الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

دلالات ومشاهد.. هل تعيد قمة الرياض سوريا للجامعة العربية بعد غياب 11 عاما؟

مقعد سوريا بالجامعة
مقعد سوريا بالجامعة العربية

تشهد المنطقة العربية تحركات واسعة قبيل انعقاد القمة العربية الـ 32، والتي سوف تستضيفها المملكة العربية السعودية في العاصمة الرياض في 19 من شهر مايو المقبل، وذلك للترتيب والتشاور، ويتوقع كثيرون أن تكون تلك القمة شاهدة على عودة الجمهورية العربية السورية لشغل مقعدها بالجامعة العربية بعد تعليق عضويتها لمدة أكثر من 11 عاما.

فبعد انقطاع دام 11 عاما، زار وزير الخارجية السوري فيصل المقدام، أمس الأربعاء، المملكة العربية السعودية في زيارة رسمية تلبية لدعوة الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله، وزير الخارجية السعودي، وعقد جلسة مباحثات لمناقشة الجهود المبذولة للوصول إلى حلٍ سياسي للأزمة السورية يحافظ على وحدة سوريا وأمنها واستقرارها، وتسهيل عودة اللاجئين السوريين إلى وطنهم، وتأمين وصول المساعدات الإنسانية للمناطق المتضررة في سوريا.

وزير الخارجية السعودي ونظيره السوري 

استئناف الخدمات القنصلية والرحلات الجوية

وأسفر اللقاء عن بيان مشترك بين وزيرا خارجية البلدين رحبا فيه ببدء إجراءات استئناف الخدمات القنصلية والرحلات الجوية بين البلدين، وأكدا أهمية تعزيز الأمن ومكافحة الإرهاب بجميع أشكاله وتنظيماته، وتعزيز التعاون بشأن مكافحة تهريب المخدرات والاتجار بها، وضرورة دعم مؤسسات الدولة السورية، لبسط سيطرتها على أراضيها لإنهاء تواجد الميليشيات المسلحة فيها، والتدخلات الخارجية في الشأن الداخلي السوري.

ويرى متابعون أن تلك الزيارة التي تأتي قبل أسابيع من انعقاد القمة العربية الـ 32 بالرياض والمقرر لها 19 مايو المقبل، تأتي لبحث العلاقات الثنائية بين السعودية وسوريا، وبحث ترتيبات إمكانية عودة سوريا لشغل مقعدها بالجامعة العربية، بعد انقطاع دام أكثر من11 عاما، وذلك حينما قرر وزراء الخارجية العرب في اجتماع طارئ في شهر نوفمبر عام 2011 تعليق عضوية سوريا في الجامعة لحين التزام الحكومة السورية بتنفيذ بنود المبادرة العربية.

مجلس التعاون الخليجي يبحث عودة سوريا

وقبل زيارة وزير الخارجية السوري للملكة العربية السعودية بساعات، دعت الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي لعقد اجتماع، يوم الجمعة المقبل، في مدينة جدة لتبادل وجهات النظر حول إمكانية عودة سوريا إلى جامعة الدولة العربية.

مجلس التعاون الخليجي 

ووفقا لتصريح نشرته وكالة الأنباء الفرنسية، عن المتحدث باسم الخارجية القطرية، فإن الدوحة تلقت دعوة من الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي لحضور اجتماع الجمعة بمدينة جدة السعودية، هدفه الأساسي من "هذا الاجتماع التشاوري" الذي تشارك فيه دول الخليج، إضافة إلى الأردن ومصر والعراق، هو التباحث حول الوضع في سوريا.

سوريا.. الانطلاقة من القاهرة 

وكان وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، زار القاهرة في مطلع شهر أبريل الجاري، وأجرى محادثات مع وزير الخارجية المصري سامح شكري، فى زيارة هى الأولى من نوعها منذ أكثر من عشر سنوات.

وزير الخارجية المصري ونظيره السوري 


وتناول لقاء وزير الخارجية المصري بنظيره السوري، بالقاهرة بحث جوانب العلاقات الثنائية وسبل دفعها وتعزيزها بما يعود بالنفع والمصلحة على الشعبين الشقيقين، بالإضافة إلى عدد من الملفات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

المصلحة العربية تقتضي التضامن والتكاتف 

وأوضح المتحدث باسم الخارجية حينها أنه على ضوء ما يربط بين البلدين من صلات أخوة وروابط تاريخية، وما تقتضيه المصلحة العربية المشتركة من تضامن وتكاتف الأشقاء فى مواجهة التحديات الإقليمية والدولية المتزايدة، فقد تناولت المباحثات سبل مساعدة الشعب السورى على استعادة وحدته وسيادته على كامل اراضيه ومواجهة التحديات المتراكمة والمتزايدة، بما فى ذلك جهود التعافى من آثار زلزال السادس من فبراير المدمر، بالإضافة إلى جهود تحقيق التسوية السياسية الشاملة للأزمة السورية.

كل تلك المشاهد تبرهن على أن القمة العربية الـ 32 المقرر عقدها بالعاصمة السعودية الرياض،  ربما تكون شاهدة على عودة سوريا لمقعدها بالجامعة العربية بعد غياب دام أكثر من 11 عاما.