الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مفاجأة جديدة في واقعة طفل العجانة بأسوان.. فيديو وصور

صدى البلد

رحلة من الأحداث المتتالية، والمشاهد المتعددة، توالي الظهور، فى قصة الطفل الأسوانى " محمد مصطفى شحات " 15 سنة، الملقب لـ"طفل العجانة" والتى يتابعها موقع "صدى البلد" لحظة بلحظة، على لسان أفراد أسرة المجني عليه الصغير، تكشف المزيد من الكواليس والملابسات الجديدة التى أدت إلى إصابته بإصابات شديدة الخطورة، وصلت إلى الشلل الرباعي. 

ويستعرض " صدى البلد " فى السطور التالية الجديد فى قصة "محمد"، والتى يرويها لنا " محمد عبد الرازق " ابن عمته، بعد أن قام أحد العاملين بالمخبز الذى يعمل به وهو "سيد.ف.م" 35 سنة، بحمله ووضعه داخل ماكينة العجانة، وتشغيلها وتركه بداخلها دون ضمير أو إنسانية، وهى الواقعة الثانية التي يتعرض لها الطفل من هذا العامل، ومع استغاثات وصراخات محمد؛ توجه زملاؤه من الخارج وأخرجوه من العجانة بعد فصل التيار الكهربي عنها فاقدا للوعي.

اقرأ أيضًا:

وأشار ابن عمة الطفل محمد، إلى أن الجديد؛ هو أن هناك شخصا آخر جاني فى الواقعة، وهو صاحب المخبز الذى تسبب فى زيادة إصابة محمد، ووصول حالته الصحية للمرحلة الحالية، حيث أنه عقب إخراج زملاء محمد له من العجانة؛ نقله صاحب المخبز في سيارة نصف نقل إلى المستشفى البعيد، ولم يقم بالاستعانة بوحدة الإسعاف التى تبعد نحو 150 مترا فقط عن المخبز.

وأضاف أن صاحب المخبز وضع محمد فى السيارة ونقله بطريقة خاطئة إلى مستشفى أسوان الجامعى الذي يبعد عن قريتهم سلوا بحرى في كوم أمبو، بنحو 75 كم، فزاد ذلك من سوء الحالة الصحية له بنسبة 80٪.

وأشار حمد عبد الرازق، إلى أنه تم تدوين اسم ابن خالة المجني عليه، خطأ فى المستشفى عند دخوله له، وزاد على ذلك، أنه لم يتم توضيح حقيقة إصابة محمد لوالدته، بل تم تضليلها بأن ابنها تعرض للإصابة بعد وقوع الترولي "الذى يتم وضع صاجات الخبز عليه)، وأننا قمنا بأخذه للمستشفى وحالته جيدة، لكن اكتشفوا وجود بلغم على صدر محمد وأن لديهم شك في أنه مصاب بكورونا، ولا داعي للقلق.

ونوه إلى أن قلب الأم لم يستوعب ما سبق، فتوجهت فى اليوم الثالث إلى المستشفى للاطمئنان على حالة ابنها، ولكن كانت المفاجأة، ببدء الضغط على الأم؛ لتوقع على إقرار بأن ما تعرض له ابنها محمد، حادث طبيعي ولا تتهم أحدًا جنائيًا.

وقال.. "ولكن عندما التقت والدة محمد بابنها؛ ظهرت الكواليس الحقيقية حول إصابته، والتى أوضحت بأن هناك تضليلا واضحا فى ما تعرض له محمد، وهو (النقل الخاطئ له للمستشفى، وتدوين اسمه خطأ، وادعاء إصابته بكورونا... إلخ) ولم ينته السيناريو عند هذا الأمر؛ بل أبلغوا والدته بأنهم سيتحملون تكاليف سفره وعلاجه، وأنه سيتم مراعاة الجيرة فى ذلك، "وإحنا أهل فى بعضنا ونحل الموضوع ودِّي".

