قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

خطب الجمعة: خلق الله الإنسان لعبادته وعمارة الأرض.. ومرض العقل يؤدى إلى الإرهاب وتشريد اللاجئين


مظهر شاهين: الإنسان خلق لتحقيق العبودية وإقامة الخلافة
خطيب بالدقهلية: مرض العقل يؤدى إلى الإرهاب وتشريد اللاجئين حددت وزارة الأوقاف خطبتها اليوم فى جميع مساجدها على مستوى الجمهورية، للحديث عن موضوع « عناية الإسلام بصحة الإنسان»، وأكد الخطباء أن الله خلق الإنسان لمهمتين مقدستين هما عبادة الله وعمارة الأرض.
من جانبه، قال مظهر شاهين، إمام وخطيب مسجد عمر مكرم، إن الإنسان كرمه الله وخلقه لمهمتين هما تحقيق العبودية في الأرض، حيث خلق الإنسان لعبادة الله عن طريق إرسال الرسل لتعريف الإنسان بكيفية العبادة، وإقامة الخلافة على الأرض عن طريق إعمارها.
وأضاف "شاهين"، في خطبة اليوم، الجمعة، والتي كان موضوعها "هتمام الإسلام بصحة الإنسان"، أن الإنسان صحيح البدن يمكن أن يقوم بهاتين المهمتين، وأن رصيد عمارة وخلافة الأرض هي الصحة، مستشهدا بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم "من بات آمنا في سربه معافا في بدنه عنده قوت يومه فكأنما حيزت له الدنيا بحذافيرها".
وأوضح أن الأنبياء كانوا أعفياء في الصحة والقوة، وأن القوة لا تعني القوة الجسدية فقط بل العقلية والفكرية والدينية، موضحا أهمية اعتبار الناس الصحة كرأس المال بحيث يعملوا على جعلها أقوى، أو على الأقل المحافظة عليها وعدم إنقاصها.
وتابع: "إن الإسلام حرم القتل والمسكرات وأمر بالطهارة والنظافة، وكل هذا حفاظا على الإنسان، لأن الصحة في الإسلام هي رأس مال".
واختتم شاهين الخطبة بقوله: "إن البعض قد يرى الصحة كأمر ثانوي، ولكن من يتأمل كتاب الله عز وجل وأحاديث النبي يجد الصحة محل اهتمام في القرآن والأحاديث، وأن من مظاهر إهمال الصحة هي نوم الشباب حتي وقت متأخر، أو حتى السهر لوقت متأخر طويل ليلا".
وبدوره، أكد الشيخ نشأت زارع، إمام وخطيب مسجد سنفا بميت غمر بمحافظة الدقهلية، أنه "كما يصاب الجسد بالمرض يصاب العقل أيضا ومرض العقل أخطر، حيث يستخدم في الإرهاب وتشريد العباد لأن العقل مريض ومصاب بفيرس عنصرى أو طائفى أو مذهبى أو حزبى، وهذا أخطر الناس.
جاء ذلك خلال خطبة الجمعة اليوم، وقال زارع إن "الله خلق الإنسان خليفة في الأرض لمهمتين مقدستين هما عبادة الله وعمارة الأرض وحتى يؤدى هاتين المهمتين على أكمل وجه يحتاج إلى صحة في الجسد وصحة للعقل لذلك أمر الإسلام أتباعه بالحفاظ عليهما، وهذا فرض وواجب وحرم عليه كل ما يضر بهذا الجسد أو بذاك العقل، حيث حرم عليه المخدرات والمسكرات لأنها تضر بالجسم والعقل معا".
وأضاف أن "هناك من الناس من يتمتع بالصحة والعافية والنشاط في الدنيا ولا يرده ذلك إلى شكر النعمة أو أن يزكى عن صحته بما يعود بالنفع على الناس والمجتمع، بل الأعجب من ذلك أن هناك من يتمتع بصحة مثل الحصان ولكنه يستخدمها في الإرهاب والضرر بالأوطان وفى التخريب؛ لأن عقله مريض ومصاب بفيرس عنصرى أو طائفى أو مذهبى أو حزبى، وهذا أخطر الناس".
وتابع خطيب مسجد سنفا بميت غمر: "إننا نرى جماعات الإرهاب التي خربت البلاد العربية مثل سوريا وليبيا والعراق وغيرها شبابا يتمتعون بصحة مثل الفرسان ولكنهم للأسف استخدموها في الخراب وليس في البناء والتنمية والإنتاج والعمل ونهضة أمتهم، وإنما استخدموها في الخراب والتدمير وتشريد العباد، وذلك لأن ذلك الجسد السليم له عقل مريض".
وقال إن "الرسول صلى الله عليه وسلم قال: المؤمن القوى خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف"، مشيرا إلى أن "القوة هنا ليست قوة الجسد فحسب ولكن قوة العقل والفكر وقوة الاقتصاد والقوة العسكرية التي بها تدافع عن أرضك وأمتك، فالإنسان لا تقاس قوته بالجسد فقط وإلا كان الحصان أفضل منه، لأنه أقوى ولا يقاس أيضا بضخامة جسده وإلا كان الفيل أقوى منه وإنما القوة قوة متعددة في كل المجالات بتوازن دقيق".
وأضاف "زارع" أن "هناك شبابا يتمتعون بصحة يستخدمونها في أذى الناس وسرقتهم ونهب أموالهم، فهل هذا شكر النعمة، كما لا ننسى الصحة النفسية أساسها راحة البال وطمأنينة القلب بالإيمان القوى والعقيدة الصحيحة والعقل السليم".
كما قامت مساجد الدقهلية عقب صلاة الجمعة بأداء صلاة الغائب على أرواح الشهداء من حجاج المسلمين الذين استشهدوا فى أحداث تدافع منى وحادثة الرافعة أثناء موسم الحج.