انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في اليابان تهبط إلى أدنى مستوى في ثلاث سنوات

أظهرت ارقام حكومية أولية اليوم الخميس ان الانبعاثات الغازية المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري في اليابان هبطت 3 بالمئة الى أدنى مستوى في ثلاث سنوات في السنة المالية المنتهية في مارس اذار فيما يرجع الى انخفاض الطلب على الكهرباء وتنامي الطاقة المتجددة.
ووفقا لبيانات من وزارة البيئة فان الانبعاثات إنخفضت للمرة الاولى في خمس سنوات إلى ما يعادل 1.365 مليار طن متري من ثاني اكسيد الكربون. وذلك الرقم منخفض 2.2 بالمئة عن عام 2005 ومرتفع 7.5 بالمئة عن عام 1990 .
وتتزايد الانبعاثات في اليابان منذ كارثة فوكوشيما في 2011 التي أدت الي اغلاق وحدات لتوليد الطاقة النووية وزيادة الاعتماد على الفحم. وحددت اليابان في يوليو تموز هدفا لخفض الانبعاثات بنسبة 26 بالمئة بحلول 2030 من مستويات 2013 .
وقالت الوزارة ان انخفاض الانبعاثات في أحدث عام أعقب ترشيدا لاستهلاك الكهرباء واستثمارات بمليارات الدولارات في الطاقة النظيفة في اعقاب فوكوشيما.
وستستضيف فرنسا محادثات بين 200 دولة تقريبا في الفترة من 30 نوفمبر تشرين الثاني الى 11 ديسمبر كانون الاول للموافقة على خطة للحد من تغير المناخ بحلول 2030 .
وقال معهد اقتصاديات الطاقة الياباني ان استئنافا تدريجيا متوقعا لتشغيل مفاعلات الطاقة النووية من العام القادم وتنامي الطاقة المتجددة سيخفضان على الارجح انبعاثات ثاني اكسيد الكربون التي منشأها الطاقة في البلاد لعام ثالث على التوالي لتصل الي 1.149 مليار طن في السنة المالية 2016 من مستوى قياسي بلغ 1.235 مليار طن في 2013 .
ومع حرصه على خفض فواتير الوقود يريد رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي ان تشكل الطاقة الذرية 20-22 بالمئة من مزيج الطاقة في البلاد بحلول عام 2030 لكن محللين كثيرين يرون ذلك هدفا غير واقعي كما ان المعارضة للطاقة النووية مازالت منتشرة في اليابان.