الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

هل تم نقل مومياوات وقطع أثرية عن طريق المترو؟.. مسئول حكومي يرد

نقل الموميات بالمترو
نقل الموميات بالمترو

آثار مقطع فيديو تم تداوله مؤخرًا، يتضمن عملية نقل قطع أثرية كبيرة ومومياوات تحت الأرض على قضبان مترو الأنفاق في الخط الثاني، القادم من المنيب إلى شبرا؛ جدلًا كبيرًا بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي.

ونفى الدكتور مجدى شاكر، كبير الأثريين بوزارة السياحة والآثار، الفيديو المتداول على مواقع التواصل الاجتماعي في مصر الذي أثار جدلًا واسعًا، حيث تظهر  فى الفيديو قطع أثرية كبيرة يتم نقلها من على قضبان مترو الأنفاق الاتجاه الثاني اتجاه شبرا.

نقل الموميات بالمترو

ووصف شاكر هذا الفيديو بأنه مفبرك، لافتا إلى أن نقل القطع الأثرية يستلزم تجهيزات، مستشهدا بما تابعه العالم يوم نقل المومياوات الملكية من ميدان التحرير إلى موقعها الحالى بالمتحف القومى للحضارة المصرية وآنذاك تم نقل كل مومياء من الـ22 مومياء فى كل عربة وحدها، وتم غلق الطرق المؤدية فى طريقها لتسهيل عملية النقل.

واستشهد كبير الأثريين بعملية نقل تمثال رمسيس من مكانه بالميدان الواقع في قلب القاهرة إلى مكانه الحالي في المتحف، وكذلك نقل تمثال الملك خوفو من مكانه في الهرم ونقل المومياوات، متسائلا "لماذا ننقل الآثار بطريقة خفية وسرية مع أنه يمكن استغلال تلك العملية في الترويج السياحي لمصر مثلما حدث في نقل المومياوات؟"

نقل الموميات بالمترو

وشدد على أن عمليات نقل الآثار يجري تأمينها بشكل منظم ووسط إجراءات أمنية مكثفة تستلزم إغلاق الشوارع التي ستمر بها وعبر عربات مخصصة لذلك لها سرعات معينة وتسير بطريقة تحفظ الآثار دون أن تعرضها لأي اصطدام، مضيفا أن الفيديو المتداول يظهر أن الآثار المنقولة في طريقها لمنطقة شبرا شمال القاهرة ومتسائلا ما الداعي لنقلها إلى هناك خاصة أنه لا يوجد أي متاحف بتلك المنطقة؟

واستغرب كيف لم يبد الركاب الذين ظهروا في الفيديو المتداول أي ردة فعل رغم مرور الآثار أمامهم، موضحا أن الفيديو تم تركيبه بواسطة برنامج متخصص على الإنترنت يمزج الصور الثابتة بالمتحركة.

وأوضح إن التعليقات على تلك المشاهد كشفت أن المصريين واعون ومدركون لفبركة الفيديو، مطالبا وزارة الداخلية بتعقب ناشر الفمقطع المصور ومعرفة مصدره ومكان تواجده، لأن هدفه إثارة البلبلة والقلق والشك بين المصريين وإحباطهم وتشكيكهم في الدولة، وفق تعبيره.

وانقسم رواد مواقع التواصل الاجتماعي حول الفيديو، حيث اعتبره البعض عملًا إبداعيًا يستخدم تقنية الذكاء الاصطناعي بشكل ممتع، بينما اعتبره البعض الآخر مسيئًا للمصريين وتاريخهم، واعتبروه استخفافًا بثقافة مصر وتراثها.

ويُظهر الفيديو قدرة تقنية الذكاء الاصطناعي على إنشاء محتوى واقعي ومثير للاهتمام، لكنه يُثير أيضًا تساؤلات حول حدود استخدام هذه التقنية واحترام الثقافات والأديان.

تم تداول الفيديو على منصات التواصل الاجتماعي مثل فيسبوك وتويتر، وحظي الفيديو بآلاف المشاهدات والمشاركات.

رد قطاع المتاحف بوزارة السياحة والآثار

ونفى مؤمن عثمان رئيس قطاع المتاحف بوزارة السياحة والآثار، الفيديو المتداول لعملية نقل قطع أثرية كبيرة ومومياوات من على قضبان مترو الأنفاق في الخط الثاني، المتجه إلى منطقة شبرا، مؤكدا أن الفيديو منفذ عن طريق برامج الذكاء الاصطناعي، وغير حقيقي ومن المستحيل أن يتم نقل الآثار بهذه الطريقة.

وقال “عثمان”، إن الفيديو غير صحيح ومنفذ من خلال الذكاء الاصطناعي، مشيراًَ إلى أنه لا بد من البحث عن صانع الفيديو، لأنه غير حقيقي ويمس بسمعة الآثار المصرية.

من جانبه، قال الخبير الأثري والمتخصص في علم المصريات د.أحمد عامر إن المقطع المتداول الذي ظهر في مترو الأنفاق بالخط الثاني إتجاه شبرا، حيث ظهر في المقطع نقل آثار علي قضبان المترو،  مقطع مفبرك وليس له أساس من الصحه، نظرا لأن عملية نقل القطع الأثرية يستلزم تجهيزات شديدة الحرص في عمليات الرفع والنقل، وتكون بواسطه شركات متخصصه.

وأشار “عامر” في تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"،  إلى أن نقل الآثار من مكان إلي مكان آخر يكون في حراسة شرطة السياحة والآثار والجهات المعنية بتأمينها، فقد رأي الجميع نقل تمثال الملك رمسيس الثاني عام ٢٠٠٥م من ميدان رمسيس إلي المتحف المصري الكبير، وأيضا الكباش الأربعة من الأقصر إلي ميدان التحرير، بالإضافة إلى الموكب المهيب الخاص بالموامياوات الملكية، والقطع الأثرية من الكثير المناطق الأثرية لكي يتم وضعها في المتحف المصري الكبير، فجميع القطع الأثرية يتم نقلها بعناية شديدة.

وتابع الخبير الأثري، أن هذا الفيديو يُظهر قدرة تقنية الذكاء الإصطناعي على إنشاء محتوى واقعي ومثير للاهتمام، ويبرز مدي تقدم التكنولوجيا في الفترات الحالية مثلما حدث في خدعه غمض أبو الهول لعينية سابقا، فهذه الواقعة لن تكون الأخيرة نظرا لأن التقنيات الحديثة أصبحت ذو كفاءة ومهارة عاليه في هذا العصر.