هل لمس الكلب ينجس اليدين والملابس؟ اختلف الفقهاء في نجاسة الكلب فرأى الشافعية والحنابلة أن أي جزء في الكلب نجس، بينما ذكر المذهب الحنفي أن الكلب طاهر ما عدا لعابه وبوله وعرقه وسائر رطوباته، فهذه الأشياء نجسة، وعند المذهب المالكي الكلب كله طاهر، هو وسائر رطوباته -عرقه-.
أوضحت لجنة الفتوى بالأزهر، إن الفقهاء اختلفوا في نجاسة الكلب على ثلاثة أقوال، الأول: قال جمهور الشافعية والحنابلة: الكلب كله نجس «شعره، جسمه، لعابه»، والثاني: قال المالكية الكلب كله طاهر، والثالث: قال الحنفية: بنجاسة اللحم واللعاب والسؤر وطهارة الشعر والجلد.
واختارت لجنة الفتوى في إجابتها عن سؤال: «أعمل طبيبا بيطريا، وأتعامل مع الكلاب لعلاجها، فهل لمس الكلاب ولعابها أثناء الكشف عليها يصيبني بالنجاسة للملابس أو الجسد؟»، القول الثالث، فيبقى شعر الكلب وجلده على الأصل في الطهارة، وعليه فمسكك لجلده وشعره لا ينجس يدك ولا ثيابك، أما لحم الكلب ولعابه فنجس، للحديث: «إذا ولغ الكلب في إناء أحدكم فاغسلوه سبعا، وعفروه الثامنة بالتراب» فدل على نجاسة باطنه، وعليه فما أصابك من ريق الكلب ولعابه فطهره.
قال الشيخ أحمد ممدوح، مدير إدارة الأبحاث الشرعية وأمين الفتوى بدار الإفتاء، إن جمهور العلماء رأى أن نجاسة الكلب مغلظة ويجب غسل الجزء الذي لمس الكلب 7 مرات إحداهن بالتراب.
وأوضح الشيخ أحمد ممدوح، في فتوى له، أن الملابس التي أصابتها نجاسة الكلب، فلا بد من غسل الجزء الذي لمس الكلب 7 مرات، وإحداهن بالتراب، مستشهدًا بقول الرسول -صلى الله عليه وسلم-: «طهور إناء أحدكم إذا ولغ فيه الكلب أن يغسله سبع مرات أولاهن بالتراب».
وأضاف أنه يجب غسل اليد عند لمس الكلب إذا كانت يد الشخص رطبة وجسم الكلب رطبا، أما إذا كانت يده جافة وجسم الكلب جافا فلا يغسلها، لأن القاعدة الفقهية تقول: «الجاف على الجاف طاهر بلا خلاف».