في مسابقات ملكات الجمال..لا عزاء للوصيفات

عندما تتقدم جميلات العالم ممثلات لدولهن للفوز بتاج الجمال، لا يخطر في بالهن أن يفقدن هذا اللقب "ملكة جمال" لصالح أخريات.. فكما صرحت الإنجليزية "صوفي مولدس" وصيفة ملكة جمال العالم لعام 2012م، أنها كأنثى تستشعر الغيرة الشديدة من كونها لم تحصل على اللقب، إلا أن الفروق بين الملكة والوصيفة تكمن في وجهات نظر لجنة التحكيم، وليس بالضرورة في جمال الفتيات، وهو تلميح فسره البعض على أن لجان التحكيم تعتمد مقاييسا غير موضوعية في الاختيار.
وتحمل مسابقات ملكات الجمال العديد من المشاهد الحزينة للوصيفات.. فبعضهن يرفضن اللقب ويغادرن المسابقة، والبعض الآخر يطلقن الشائعات والفضائح حول المتسابقات، وهو ما تكرر في غير مرة، حيث أشاعت الوصيفات أنهن فقدن اللقب لرفضهن عروضا غير أخلاقية من المنظمين.
ورغم أن مسابقة ملكة الجمال تحظى بتغطية إعلامية واسعة في كافة أنحاء العالم، إلا أن كثيرا من المجتمعات ترفضها، وخاصة في الشرق الأوسط والأدنى على حد سواء، وهو ما يفسر نقص المشاركة من فتيات تلك المناطق في المسابقات الدولية، بل أن كثيرا من المنظمات الحقوقية المحافظة ترى أن في تلك المسابقات إهانة لكرامة المرأة واتجار بأنوثتها، وهو ما يفسر أيضا إمتناع غالبية الدول العربية عن تنظيم تلك المسابقات على أراضيها، نظرا للرفض المجتمعي الكبير.
وقد دعا أحد منظمي تلك المسابقات عالميا، وهو رجل الأعمال أشرف الجمل، إلى تنظيم أول مسابقة رسمية لملكة جمال العرب عام 2010م في ولاية أريزونا الأمريكية وليس في أي دولة عربية، ورغم ذلك فقد راعى فيها بعض الأمور التي تثير انتقادات شديدة، وهي الخاصة بمقاييس الجسد ومواصفاته، واستبدالها بشروط ذات طابع ثقافي يبعد بكثير عن مسابقة ملكة جمال العالم المعروفة، وكذلك لم يكن بها مسابقة لملابس البحر، وإنما تميزت بالتركيز علي الثقافة العامة والشخصية واللباقة وحسن المظهر. وتقام المسابقة سنويا خلال شهر أكتوبر من كل عام.