الببلاوي يدعو السعودية والإمارات لشراء صكوك وأذون خزانة مصرية

أكد الدكتور حازم الببلاوي وزير المالية ونائب رئيس الوزراء للشئون الاقتصادية أنه أجري مباحثات مبشرة مع عدد من ممثلي وفدي المملكة العربية السعودية ودولة الامارات العربية المتحدة ، تهدف إلى قيام حكومتهما أو أذرعها الاستثمارية بشراء صكوك وسندات وأذون الخزانة المصرية ، لمساعدة الحكومة على تقليص الفوائد المرتفعة على تلك الأذون والتي قفزت لأعلى مستوياتها منذ 2008.
وجاء حديث الببلاوي خلال الاجتماعات السنوية لصندوق النقد والبنك الدوليين ، التي بدأت الخميس الماضي بالعاصمة الأمريكية واشنطن وتختتم الاثنين المقبل.
وتشارك مصر بوفد رسمي برئاسة الببلاوي ويضم الدكتور فاروق العقدة محافظ البنك المركزي، وفايزة أبو النجا وزيرة التعاون الدولي وعدداً من معاونيهم.
وبحث الببلاوي مع وزيري المالية في كل من السعودية والإمارات حزمة المساعدات المطلوبة لمساندة الاقتصاد الوطني والمقدرة بنحو خمسة مليارات دولار نقدا وليس كاستثمارات .
وحرص الببلاوي خلال اجتماعات صندوق النقد والبنك الدوليين علي التأكيد علي أن مصر لن تطلب قروضاً من صندوق النقد والبنك الدوليين ، كما قدم عرضاً وافيا لآخر تطورات الوضع المالي والاقتصادي في مصر عقب ثورة 25 يناير.
وطالب الببلاوي خلال مشاركته في الاجتماعات بضرورة إسراع مجموعة الدول الثماني العظمي والمؤسسات الدولية في تقديم ما تعهدت به من مساعدات بنحو 38 مليار دولار خلال العام الحالي وحتى عام 2013 لدولتي الربيع العربي مصر وتونس ، ومعهما المغرب والأردن.
وقال خلال الاجتماعات : "على الدول التي تعهدت بتقديم مساعدات تقديمها الآن وليس غدا ً، خاصة أن وضع الاقتصاد المصري يتطلب الإسراع في تقديم المساندة وإعادته لحالته الطبيعية وتعزيز قدرته التنافسية ".
كما التقي الببلاوي خلال الاجتماعات بكل من كريستين لاجارد رئيسة صندوق النقد الدولي وروبرت زوليك رئيس البنك الدولي ، وتشاور معهما حول المعونة الفنية التي تقدمها المؤسستان لمصر ، كما التقي بعدد من وزراء مجموعة الثماني لطمأنة دول العالم علي موقف الاقتصاد المصري وكذلك عدد من المستثمرين الأمريكيين في كل من واشنطن ونيويورك لبحث فرص الاستثمار في مصر خلال المرحلة المقبلة .
وجدد زوليك عرض البنك الدولي لتقديم قروض للحكومة المصرية ، كما جددت مديرة صندوق النقد الدولي التأكيد على أن الصندوق على استعداد لمساعدة اقتصاديات شمال أفريقيا والشرق الأوسط ، والتي تمر بمرحلة انتقال سياسي تتطلب تقديم المساعدات إليها ، وأن الصندوق نجح في جمع 38 مليار دولار خلال قمة مجموعة العشرين في مرسيليا لهذه الغرض .