الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

انتخابات كازاخستان محل أنظار العالم.. ومحللون: نموذج للانتقال السلمي للسلطة

 نور سلطان نزارباييف
نور سلطان نزارباييف

تستعد كازاخستان لإجراء انتخابات رئاسية في التاسع من يونيو المقبل.

تأتي الانتخابات الرئاسية عقب استقالة الرئيس نور سلطان نزارباييف وتخليه عن السلطة، وهو ما لفت أنظار العالم لهذا القرار. ويشيد محللون سياسيون بالنموذج الكازاخي في نقل السلطة. حيث استضاف النادي الدبلوماسي المصري مؤخرا مائدة مستديرة بعنوان "نموذج انتقال السلطة في كازاخستان"، بمشاركة أعضاء من البرلمان المصري، وممثلي منظمات إقليمية ودولية.

وخلال كلمته استعرض أرمان إساغالييف، سفير كازاخستان بالقاهرة أخر التطورات على الساحة الداخلية فى بلاده، وتطرق إلى استقالة الرئيس نور سلطان نزارباييف، الرئيس الأول لكازاخستان، من منصب رئيس الجمهورية والمكانة الجديدة التى يتمتع بها. كما تحدث السفير عن انتقال السلطة، وفقا للدستور، إلى قاسم-جومارت توقاييف، رئيس مجلس الشيوخ. 

وفى كلمتها خلال المائدة المستديرة، أشارت السفيرة سامية بيبرس، مدير إدارة حوار الحضارات بجامعة الدول العربية، إلى أهمية القرار الحكيم الذي اتخذه فخامة الرئيس نور سلطان نزارباييف بالتخلي عن منصب رئيس الجمهورية، مؤكدة أن السياسي العظيم فقط هو القادر على اتخاذ هذه الخطوة. كما ثمنت مكانة قائد الأمة الكازاخية باعتباره شخصية تاريخية فريدة، والأب المؤسس لجمهورية كازاخستان المستقلة، الذي استطاع خلال ربع قرن من الزمان تحويل بلاده إلى دولة قوية، ومتطورة ومعترف بها عالميا. كما شكرت الرئيس الأول على المبادرات الإقليمية والدولية المهمة التى طرحها، وبالأخص المبادرات المتعلقة بتعزيز الحوار بين الأديان وحل القضية الفلسطينية. 

كما ثمن المحللون المصريون آلية انتقال السلطة فى كازاخستان، مشيرا إلى أن مثل هذه العمليات تواكب تحديات العصر وتتم مع الالتزام التام بدستور البلاد والمبادئ الديمقراطية. حيث أشار المحللون إلى أن كازاخستان أثبتت للعالم كله نضجها وثقافتها السياسية، كما أن كل الإنجازات التي حققتها كازاخستان خلال سنوات الاستقلال مرتبطة باسم الرئيس الأول.

وأكد الحضور أن الانتخابات الرئاسية القادمة ستكون حدثا مهما في تحديد مصير كازاخستان. كما أعربوا عن ثقتهم فى العملية الانتخابية وأنها ستتم بشكل منفتح وعادل فى ظل احترام كافة القيم الديمقراطية.مؤكدين أن انتقال السلطة فى كازاخستان، مع الحفاظ على استقرار السياسة الداخلية ومسار التنمية، يعد نموذجا جيدا للعديد من البلدان التي تعاني من الأزمات السياسية فى الوقت الحالى. 

وبشكل عام فقد توصل المشاركون فى المائدة المستديرة إلى توافق فى الآراء بأنه بفضل الانتقال السلس والسلمي للسلطة فى كازاخستان، سيتم الحفاظ على التنمية الاجتماعية والاقتصادية للبلاد، ودعم الاستقرار الداخلى وكذلك الحفاظ على دورها في السياسة الخارجية.