حمدي عبد العظيم: التسعيرة الجبرية طبقت في السبعينيات وأنتجت"سوق سوداء".. و"المواطن الغني" سيسهم في إفشال القرار

حذر الدكتور حمدي عبد العظيم، الخبير الاقتصادي، من تطبيق "التسعيرة الجبرية" على الفواكه والخضراوات والسلع الأساسية، مصرحًا بأن القرار إذا لم يتم تطبيقه بحرفية شديدة سيؤدي إلى ظهور "سوق سوداء" للمنتجات الغذائية الخضراء.
وقال عبد العظيم، في تصريحات لـ"صدى البلد"، إن "سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي شهدت تطبيق "التسعيرة الجبرية" على الفواكه والخضر، ونتج عنها ظهور سوق سوداء تباع فيها السلع الغذائية بأضعاف السعر الحقيقي، وإن تطبيق القرار الآن قد تنشأ على أثره النتيجة ذاتها، حيث سيلجأ التجار لتخزين المواد الغذائية ذات الجودة العالية والمتوسطة، ليعرضوا التالفة منها فقط والتي أوشكت على التلف، ويضطر المستهلك إلى شراء الفاكهة والخضراوات المخزنة بأي ثمن لأنها من الاحتياجات اليومية التي لا غنى عنها".
وأوضح أن "المواطنين من ذوي الدخول العالية - الأغنياء - سيسهمون في نجاح هذه السوق السوداء، لأنه لن يهتم بحال المواطن الفقير ما دام يمتلك من المال ما يرضي به جشع التجار ويسد حاجته الشخصية من الحاجة لهذه المواد الغذائية".
وأضاف أن الجمعيات الاستهلاكية في السبعينيات والثمانينيات ضبطت الوضع حينها إلى حد كبير عندما نشأت السوق السوداء، حيث كانت تعرض السلع الجيدة إلى حد كبير بالسعر الرسمي، فكان المواطن يقبل عليها دون غيرها ما أدى بالتدريج إلى تلاشي السوق السوداء.
وطالب بتفعيل دور المجمعات الاستهلاكية بالتزامن مع فرض التسعيرة الجبرية، لتكون السلع متوفرة فيها طوال مدة فرض التسعيرة حتى تنقذ المواطن من استبداد السوق السوداء المتوقع ظهورها إثر هذا القرار.
وأضاف: "كذلك يجب أن يرفق هذا الإجراء بحملات أمنية ورقابية مستمرة وكثيفة".
وكان اللواء محمد أبو شادى، وزير التموين، صرح بأنه وفقا لقانون 95 لسنة 1945، فإن من يخالف التسعيرة الجبرية أو يلجأ للغش سيتعرض لعقاب الحبس من سنة لـ5 سنوات، أو الغرامة من 1000 جنيه إلى 2000 جنيه.
وأضاف أبو شادي، فى مؤتمر صحفى بمقر هيئة الاستثمار، أنه سيتم بداية من الشهر المقبل توصيل خدمة البوتاجاز للمنازل برسوم إضافية من 2.5 إلى 5 جنيهات بهدف تحقيق العدالة الاجتماعية.