داخل منطقة الدرب الأحمر بوسط القاهرة، تقع أقدم مصبغة في مصر، والتي يراها البعض من الخارج مبنى قديما وعتيقا ليس له ملامح، ولكنه يتمتع بصناعة الخيوط ذات الألوان الناصعة والحيوية بداخله.
لأكثر من 100 عام، تنتج مصبغة الدرب الأحمر خيوطًا تتمتع بالألوان والبهجة، والتي تصنعها أنامل مصرية داخل المصبغة، وتوارثت المهنة أجيال عقب أجيال، داخل نفس المكان الذي يرصد تاريخ صباغة الخيوط.
وتعد مصبغة الدرب الأحمر، والتي يمتلكها “عم سلامة”، من أقدم الأماكن العريقة في مصر لصبغ الخيوط بمراحلها المختلفة، وتقع بجوار مسجد أصلم السلحدار والمعروف باسم مسجد “أصلان”.
تاريخ أقدم مصبغة خيوط في مصر
وافتتحت المصبغة في عهد الملك فؤاد، ويرجع تاريخ إنشائها لعام 1901، حيث تعمل المصبغة منذ أكثر من 100 عام، وهي أقدم مصبغة خيوط يدويًا في مصر، وينتج بداخلها كافة أنواع الصباغة “عادة - نصف ثابت - ضد الضوء - ثابت 100%”.
مراحل صباغة الخيوط
وتبدأ مراحل الصباغة بوصول الخيوط ثم وضعها في الأحواض لتأخذ اللون الأبيض، ثم تنتقل بعد ذلك لمرحلة الصباغة، حيث يتم وضعها في أحواض مليئة بالمياه المغلية المضافة لها الألوان حتى تتم عملية الصباغة.
بعدها تتم عملية تصفية الخيوط من المياه في المصفاة، وبعد ذلك يتم نشرها حتى تجف تماما وهكذا أصبحت الخيوط جاهزة للذهاب لوجهتها.
وتعد المصابغ اليدوية أساس الصباغة في مصر، على عكس المصابغ الآلية الحديثة التي لا تؤثر على المصابغ اليدوية القديمة.
وتمتلك المصبغة التوزيع من بداية محافظة الإسكندرية وحتى أسوان، وتدخل صبغة الخيوط في كثير من صناعة الملابس والأحذية وكل ما يخص مستلزمات المواطن من أجل توفير احتياجاته.