وتابع أنه كان من الممكن أن يتعرض محمد للوفاة داخل العجانة، وتختفى المعالم الحقيقية لإصابته، ولكن إرادة الله- عز وجل- كانت أكبر؛ لتظهر الحقيقة الكاملة.

ولفت إلى أن والدة محمد، أخطرت باقى أفراد الأسرة بحقيقة الإصابة، وأخذ الموضوع اتجاها آخر عبر إبرازه من خلال السوشيال ميديا؛ لوجود تستر وجناية، وشاركنا الكثير من داخل وخارج مصر بالتوصية بألا يتم السكوت على هذا الظلم، وخاصة أن محمد أصيب بقطع فى الحبل الشوكى وكسر فى الفقرتين السادسة والسابعة العنقيتين، بجانب كسر فى الضلوع، وكسر لوح الكتف، وتجمع دموى، وكسر فى أصابع اليدين؛ ليصبح بذلك طريح الفراش مصابًا بشلل رباعي.

وأكمل محمد عبد الرازق أن رحلة العلاج لمحمد بدأت؛ حيث كان للسوشيال ميديا دور كبير فى توصيل صوتنا واستغاثتنا للمسئولين بالدولة، وأشكر " صدى البلد " التى كان لها السبق فى تبنى واقعة محمد، ونقل صوتنا للمسئولين، حيث كانت هناك استجابة سريعة واهتماما كبيرا من الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة، هذه الدكتورة الإنسانة التى تواصلت معنا عبر مكتبها، وذلَّلت كل العقبات أمامنا، ونشكرها كثيرًا حيث أنها تتابع على مدار الساعة حالة محمد باهتمام غير محدود، وتتواصل معنا لتذليل العقبات الروتينية.

كما تقدم بالشكر لكل المسئولين الذين ساندوهم ووقفوا بجانبهم، من أعضاء مجلس النواب بأسوان، وكذا لجنة الصحة بمجلس النواب، الذين يساعدونا على قدم وساق، تحت مظلة وزيرة الصحة الإنسانة، والتى كلفت بتجهيز سيارة إسعاف لنقل محمد من مستشفى أسوان الجامعى، إلى مستشفى الهلال بالقاهرة؛ لعلاجه على نفقة الوزارة، كما تقوم بالتوصية بأن يكون بالسيارة طبيب يتابع حالة محمد خلال ساعات السفر حتى وصوله للقاهرة. 

كذلك تقدم بالشكر لمسئولى مستشفى أسوان الجامعى على ما قدموه وبذلوه من جهود لإنقاذ حياة محمد رغم محدودية الإمكانيات، حيث ساهموا بما قدموه من علاج لمحمد فى الحفاظ على حياته. 

واختتم محمد عبد الرازق حديثه، قائلا إن العدالة الناجزة في مصر ستقتص من الجانى، ونحن فى دولة وبلد مؤسسات تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى حيث تعطى الحق لأصحابه ونحن واثقون بإذن الله فى ذلك.

وكان الطفل المصاب "محمد مصطفى" طالب بأخذ حقه من الجانى، بالقانون، وأنه لن يتنازل عنه؛ لما لاقاه على يد الجانى.

وقال محمد : "الجانى رمانى فى عجانة الفرن قبل ذلك، وشغلها عليا وسابنى ومشى"، وأنه أصيب بشلل كامل، ويتلقى العلاج الآن بالمستشفى، متابعا : "أنا عاوز أتعالج وأمشى على رجليا تانى.. واللى غلط لازم يتحاسب".

فيما قالت والدة "محمد" إن عمر ابنها 15 سنة وهو فى الصف الثالث الإعدادى ، وكان متفوقًا جدًا فى دراسته وحصل على مجموع كبير فى الإعدادية ، وقرر أن يعمل ويساعد مع والده ويعتمد على نفسه، وبالفعل عمل فى مخبز بنفس القرية التى نعيش فيها وهى "سلوا بحرى" بمركز كوم أمبو، وكان طبيعة العمل تبدأ يوميًا من بعد المغرب وتستمر حتى بعد الفجر.