عريقات: الرئيس الفلسطيني عرض على كيري 5 مجلدات توثق الانتهاكات الإسرائيلية

أفاد أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية الدكتور صائب عريقات بأن الرئيس الفلسطيني محمود عباس عرض خلال لقائه اليوم السبت مع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري 5 مجلدات توثق الانتهاكات الإسرائيلية والاعتداءات المستمرة والإعدامات الميدانية التي تقوم بها ضد الفلسطينيين.
وقال عريقات - في تصريح لوكالة أنباء (عمون) الأردنية الإخبارية المستقلة عقب لقاء جمع عباس وكيري في عمان صباح اليوم - "إن الرئيس عباس طلب من وزير خارجية أمريكا الحماية الدولية للشعب الفلسطيني ، حيث إنه شعب أعزل تحت الاحتلال كما أن الحكومة الإسرائيلية لا تدافع عن نفسها بل تدافع عن الاستيطان وتوسعه والإيغال في ممارسة سلوكات الاحتلال بينما يقاوم الفلسطينيون ذلك ب"أجسادهم العارية".
وأضاف "لقد أبلغنا كيري وفهمناه بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يكذب ، وشرحنا له كيف يمارس ذلك ويغير الوضع القائم في المسجد الأقصى"..مشيرا إلى أنه قبل العام 2000 كان السائح يدخل تحت حراسة موظفي الأوقاف ولا يُمسح للصلاة لغير المسلمين أما الآن غيّروا النظام وتُصدر التذاكر من قبل مكاتب إسرائيلية وتحت حماية الشرطة الإسرائيلية يدخل السياح.
وشدد عريقات على ضرورة أن تعود الأمور إلى سابق عهدها وكما كانت بحيث تكون وزارة الأوقاف والشئون والمقدسات الإسلامية الأردنية هي المسئولة عن المسجد الأقصى والمقدسات.
وقال إن وزير الخارجية الأمريكي أبلغ الرئيس عباس بأنه سَمعِ منه نفس الكلام الذي قاله الملك عبد الله الثاني حول الوضع في الأقصى ورفض التقسيم الزماني والمكاني للمسجد ..مشددا على أن الولايات المتحدة تسعى إلى أن تبقي الوضع كما هو عليه في المسجد الأقصى دون أية تغييرات.
ووفقا لعريقات .. أعرب الرئيس عباس - خلال اللقاء - عن تأييده ودعمه للملك عبدالله الثاني وأثني على جهوده خاصة وأن هنالك وصاية على المقدسات في القدس الشرقية .. معربا عن تقديره للدور المهم الذي يلعبه في هذا المجال.
وأشار إلى أن الرئيس عباس دعا كيري لعقد مؤتمر دولي يفضي إلى قيام دولة فلسطين على أساس 67 .. قائلا "حتى نستطيع الحديث عن أمل في السلام والأمان في المنطقة يجب أن نجفف مستنقع الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية على حدود 67".
وتابع الرئيس الفلسطيني "إذا أردتم إحياء الأمل المعقود بالسلام للناس ، فيجب أن نحدد سقفا زمنيا لعقد مؤتمر دولي يضمن تطبيق النصوص على أساس الشرعية الدولية (بما فيها المادة 194) وضمن سقف زمني محدد".
وحمل الرئيس عباس مسئولية ما يجري في فلسطين إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي الذي يتوسع في الاستيطان ويتجه لسياسة تهويد القدس فيما تنفذ حكومته الاعدامات الميدانية ، وتصادر الأراضي وتهجر السكان.
وثمن المسئول الفلسطيني الدور الكبير الذي يقوم به الملك عبدالله الثاني في حماية المقدسات والدفاع عنها ، والوقوف ضد الممارسات الإسرائيلية ومساعيها لتقسيم الأقصى زمانيا ومكانيا.