الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

محافظة دمياط

سكب البنزين عليه.. القصة الكاملة لمقتل طالب جامعى بدمياط على يد جاره..شاهد

المجني عليه
المجني عليه

جاء مقتل الشاب مصطفى سراج، الطالب الجامعى، على يدى جاره بعد سكب البنزين عليه وإشعال النيران به، ليكون حديث الدمايطة وسط حالة من الاستياء والحزن لمقتل الشاب الذي يدرس بكلية التجارة ويسكن بمدينة دمياط الجديدة.

البداية، عندما تلقى اللواء حسام بدرة، مدير أمن دمياط، إخطارا يفيد بوصول مصطفى سراج، ١٩ سنة، طالب بكلية تجارة، للمستشفى التخصصى بدمياط، مصابا بحقرق بنسبة ٩٥% في جميع أنحاء جسده نتيجة لقيام جاره بسكب البنزين عليه وإشعال النيران به، وساعات ولقي مصرعه متأثرا بإصابته. 

أمرت النيابة العامة بحبس اثنين متهمين احتياطيًّا لاتهامهما بقتل المجني عليه مصطفى سراج بدمياط الجديدة وإشعال النار بمسكنه، وبإلقاء القبض على مُتهم آخر هارب، بعدما كشفت التحقيقات ضُلوعَهم في ارتكاب الجريمة إثر خلافات بين أحد المتهمين وشقيقته والمجني عليه، دفعت المتهم إلى الاتفاق مع آخرين على التعدي على المجني عليه وإحراق مسكنه انتقامًا منه.

وجاء في تحقيقات  النيابه أن المجني عليه مصطفى سراج وصل في الساعات الأولى من يوم الرابع والعشرين من شهر مارس الجاري إلى المستشفى مصابًا بحروق متفرقة بجسده، وقرَّر أنه أثناء تواجده بمسكنه فُوجئ بحضور المتهم وإلقائه زجاجة داخل المسكن أشعلت النيران به، ثم زجاجة أخرى صَوْبَه أشعلت النيران بجسده، فباشرت النيابة العامة التحقيقات وانتقلت لسماع شهادة المجني عليه قبل وفاته، فأكد إلقاءَ المتهم مادَّةً مُعجّلةً للاشتعال عليه؛ لتمتد النيران لجسده قاصدًا قتله. 

بينما شهدت شقيقة المتهم بأنها حال تواجدها بمسكنها جاءها المجني عليه متظاهرًا بطلبه اقتراض أغراض منها، ففتحت له الباب، وفُوجئت بتعديه عليها، فحضر شقيقها إثر صراخها لنجدتها ففر المجني عليه وتعقبه شقيقها وهو ممسك بزجاجة ألقى منها مادة أشعلت النيران بجسد المجني عليه، وقد أُرفق بالأوراق تقريرٌ طبيٌّ بإصاباتها، بينما شهد آخر كان مقيمًا مع المجني عليه بأنهما فُوجئا باقتحام المتهم مسكنهما ممسكًا بزجاجتين مشعلًا النيران داخل المسكن ثم فرّ هاربًا، فحاول المجني عليه اللحاق به ولكن النيران حاصرته وامتدت لجسده مُحدثةً إصابته. 

واستجوبت النيابة العامة المتهمَّ، فأنكر ما أُسند إليه من اتهامات مدعيًا أنه حالَ تواجده أسفل مسكنه رُفقةَ آخر سمع صراخَ شقيقته تستغيث، فهرع إليها، ورأى المجنيَّ عليه يحاول التعدي عليها، والذي ما إن شاهده حتى فرَّ هربًا لمسكنه، فلاحقَه ممسكًا بزجاجةٍ تحتوي على مادة مُعجلةً للاشتعال كانت بحوزة مُرافِقه، ثم لما دخل مسكن المجني عليه وحاولَ الأخير التعدي عليه دافع عن نفسه بإلقاء محتوى الزجاجة داخلَ المسكن وأشعل النيران به، والتي امتدت إليه وإلى جسد المجني عليه فأحدثت إصاباتهما، وقد أكّدت التحريات سابقَ مضايقةِ المجني عليه شقيقةَ المتهم، واتفاق الأخير مع آخرين على التعدي على المجني عليه انتقامًا منه، إذ توجهوا يوم الواقعة لمسكنه، وأخَذَ كل واحد منه دَورهُ، حيث ألقى المتهم المضبوط كميةً من البنزين داخل مسكن المجني عليه، والذي حاول اللحاق به ولكن النيران امتدت لجسده، ووالَى آنذاك المتهمُ سكْبَ البنزين عليه ثمّ فرَّ والآخرون هربًا، وعلى ذلك أمرت النيابة العامة بحبسه احتياطيًّا على ذمة التحقيقات. 


وبإلقاء القبض على متهم آخر ممّن شاركوا الأول في ارتكاب الجريمة استجوبته النيابة العامة فيما نُسب إليه من اتهامات فأنكرها، وأمرت النيابة العامة بحبسه احتياطيًّا على ذمة التحقيقات.

هذا وكانت النيابة العامة قد انتقلت لمعاينة مسرح الحادث فتبينت آثار الحريق به، وكلّفت الضباطَ المختصين بمعاينته لبيان سبب وكيفية اندلاع النيران فيه، وناظرت جثمان المجني عليه بعد وفاته، وكلفت مصلحةَ الطبّ الشرعي بإجراء الصفة التشريحية على جثمانه وصولًا لسبب وكيفية حدوث الوفاة، وأمرت النيابة العامة بضبط وإحضار المتهم الهارب، وجارٍ استكمال التحقيقات.


-