قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

"نيويورك تايمز": "داعش" يضم ضباطا سابقين في جيش صدام معظمهم كان معتقلا لدى القوات الأمريكية


ذكرت صحيفة " الشرق الاوسط " أن تنظيم" داعش" استطاع إقامة هيكل إداري فعال غالبية أفراده من العراقيين في منتصف العمر يشرفون على أقسام للمالية والتسليح والحكم المحلي والعمليات العسكرية والتجنيد ؛ وان رأس التنظيم أبو بكر البغدادي الذي أعلن نفسه خليفة هو فى الحقيقة مدير تنفيذي متطرف انتقى عددا من نوابه من بين الرجال الذين قابلهم أثناء وجوده كسجين لدى الأميركيين في مركز اعتقال معسكر بوكا الأميركي منذ عشرة أعوام.
وبحسب الصحيفة فان البغدادي يفضل تعيين العسكريين كما يضم فريقه الكثير من الضباط السابقين في جيش صدام حسين الذين تم تسريحهم بعد حرب عام 2003 ؛ ومن ضمنهم فاضل الحيالي كبير نواب زعيم التنظيم في العراق الذي كان يحتل رتبة عقيد في عهد صدام حسين وعدنان السويداوي الذي يرأس المجلس العسكري للتنظيم.
يساعد تسلسل قيادة التنظيم كما أشار إليها عراقي اطلع على الوثائق التي استحوذ عليها الجيش العراقي بالإضافة إلى مسئولي الاستخبارات الأمريكية، على تفسير النجاحات التي أحرزها في ميدان المعركة: يجمع قادة التنظيم بين المهارة العسكرية التقليدية والتقنيات الإرهابية التي أصقلتها أعوام الحرب ضد القوات الأميركية، بالإضافة إلى امتلاكهم المعرفة والاتصالات المحلية الوثيقة وهكذا يجمع داعش بين كونه تنظيما إرهابيا وجيشا عسكريا.
يذكر أن الجيش العراقي قد أختفى من المدينة وأعلن البغدادي خلافة إسلامية تمحو الحدود وتفرض حكما يشبه نظام طالبان على مناطق شاسعة.
وبحسب الصحيفة فلم يتفاجأ الجميع بالنجاح الذي أحرزه التنظيم؛ بحيث صرح أحد مسئولي الاستخبارات الأمريكية بأن هؤلاء الرجال يعرفون بشأن العمل الإرهابي في الداخل والخارج، وهم الناجون من حملات مكافحة الإرهاب التي تمت في فترة تعزيز القوات الأمريكية مشيرا إلى الفترة التي شهدت إرسال مزيد من القوات الأميركية إلى العراق عام 2007 ؛ وبعد أن اجتاح تنظيم داعش الموصل، ذكر أحد المسئولين تلقيه مكالمة هاتفية مفاجئة من جنرال سابق في إحدى قوات النخبة في ظل صدام حسين كان الجنرال السابق يناشده قبل أشهر من أجل العودة إلى صفوف الجيش العراقي ولكن رفض المسئول والآن التحق الجنرال بالقتال في صفوف داعش، وأصبح يهدد بالانتقام.
ويضم نواب البغدادي 12 واليا على الأقاليم ومجلس حرب مكونا من ثلاثة رجال: وثمانية آخرين يديرون حقائب مثل المالية والأسرى والتجنيد؛ كما يشن التنظيم عمليات من خلال شبكة من القادة الإقليميين الذين لديهم مرؤوسيهم ودرجة من الاستقلال، ولكن في أوقات محددة يفتحون شبكة مشتركة للتنسيق.
وأستشهدت الصحيفة برد فعل داعش على الغارات الجوية الأمريكية على مواقعه في العراق هو نشر مقطع فيديو منتج بحرفية في الأسبوع الماضي، يظهر فيه مقتل الصحافي الأميركي جيمس فولي على مسافة تبعد 200 ميل ؛ وأضافت أن داعش يعيد صورة تنظيم القاعدة في العراق الذي قاتل القوات الأمريكية تحت قيادة أبو مصعب الزرقاوي قبيل مقتله في غارة جوية أمريكية فى2006.
ووفقا لخريطة للتنظيم وضعها الخبير العراقي الهاشمي، يوجد 25 نائبا للبغدادي في كل من العراق وسوريا ثلثهم تقريبا من ضباط جيش سابقين في عهد صدام، وجميعهم تقريبا كان معتقلا لدى القوات الأمريكية ؛ كان آخر قائدين في المجلس العسكري لداعش ضابطين سابقين في الجيش العراقي: عقيد ونقيب. وقد قتل كلاهما – وجاء بعدهما العقيد السابق عدنان السويداوي الذي يبلغ من العمر 50 عاما.
من جهته ذكر "أحمد الدليمي" محافظ الأنبار التي تخضع لسيطرة كبيرة من داعش في الوقت الحالي أن الرجال الثلاثة تخرجوا من الأكاديمية العسكرية ذاتها ؛ وأوضح إنه درّس لأحدهم وهو عدنان نجم، الذي تخرج في عام 1993 ليصبح ضابط مشاة، مضيفا أنه لم يكن من الواضح مطلقا أنه سوف يصير إلى تلك الحال لقد كان من عائلة بسيطة ذات قيم أخلاقية عليا، ولكن جميع أشقائه ذهبوا في هذا الاتجاه أي أصبحوا جهاديين بعد الغزو الأمريكي للعراق في عام 2003 انضم نجم إلى تنظيم القاعدة في العراق واعتقلته القوات الأمريكية في عام 2005.
وأضاف أن جميع هؤلاء الرجال أصبحوا متدينين بعد عام 2003 بالتأكيد يستفيد داعش من خبراتهم كما يوجد عدد من ضباط الجيش السابقين الذين قاتلوا مع داعش كان كبير مساعدي البغدادي في سوريا، سمير الخليفاوي، عقيدا في الجيش، ولكنه قتل في سوريا على يد مسلحين آخرين
أما "ديريك هارفي" ضابط الاستخبارات العسكرية السابق والخبير في شئون العراق وهو حاليا مدير المبادرة الدولية للمجتمع المدني والصراعات في جامعة جنوب فلوريدا، إن الضباط السابقين يملكون أيضا علاقات مهنية وشخصية وقبلية تزيد من قوة تحالف داعش ؛ وانه تم تنفيذ عملية داعش لتحرير مئات المسلحين من السجون العراقية على يد أعضاء سابقين في حزب البعث ومن بينهم ضباط مخابرات وجنود في الحرس الجمهوري لصدام؛ ولم يكن مفاجئا للمحللين أن ينضم كثير من الضباط السابقين في عهد صدام إلى داعش.
يذكر أيضا أن بعض الشخصيات غير العراقية ظهرت مؤخرا، مثل المتحدث الرئيس باسم البغدادي وهو سوري الجنسية ؛ ومجموعة من المقاتلين الأجانب الذين يقودهم شيشاني يدعى عمر الشيشاني.