الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

لخلق بيئة مميزة للاستثمار.. قرارات وإجراءات عمل المركزي والمالية على تنفيذها| قراءة

لميس علي
لميس علي

شهدت الجلسة الأولى من فعاليات اليوم الثاني من الدورة الخامسة لقمة قادة التنمية "فينجر برنت"، تحت عنوان "آليات سوق المال في جذب الاستثمارات الأجنبية الوطنية"، وأدارتها الدكتورة زهرة المدني، خبير واستشاري سوق المال، نقاشا ثريا حول آليات سوق المال والتمويل وجذب الفرص الاستثمارية الأجنبية والوطنية.

خلق بيئة استثمارية مميزة 

قالت لميس علي نجم مستشار محافظ البنك المركزي للمسئولية المجتمعية، إن الدولة تسعى جاهدة نحو الارتقاء بالبيئة الاستثمارية، وخاصة في القطاع المصرفي، الذي يحاول باستمرار النهوض بالقطاعات المختلفة، ويأتي على رأسها الصحة والتعليم، تنفيذا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، ورؤية مصر 2030، وتوجيهات المهندس حسن عبد الله محافظ البنك المركزي.

وأشارت "نجم"، إلى أن القطاع المصرفي يعمل بالتوازي مع كل قطاعات الدولة للارتقاء بالمواطن المصري، مثل قطاع الصحة، الذي يشهد طفرة في القضاء على قوائم الانتظار، فضلا عن تطوير العشوائيات ورصف الطرق لخلق بيئة استثمارية جيدة، وإدخال الغاز وبناء المدارس والمستشفيات، وغيرها من المشروعات التي تساعد على الاستثمار الجيد.

وأضافت: نبني مدارس ونسعى إلى عودة الأنشطة الرياضية والفنية لطلاب المدارس، كما نساعد في إنشاء مشروعات صغيرة ومتوسطة وخاصة للفتيات يعود عليها وعلى بيتها بدخل جيد، وفي نفس الوقت تهتم بالأسرة، ونحاول مع بنوك مخصصة لريادة الأعمال وتنمية الحرف، ونساعد أصحاب الحرف من التسويق والمعارض، وننمي المجتمع كقطاع مصرفي، ونساعد في كل شيء نقدر عليه.

من جانبها قالت نسرين لاشين رئيس وحدة دعم المستثمرين بوزارة المالية،  إن قضية دعم الاستثمار وتهيئة البيئة الملائمة له لم تعد خيارًا استراتيجيا للدول والحكومات بقدر ما أصبحت ضرورة واجبة فرضها الدور الحيوي له في عملية التنمية المستدامة، في ظل ثورات تكنولوجية ومعلوماتية ورقمية متلاحقة تتنامى فيها وتيرة التغيرات العالمية، وتتعدد أبعادها وتلقي بظلالها على مسيرة المجتمعات.

وأضافت "لاشين"، أن لقاء اليوم فرصة للتحاور ودراسة أفضل وسائل تحسين مناخ الاستثمار، مؤكدًة أنه رغم تمتعنا بعناصر جذب الاستثمارات إلا أن حصتنا مقارنة بدول العالم ما زالت متواضعة.

وأكدت أن الحكومة المصرية اتخذت العديد من الخطوات والإجراءات المحفزة والداعمة لتهيئة بيئة استثمارية جاذبة لكافة أنواع الأنشطة، آخرها استحداث الرخصة الذهبية التي تمنح للمستثمر، وهي إحدى أهم المحفزات الاقتصادية التي وجه بها الرئيس السيسي في المؤتمر الاقتصادي الأخير.

وأشارت إلى أنها تعني موافقة واحدة على إقامة المشروع وتشغيله وإدارته بما في ذلك تراخيص البناء، وتخصيص العقارات اللازمة له وفق قانون الاستثمار، وتمنح للشركات التي تؤسس لإقامة مشروعات استراتيجية أو قومية تساهم في تحقيق التنمية المستدامة، والشركات التي تؤسس لإقامة مشروعات المشاركة بين القطاعين العام والخاص والدولة في أنشطة المرافق العامة والبنية التحتية والطاقة الجديدة والمتجددة والطرق والمواصلات والموانئ والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.

الاستثمار وإجراءات الحكومة

وتابعت: أن من الإجراءات الحكومية كذلك مد العمل بقانون الاستثمار (72) لسنة 2017 لمدة 5 سنوات أخرى، بما تحمله نصوصه من حوافز إعفاءات، فضلًا عن الحوافز التي تضمنها قانون تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر بهدف تيسير الإجراءات.

وأشارت إلى أن وزارة المالية أقرت حزمة مالية جديدة من الإعفاءات الضريبية لتعظيم القدرات الإنتاجية للدولة وتنافسية الصادرات المصرية، كما تحملت موازنة الدولة مزيدا من الأعباء المالية لمواجهة الآثار السلبية  المترتبة على جائحة كورونا والأزمة الروسية الأوكرانية.

