EN
أكدت الدكتورة دينا أبو الخير،الداعية الإسلامية، والواعظة بوزارة الأوقاف، أن المؤمن مطالب بالتحضير والاستعداد ليوم القيامة، يوم العرض على الرحمن فيسأل ويحاسب على ما قدم في الدنيا وما عمل بها من أعمال.
الصدق منجاة
وبينت الداعية الإسلامية أهمية الصدق بالنسبة للمؤمن كونه منجاة يوم القيامة، مستدلة بما ذكره الفضيل بن عياط قال "يوم القيامة يسأل الله سبحانه وتعالى أمثال سيدنا عيسى وموسى ويحيى عن صدقهم وهم صادقون فما بالنا نحن الكاذبين"، لذا على المؤمنين تحضير أنفسهم يوم العرض ليسألوا عن صدقهم في الحياة الدنيا.
وأوضحت الداعية الإسلامية خلال حلقة برنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع على فضائية "dmc"، اليوم الخميس: أن أركان الإيمان كلها غيبية وكلها فى القلب لا يعلمها إلا الله سبحانه وتعالى، وأن هناك آية فى القرآن الكريم، يصفها العلماء بأنها جمعت كل مقامات الدين.
وشددت:"في هذه الآية جمعت أركان الإيمان الخمس وما عدا السادس، وهي المتعلقة بالقلب، متسائلة: هل رأينا رب العالمين؟، هل رأينا الملائكة؟، لكننا مؤمنون بسيدنا النبي محمد صلى الله عليه وسلم، والأنبياء وكتاب الله عز وجل".
واستدلت، بأن معظم أركان الإيمان أمور غيبية متعلقة بالقلب، ولهذا قال الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز: "لَّيْسَ الْبِرَّ أَن تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَٰكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمَالَ عَلَىٰ حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَىٰ وَالْيَتَامَىٰ وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّائِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُوا ۖ وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ ۗ أُولَٰئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا ۖ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ".
في حين، أشار الشيخ الشحات عزازي، الداعية الإسلامي، إلى أن الصدق له ثلاث زوايا، إحداها فى القلب، والأخرى فى اللسان، والثالثة فى الواقع، لافتا إلى أن هناك من يتحدث بصدق بلسانه لكن قلبه كاذب، وقد يكون الكلام مطابقا للواقع لكن لا يتفق مع قلب المتكلم.
وتابع الداعية الإسلامي، خلال حلقة برنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع على فضائية "dmc"، اليوم الخميس: "فحتى تكون صادقا، لابد أن تتحدث بالصدق فى القول ويتوافق مع الفعل ويتوافق مع الواقع، والصدق كله فى الثبات على الصدق فى كل زواياه، كي تبقى صادقا يجب عليك الثلاثة، ولا تفعل كالمنافقين فكانوا يشهدون بالله وبسيدنا محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهذا قول صادق باللسان لكن لا يتفق مع قلوبهم فالكفر مستقر فى قلوبهم وهو أيضا مستقر فى الواقع"، مستشهدا بقول الله سبحانه وتعالى: "إِذَا جَاءَكَ الْمُنَافِقُونَ قَالُوا نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ".
