قال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، إن عمارة المساجد تكون مبنى ومعنى، مبنى ببنائها، ونظافتها، وطهارتها، والاهتمام بها، ومعنى بالذكر، والصلاة، وقراءة القرآن، ومدارسة العلم.
واستشهد «جمعة» خلال برنامجه اليومي «في رحاب الروضة» المذاع على الفضائية المصرية، بما روي عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ -رضي الله عنه-، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَا اجْتَمَعَ قَوْمٌ فِي بَيْتٍ مِنْ بُيُوتِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ، يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ، وَيَتَدَارَسُونَهُ بَيْنَهُمْ، إِلا نَزَلَتْ عَلَيْهِمُ السَّكِينَةُ وَغَشِيَتْهُمُ الرَّحْمَةُ، وَحَفَّتْ بِهِمُ الْمَلائِكَةُ، وَذَكَرَهُمُ اللَّهُ فِيمَنْ عِنْدَهُ».
واستدل أيضًا بحديث عُثْمَانَ بْن عَفَّانَ، قال: سَمِعْتُ النَّبِيَّ -صلى الله عليه وسلم- يَقُولُ: «مَنْ بَنَى مَسْجِدًا -قَالَ بُكَيْرٌ حَسِبْتُ أَنَّهُ قَالَ:- يَبْتَغِي بِهِ وَجْهَ اللَّهِ بَنَى اللَّهُ لَهُ مِثْلَهُ فِي الْجَنَّةِ» متفق عليه.
وأكد أن عمارة المساجد من وجوه الخير والبر والصدقات التي تربي المال وتطهره وتزكيه، يقول وقوله الحق: «إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلَّا اللَّهَ فَعَسَى أُولَئِكَ أَنْ يَكُونُوا مِنَ الْمُهْتَدِينَ» (التوبة: 18).