان الهدف الأساسي للزيارة هو بحث عودة دمشق إلى الجامعة العربية بوساطة مصرية سعودية. 

وقالت وزارة الخارجية المصرية، في بيان نشرته على صفحتها بموقع "فيسبوك" حينها، إن شكري بحث مع المقداد "سبل مساعدة الشعب السوري على استعادة وحدته وسيادته على كامل أراضيه ومواجهة التحديات المتراكمة والمتزايدة، بما في ذلك جهود التعافي من آثار زلزال السادس من فبراير، بالإضافة إلى جهود تحقيق التسوية السياسية الشاملة للأزمة السورية".

وأضاف شكري، خلال اللقاء، أن التسوية السياسية الشاملة للأزمة السورية من شأنها أن تضع حدا للتدخلات الخارجية في شئون دمشق، وتضمن استعادة سوريا لأمنها واستقرارها الكاملين، بما يرفع المعاناة عن شعبها وينهي أزمته، الأمر الذي سيعزز من عناصر الاستقرار والتنمية في الوطن العربي والمنطقة.

وزير الخارجية المصري

يذكر أن الوزير شكري زار دمشق الشهر الماضي، للتعبير عن تضامن مصر مع سوريا إثر الزلزال المدمر الذي ضرب البلاد في السادس من فبراير الماضي، مخلفا آلاف القتلى والجرحى، إضافة لتدمير مساحات واسعة من المناطق السورية. 

وفي وقت سابق من هذا الشهر، أكد وزير الخارجية المصري أهمية إحياء العملية السياسية لتسوية الأزمة السورية في أقرب وقت بما يتوافق مع القرارات الدولية من أجل الحفاظ على وحدة البلاد وإنهاء "جميع صور الإرهاب والتدخل الأجنبي" بها.

من جانبه زار الرئيس السوري بشار الأسد، دولة الإمارات العربية المتحدة، رفقة زوجته أسماء، وتميزت الزيارة بحفاوة أكثر من زيارته السابقة للإمارات العام الماضي، التي كانت الأولى له إلى دولة عربية، منذ بدء الحرب السورية في عام 2011.

وغرّد بن زايد على "تويتر" قائلا: "أرحب بالرئيس بشار الأسد في الإمارات، أجرينا مباحثات إيجابية وبناءة لدعم العلاقات الأخوية وتنميتها لمصلحة البلدين والشعبين الشقيقين، وتعزيز التعاون والتنسيق في القضايا التي تخدم الاستقرار والتنمية في سوريا والمنطقة".