- ولد بإحدى قرى محافظة الدقهلية في 7 ديسمبر 1908 عقب وفاة الزعيم مصطفى كامل
- سماه والده مصطفى كامل الشناوي تيمنا بالزعيم الوطني
- كتب القصائد والشعر لكبار نجوم زمن الفن الجميل أمثال أم كلثوم وحليم والأطرش
هو من كتب أعذب الكلمات .. كان شغوفا بالعلم محبًا للاداب .. تغني بقصائده أكبر نجوم زمن الفن الجميل أمثال أم كلثوم وعبد الحليم حافظ وفريد الأطرش ونجاة الصغيرة .. عاش قصة حب شهيرة وظل مخلصا لبطلتها حتي وفاته رغم عدم مبادلتها له نفس الشعور .. إنه الكاتب والمؤلف والشاعر .. شهيد الحب كامل الشناوي الذي تحل اليوم (الاربعاء) الذكري الـ 51 لرحيله حيث رحل عن عالمنا في مثل هذا اليوم من عام 1965.
علي الرغم من أنه تربي تربية دينية حيث كان والده يعمل قاضيا شرعيا لمحكمة مركز (أجا) بمحافظة الدقهلية ودرس بالأزهر الشريف والذي لم يستطع الاستمرار به لأكثر من 5 أعوم إلا أن الشاعر المحب كان رومانسيًا عاطفيًا وصاحب إحساس مرهف الامر الذي انعكس واضحا علي جميع أعماله.
ولد مصطفي كامل الشناوي الشهير بكامل الشناوي في 7 ديسمبر عام 1908 عقب وفاة المناضل الثوري مصطفي كامل ما جعل والده يطلق عليه اسم مصطفي كامل تيمنا بوطنية وثورية الزعيم الراحل .. التي كانت محط إعجاب وإيمان بتلك الاعمال والمقولات الثورية في ذلك الوقت.
دأب الشاب كامل الشناوي علي تثقيف نفسه وتعميق فكره فوالده يحمل من الثقافات الكثير والكثير، عمل علي الاقتران بمجتمع المثقفين واختلط بالطبقة المثقفة التي كانت لها شهرة وسطوة في المجتمع بل كانت هي المتحكمة في زمام الامور انذاك وعمل بالصحافة مع الاديب طه حسين ودرس الاداب العربية والاجنبية في عصورها المختلفة.
الشاعر المرهف الذي تغني بكلماته الحالمة أكبر نجوم زمن الفن الجميل عاش قصة حب شهيرة، ظل مخلصا لبطلتها حتي وفاته رغم أنها كانت قصة حب من طرف واحد فلم تبادله نفس الاهتمام ولا المشاعر والاحاسيس الجياشة.
بطلة قصة حبه كانت الفنانة نجاة الصغيرة التي ساهم بشكل كبير في شهرتها وقدم لها أجمل القصائد التي أظهرت جمال ونعومة صوتها هو وشقيقه الشاعر الراحل مأمون الشناوي ولكنها لم تعبأ بتلك المشاعر بل تركتها وذهبت لسواه.
وعن قصة حب الشناوي الاليمة يقول صديقه الكاتب الراحل مصطفي أمين في كتابة الشهير (شخصيات لا تنسي) عشت مع كامل الشناوي حبه الكبير وهو الحب الذي ابكاه وأضناه وحطمه وقتله في اخر الامر مضيفا: أعطي كامل لهذه المرأة كل شيء المجد والشهرة والشعر ولم تعطه هي شيئا .. أحبها فخدعته .. أخلص لها فخانته .. جعلها ملكة فجعلته أضحوكة.
ويتابع مصطفي امين (لا تكذبي التي غناها الموسيقار عبد الوهاب وحليم ونجحت نجاحا كبيرا بصوت نجاة الصغيرة كتبها الشناوي من واقع قصة حبه وكان يعاتب فيها حبيبته، موضحا أن هذه القصيدة كتبت في غرفة مكتبي بشقتي في الزمالك .. وهي قصيدة ليس فيها مبالغة أو خيال وكان كامل الشناوي ينظمها وهو يبكي كانت دموعه تختلط بالكلمات فتطمسها .. وبعد أن انتهي من نظمها قال انه يريد أن يقرأ القصيدة علي المطربة بالتليفون.
ويتابع أمين اتصل كامل بالفعل بالمطربة التي عشقها ووصف مصطفي هذه المكالمة قائلا ( بدأ كامل يلقي القصيدة بصوت منتحب خافت تتخلله الزفرات والعبرات والتنهدات والاهات وكانت المطربة صامتة لا تقول شيئا ولا تعلق ولا تقاطع .. ولا تعترض وبعد أن انتهي كامل من القاء القصيدة قالت المطربة : كويسة قوي تنفع أغنية لازم أغنيها.
ويواصل مصطفي أمين: كان كامل يحاول بأي طريقة أن يعود إليها يقترب منها يمدحها يلعنها يركع امامها وكانت هي تجد متعة في أن تعبث به يوما تبتسم ويوما تعبس ساعة تقبل عليه وساعة تهرب منه تطلبه في التليفون في الصباح ثم تنكر نفسها منه في المساء.
لعنة الحب الفاشل أصابت الشاعر المرهف حتي أنه كان يشعر أن هجرة محبوبته قتلته ولم يبق سوي موعد تشييع الجنازة ..جراح الحب الاليم ظلت تنزف في قلب كامل الشناوي الذي ظل مخلصا لجرحه رغم العذاب الذي يشعر به حتي قيل انه مات مكتئبا وذلك في 30 من نوفمبر من عام 1965.
ومن أشهر قصائد شهيد الحب الذي كان يري أن الحياة بلا حب نعيم لا يطاق "حبيبها" التي تغني بها العندليب الاسمر ايضا قصيدة "يوم بلا غد .. حياتي عذاب ... الليل والحب والموت .. وكان اخر اعماله الفنية اوبريت (ابو نواس).