- آثار المطرية: نقل تمثال رمسيس الثاني إلى متحف المسلة اليوم
- انتشال الجزء الثاني من تمثال رمسيس الثاني بالمطرية اليوم
- نقل تمثال رمسيس الثانى للمتحف المصري بالتحرير بعد غد
استقبل أهالي المطرية بدء عملية انتشال الجزء الثاني من تمثال رمسيس صباح اليوم، الإثنين، بالزغاريد والهتافات مرددين "تحيا مصر.. الله أكبر"حيث سيتم نقل التمثال إلى متحف المسلة بمشاركة وفد برلمانى من لجنة الثقافة والإعلام بالبرلمان برئاسة أسامة هيكل رئيس اللجنة.
وكانت وزارة الآثار استكملت أعمال انتشال الجزء الثاني من تمثال رمسيس الثاني، الذي اكتشفته البعثة المصرية الألمانية الأثرية المشتركة العاملة في سوق الخميس بالمطرية، اليوم الإثنين وسط هتافات وزغاريد لعديد من أهالى حي المطرية.
وتم انتشال الجزء الأول من هذا التمثال يوم الخميس الماضى تحت إشراف الأثريين والمرممين المتخصصين بالوزارة، وكانت عملية الانتشال قد أثارت كثيرا من الجدل فى الشارع المصرى معترضين على ما حدث من استخدم لودر فى رفع الرأس الأثرى لتمثال رمسيس الثانى.
وأكد بسام الشماع عالم المصريات، أن عملية استخراج تمثال رمسيس الثاني بالمطرية عمل ملحمي، قائلا: "افرحي يا مصر" مطالبا بأن لا يتم نقل تمثال رمسيس الثاني إلى المتحف الكبير أو الصغير وأن يستمر كأثر بالمنطقة نفسها.
وأضاف "الشماع" خلال مداخلة هاتفية لبرنامج "صباحك مصري"، المذاع عبر فضائية "إم بي سي مصر2"، اليوم الإثنين، أنه ضد استخدام اللودر في استخراج التمثال خوفا من إحداث ضرر أو خدش بجسمه، مؤكدا أن عملية انتشال باقي جسم التمثال التى شاهدناها اليوم تمت بشكل علمى وصحيح.
وأشار عالم المصريات، إلى أن "المطرية" تعد أهم عاصمة في تاريخ مصر القديم وكان يطلق عليها "أون" قديما، وكان هناك شبه معهد ثقافي صدر الثقافة المصرية، مضيفا أنه إذا تم البحث بشكل صحيح الأيام القادمة بعد اكتشاف بعض الآثار بهذه المنطقة فسنكون على خطوات من اكتشاف معبد المطرية ويبلغ مساحته ضعف مساحة معبد الكرنك أحد أكبر المعابد فوق سطح الأرض وكتابة تاريخ جديد لمصر.
وتابع ان "منطقة المطرية شهدت وضع أول حجر فى معبد قديم منذ عهد الفراعنة، مؤكدا ضرورة استمرار التنقيب عن الآثار بمنطقة المطرية لأنه مازال هناك المزيد لم يكتشف بعد".
وأكد الدكتور وسيم السيسي، عالم المصريات، ضرورة تسليط الضوء علي تمثال رمسيس الثاني اليوم من أجل التصدي لبعض المزاعم التي تدعي أنه فرعون خروج سيدنا موسي من مصر.
وأضاف "السيسي"، في تصريحات تليفونية، لبرنامج "صباحك عندنا"، المذاع علي فضائية "المحور"، صباح اليوم الإثنين، أن رمسيس الثاني كان من أعظم البنائين في مصر القديمة بدليل انتشار تماثيله في عدة مناطق، موضحًا أن رمسيس الثاني كان صاحب أول معاهدة سلام في التاريخ وهي معاهدة قادش، لافتًا إلي أن أمير الشعراء أحمد شوقي كتب أبياتًا شعرية في الملك رمسيس الثاني.
وعن نقل التمثال قال خالد أبو العلا مدير منطقة آثار المطرية، إنه سيتم نقل الجزء الذي تم اكتشافه من تمثال رمسيس الثاني إلي متحف المسلة بالمطرية، فضلًا عن إجراء الدكتور خالد العناني وزير الآثار لمؤتمر صحفي عالمي، بحضور مجموعة كبيرة من الأثريين والعديد من وكالات الأنباء.
وأضاف " أبو العلا"، في تصريحات تليفونية، لبرنامج "صباحك عندنا"، المذاع علي فضائية "المحور" اليوم، أن استخدام الونش في استخراج تمثال رمسيس الثاني، لم يكن خطأ وإنما طبيعة العمل هي التي تفرض استخدامه.
وقال الدكتور أيمن العشماوى رئيس الجانب المصري في البعثة المصرية الألمانية الأثرية العاملة في موقع المطرية إنه تقرر بقاء القطع الأثرية وتمثال رمسيس الثانى، الذى انتشل اليوم في الموقع حتى يوم غد الثلاثاء، وذلك لنقله بعد غد الأربعاء للمتحف المصري بالتحرير لعرضه.
وأضاف الدكتور العشماوى أنه تم اتخاذ قرار النقل من أجل إتاحة الفرصة لأكبر قدر من الجمهور والسائحين لمشاهدة ذلك الاكتشاف الأثرى المهم، والذى تم تسجيله باسم "منطقة المطرية"، معربا في الوقت نفسه عن تقدير واحترام جميع العاملين بالبعثة المصرية الألمانية الأثرية لأهالى المطرية الشرفاء، الذى حرصوا على تأمين عمل البعثة منذ عام 2011 وحتى الآن.
وقال عيسى زيدان مدير الترميم "إنه حرصا على التمثال، تقرر عدم نقله إلى موقع المسلة بالمطرية، ونقله على الفور إلى المتحف المصرى بالتحرير لعرضه للجمهور، وذلك بعد اتخاذ الإجراءات اللازمة لحمايته وصيانته، تمهيدا لنقله إلى المتحف المصري الكبير".
كان الدكتور خالد العنانى وزير الآثار قد شهد في وقت سابق اليوم انتشال الجزء الثاني من تمثال الملك رمسيس الثانى، والذي اكتشفته البعثة المصرية الألمانية الأثرية المشتركة العاملة في سوق الخميس بالمطرية؛ وكان قد تم انتشال الجزء الأول من التمثال يوم الخميس الماضي تحت إشراف الأثريين والمرممين المتخصصين بالوزارة.