الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

كلمات القرآن والتطور الدلالي.. كتاب للدكتور محمد داود بمعرض الكتاب

الدكتور محمد داود،
الدكتور محمد داود، المفكر الإسلامي

يشارك الدكتور محمد داود، المفكر الإسلامي، والأستاذ بجامعة قناة السويس، بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الحادية والخمسين، بكتاب: «كلمات القرآن والتطور الدلالي».

وأكد الدكتور محمد داود في كتابه، أن لغة السنة ظلٌّ للغة القرآن الكريم، وبيان لها من حيث إنَّ السنة مبيِّنة ومفصِّلة للقرآن الكريم؛ لذلك فإن لغة القرآن ومعها لغة السنة تقعان تحت عنوان واحد هو اللفظ الديني.   

وأوضح في كتابه للباحثين وعموم المثقفين الوقوف على رحلة اللفظ الديني في القرآن الكريم والسُّنَّة النبوية المطهرة عبر الزمن، وموقفه من التطور الدلالي..وهذا يحقق لنا فائدتين.

وأضافف أن الفائدة الأولى: التمييز بين المعنى المحدث الذي أصابه التطور الدلالي للكلمة والمعنى الديني الوارد في السُّنَّة، وهذا يعصمنا من الخلط أو الوقوع في اللبس والغموض.

وتابع الثانية: حماية المعاني الاصطلاحية واللغوية الواردة في كلمات السُّنَّة من التفسيرات الخاطئة التي تقود الناس إلى نتائج وأحكام مُضللة تُوقع الناس في الشبهات، وتكون بابًا للافتراءات المزعومة من خصوم السُّنَّة المتطاولين عليها.
 
وأظهر الكتاب نتيجة مهمَّة وصلت إليها دراسة «كلمات القرآن والتطور الدلالي» هي أن القرآن الكريم ـ ومعه السنة النبوية ـ قد صنع شيئًا عظيمًا ومُعْجِزًا في هذه اللغة، فالقرآن الكريم كما أعطى هذه اللغةَ الاستقرار في كل المستويات اللغوية (صوتية، وصرفية، ونحوية، ودلالية)؛ فجعل العربي موصولًا بتراثه طِيلَة أربعة عشر قرنًا، وهذا لم يتأتَّ للغة أخرى سوى عربية القرآن، فإنَّه ـ كذلك ـ لم يمنعها من أن تستجيب لحركة الحياة فتتطوَّر، لكن هذا التطوُّر يظل مرتبطًا ارتباطًا وثيقًا بالأصل الذي أخذ عنه، وهو ليس تطوُّرًا عشوائيًّا، وإنما يسير وَفْقَ سنن العربية.
 
وواصل داود في كتابه أنه مما يُسَجَّلُ لهذه الدراسة أنَّها أكَّدت ألَّا نَتَعجَّلَ في فَهْم لفظ من الألفاظ التي وردت بالسنة بالمعنى الشائع في مُـحدَث الكلام؛ وإنَّما ينبغي أن نراجع مصادر اللغة والتفسير لنقف على دلالة اللفظ في سياقه وزمنه وبيئته، متخذين من العربية بابًا إلى المعاني الواردة في كلام النبوة؛ فما من سبيل إلى فَهْم القرآن الكريم والسُّنَّة النبوية المطهرة فهمًا واضحًا ودقيقًا إلَّا العربية الفصيحة؛ فإنه كما قال تعالى: {بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُّبِينٍ} [الشعراء : 195]، فإذا لم نَعْلَمْ المعاني المختلفة للفظ الواحد، والألفاظ المختلفة التي تؤدِّي معنًى واحدًا، ودرجات المعنى في اللفظ، فكيف نفهم الدلالة المقصودة في القرآن وفي السنة النبوية بالدقة والوضوح الذي يجعلنا في أمن من اللبس والغموض؟!.