الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

نجاسة الكلب في الإسلام وحكم تربيته

نجاسة الكلب في الإسلام
نجاسة الكلب في الإسلام وحكم تربيته

نجاسة الكلب .. لمس الكلب لا ينقض الوضوء، لأن الطهارة إذا ثبتت بمقتضى دليل شرعي، فلا يمكن رفعها إلا بدليل شرعي، ولا دليل في النقض من مس الكلب.

نجاسة الكلب في الإسلام
ولا يجب أن يتطهر من مسه الكلب، لأن الكلب عند المالكية طاهر مثله مثل أى حيوان آخر، وبالتالى فلمسه لا ينجس الإنسان ولا ينجس المكان ولا الملابس ولا أى شيء.

الملائكة لا تجلس في مكان الكلب
الملائكة تحب الروائح الطيبة والنظافة وتحب الجمال وتنجذب إليها، لذلك كمن يأتى يوم الجمعة ويشعل بخورا فى المنزل فهذه الأشياء تجذب الروحانية الطيبة.

وورد فى حديث صحيح أن الملائكة لا تدخل بيت فيه كلب فالبيت فى الحديث ليس معناه المنزل كله إلا أنه معناه الغرفة التى يجلس فيها الكلب.

نجاسة لعاب الكلب
كل ما فيه روح يجب أن نحترمه، ولما أمر النبي بقتل الكلب كان الكلب العقور لأنه مؤذ، وذكر الكلب في عدد من الآيات وتحسبهم أيقاظا وهم رقود ونقلبهم ذات اليمين وذات الشمال.
الكلب من صفاته الوفاء، والكلب قد يكون أفضل من البشر في تعاملاته، وهو حيوان وفي مخلص، لكن الإنسان مفضل عند الله .
وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللّهِ صلّى الله عليه وسلّم قَالَ: "إِذَا شَرِبَ الْكَلْبُ فِي إِنَاءِ أَحَدِكُمْ فَلْيَغْسِلْهُ سَبْعَ مَرَّاتٍ" واللعاب مصاب النجاسة .

الكلب العقور
دفع ضرر الحيوان يتدرج وتكون نهايته القتل، والرسول صلى الله عليه وسلم أحل قتل الكلب العقور الذي يؤذي الناس ويفترسهم، وأن يكون القتل رحيمًا للحيوان".

وعلينا ضرورة التعامل بمنطق " القتل الرحيم " مع الكلب العقور الذي يهاجم الناس ولا يمكن السيطرة عليه.

لعاب الكلب
المقرر شرعا إن لعاب الكلب نجس ويجب غسل ما ولغ فيه سبع مرات أولاهن بالتراب؛ لحديث أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «طَهُورُ إِنَاءِ أَحَدِكُمْ إِذَا وَلَغَ فِيهِ الْكَلْبُ أَنْ يَغْسِلَهُ سَبْعَ مَرَّاتٍ أُولَاهُنَّ بِالتُّرَابِ». رواه مسلم وأحمد وأبو داود والبيهقي.
وشعر الكلب الأظهر فيه أنه طاهر ولم تثبت نجاسته، و«المالكية» قالوا: كل حي طاهر العين ولو كان كلبا، ووافقهم «الحنفية» على طهارة عين الكلب ما دام حيا على الراجح.
ونجاسة ما يرشح من الكلب من لعاب ومخاط وعرق ودمع: فالحنفية قالوا بنجاسة لعابه حال حياته تبعا لنجاسة لحمه بعد موته، والمالكية قالوا: كل ذلك طاهر؛ لقاعدة أن كل حي وما رشح منه طاهر، وهذه هي آراء الفقهاء في نجاسة لعاب الكلب وما رشح منه.

حكم تربية الكلاب
تربية الكلاب جائزة شرعا إذا كان هناك حاجة لذلك ، سواء للصيد أو الحراسة او التفتيش في الجهات الأمنية لافتا إلى أنه حال إذا كانت التربية للتسلية أو لحبها فيجب وضعها في البلكونة أو حجرة خاصة بها.

الرسول –صلى الله عليه وسلم- أكد أن الملائكة لا تدخل بيتا فيه كلب، أي حجرة يتواجد بها، والكلب ليس نجس ولا ينقض الوضوء وفقًا لرأي المالكية، ومن كان في غنى عن الكلب فلا يربيه.

ويجوز اقتناء الكلاب التي يحتاجها المكلف في حياته وعمله، بشرط ألَّا يروع الآمنين أو يزعج الجيران، واقتناء الكلب المحتاج إليه لا يمنع مِن دخول الملائكة على قول كثيرٍ من أهل العلم.

أما عن نجاسة الكلب ومكانه فيمكن الأخذ في ذلك بمذهب المالكية في القول بطهارة الكلب، ويُنصَح بوضعه في حديقة الدار إن وجدت، وإلَّا فليجعل الإنسان لنفسه في بيته مُصلًّى لا يدخله الكلب