وعددت جهود الوزارة لمواجهة تلك الأزمات، والتي كانت كالتالي:-
- إصدار قرار وزير المالية رقم 61 لسنة 2022 بتحمل الخزانة العامة للدولة قيمة الضريبة العقارية المستحقة على العقارات المنشأة لممارسة أنشطة صناعية، لمدة 3 سنوات من يناير 2022، بتكبفة 3.3 مليار جنيه.
- تخصيص 6 مليارات جنيه لدعم تخفيض سعر الكهرباء للقطاع الصناعي.
- سداد الأعباء التصديرية المتأخرة للشركات المصدرة بتكلفة إجمالية 37.5 مليار جنيه.
- تعديلات قانون 3 لسنة 2022 على قانون الضريبة على القيمة المضافة وقانون ضريبة الدمغة للارتقاء بالنظام الضريبي، ومعالجة المشكلات التي ظهرت خلال التطبيق العملي مثل:

1- تعليق أداء الضريبة على الآلات والمعدات الواردة من الخارج لاستخدامها في الإنتاج الصناعي لمدة سنة من تاريخ الإفراج عنها وإسقاطها فور بدء الإنتاج.
2- تمتع السلع أو الخدمات التي تصدرها مشروعات المناطق الاقتصادية ذات الطبيعة الخاصة للخارج أو الواردة إليها بنفس المزايا التي تتمتع بها السلع التي تصدرها المناطق والمدن والأسواق الحرة.
3- إعفاء خدمات هيئة قناة السويس للسفن العابرة بها بما فيها مقابل العبور، من الضريبة على القيمة المضافة.
4- استحداث حكم جديد لتيسير رد الضريبة عند مغادرة الأجانب للبلاد لتنشيط السياحة الوافدة وحثهم على اقتناء المنتجات المصرية، إذ يحق لهم لمدة لا تزيد عن 3 أشهر استرداد الضريبة السابق سدادها للبائع المسجل عن مشترياته لسلع خاضعة للضريبة بشرط ألا تقل قيمة مشترياته بالفاتورة الواحدة عن 1500 جنيه.

- تعديلات التعريفة الجمركية وتشكيل لجان لإعادة النظر في الربط الضريبي النهائي والمشروع القومي لتطوير وميكنة منظومتي الضرائب والجمارك، وإخضاع تعاملات التجارة الإلكترونية للضريبة.

يوم التمويل في قمة cop27

ولفتت "لاشين" - إلى أنه خلال يوم التمويل في (cop27) تضمن عقد جلسات لبحث تيسير التعافي الاقتصادي الأخضر من خلال:
- طرح مبادرات تحفيزية لتشجيع القطاع الخاص على التوسع في المشروعات.
- التوصل لمبادرات جادة لخفض أعباء الديون بالبلدان النامية والأفريقية من خلال تحفيز الفرص التمويلية المحفزة للتحول للأخضر.
- بلورة رؤية عالمية للحد من تداعيات التغيرات المناخية على قطاعات حيوية مثل الزراعة والأمن الغذائي.
- استحداث أدوات مالية لتقليل الانبعاثات الضارة مثل السندات الخضراء.
- إصدار المالية لكتيب تحت عنوان دليل المزايا والحوافز الضريبية للمستثمرين.

من جهته قال سيف الدين مصطفى مدير عام التمويل والاستثمار المباشر بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، إن المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، هيئة عامة تحت ولايتها أراض مخصصة للتصنيع تنتشر بين بورسعيد وسيناء والسخنة والإسماعيلية، وتتولى إدارة وتشغيل موانئ بحرية، والعمل على ضخ استثمارات ضخمة لتحويلها إلى موانئ محورية، ومنها ميناء السخنة وسيبدأ انطلاق خط القطار السريع الذي يربط بين البحرين الأحمر والمتوسط قريبا.

وأضاف مصطفى، أنه يوجد حاليا حوالي 270 مشروعا صناعيا تعمل بالفعل بالمنطقة الصناعية، ومصر وقعت 16 مذكرة تفاهم لتصنيع الهيدروجين الأخضر بالمنطقة الصناعية المتكاملة بالسخنة، وتوقيع 9 عقود تنفيذية بنحو 83 مليار دولار في استثمارات مباشرة تتراوح بين سنة و20 سنة، فضلا عن إنشاء منظومة متكاملة تستهدف إنتاج الهيدروجين الأخضر بحلول 2030، وهذه هي المرحلة الأولى فقط.

ولفت إلى أنه جرى تخصيص الأراضي المطلوبة للعمل على نحو 10% من المساحة، ولدينا العديد من الأراضي الجاهزة للاستثمار بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، ونستهدف الاستثمارات بصورة استثمار مباشر أو استيراد معدات غير موجودة في مصر، وخاصة تصنيع معدات إنتاج الهيدروجين الأخضر والتحليل الكهربائي والطاقة الشمسية وغيرها.