الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ذكرى الشيخ علي محمود.. ما لا تعرفه عن سيد القراء وإمام المنشدين

الشيخ علي محمود
الشيخ علي محمود

تحل اليوم الجمعة، الذكرى الثمانين على رحيل سيد القراء وإمام المنشدين الشيخ علي محمود، والذي عرف بتأسيسه أحد أهم المدارس المصرية التي جمعت بين الإنشاد والتلاوة.

رحيل سيد القراء وإمام المنشدين الشيخ علي محمود

ولد الشيخ علي محمود سنة 1878م بحارة درب الحجازي ـ كفر الزغاري التابع لقسم الجمالية بحي الحسين بالقاهرة لأسرة على قدر من اليسر والثراء، وبعد مدة أصيب بحادث أودى ببصره كاملاً.

التحق بالكتاب ويحفظ القران الكريم ودرس علومه صغيراً، حيث حفظ القرآن على يد الشيخ أبو هاشم الشبراوي بكتاب مسجد فاطمة أم الغلام بالجمالية، ثم جوده وأخذ قراءاته على الشيخ مبروك حسنين، ثم درس الفقه على الشيخ عبد القادر المزني. ذاع صيته بعد ذلك قارئاً كبيراً وقرأ في مسجد الحسين فكان قارئه الأشهر، وعلا شأنه وصار حديث العامة والخاصة.

درس بعد ذلك الموسيقى على يد الشيخ إبراهيم المغربي، وعرف ضروب التلحين والعزف وحفظ الموشحات، كما درسها أيضاً على شيخ أرباب المغاني محمد عبد الرحيم المسلوب وحيد عصره وفريد دهره في الموسيقي. كما أخذ تطورات الموسيقى على الشيخ عثمان الموصلي وهو تركي استفاد منه في الإطلاع على الموسيقى التركية وخصائصها.

بعد كل هذه الدراسات الثرية، إضافة إلى موهبته الذهبية صار الشيخ علي محمود أحد أشهر أعلام مصر قارئاً ومنشداً ومطرباً، وصار قارئ مسجد الإمام الحسين الأساسي، وبلغ من عبقريته أنه كان يؤذن للجمعة في الحسين كل أسبوع أذاناً على مقام موسيقي لا يكرره إلا بعد سنة. 

كما صار منشد مصر الأول الذي لا يعلى عليه في تطوير وابتكار الأساليب والأنغام والجوابات.

تلاميذه

من أشهر النوابغ الذين اكتشفهم الشيخ علي محمود القارئ العملاق الشيخ محمد رفعت الذي استمع إليه الشيخ علي مرة سنة 1918م يقرأ وتنبأ له بمستقبل باهر وبكى عندما عرف أنه ضرير، وأفاد الشيخ رفعت في بداياته كثيراً من الشيخ علي محمود، وصار سيد قراء مصر وصوت الإسلام الصادح فيما بعد.

كذلك الشيخ العبقري طه الفشني الذي كان عضواً في بطانة الشيخ علي وأفاد من خبرته الشيء العظيم، حتى صار سيد فن الإنشاد بعد الشيخ علي محمود، والشيخ كامل يوسف البهتيمي، الشيخ محمد الفيومي، الشيخ عبد السميع بيومي، إمام الملحنين الشيخ زكريا أحمد.

إلى جانب الموسيقار محمد عبد الوهاب وقد تعلم عليه الكثير من فنون الموسيقى، وسيدة الغناء العربي أم كلثوم، والمطربة أسمهان

وفاته

رحل الشيخ علي محمود إلى جوار ربه في الحادي والعشرين من ديسمبر عام 1946م تاركاً عدداً غير كثير من التسجيلات التي تعد تحفاً فنية رائعة، وترك الشيخ علي محمود عدداً محدوداً من التسجيلات وهي :

التسجيلات القرآنية

من سور : الأنفال، يوسف، الكهف، مريم، الأنبياء، القيامة وقصار السور، وموجودة في مكتبة الإذاعة المصرية وتذاع منها.

والأناشيد والموشحات والأغاني: «أشرق فيومك ساطع بسام (مقام بياتي)، أدخل على قلبي المسرة والفرح (مقام بياتي)، ته دلالا فأنت أهل لذاكا (مقام هزام)، خلياني ولوعتي وغرامي (مقام رست)، السعد أقبل (مقام نهاوند)، هتف الطير بتحلال الصبا (مقام حجاز)، أهلاً بغزال (مقام صبا)، أنعم بوصلك (مقام بياتي)، سل يا أخا البدر (مقام عجم)، يا نسيم الصبا (مقام حجاز)، فيا جيرة الشعب اليماني (مقام سيكاه)، طلع البدر علينا (مقام هزام)، شكوت لخاله لما جفاني (مقام بياتي)، وبعض التواشيح الأخرى، بعضها مطبوع على شرائط شركة (صوت القاهرة).