الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بعد تحديد موعدها.. هل يكون الأسد مفاجأة القمة العربية بالرياض ؟

بشار الأسد
بشار الأسد

أعلنت الجامعة العربية أمس الأحد أن القمة العربية في دورتها الـ32 ستنعقد في 19 مايو المقبل في العاصمة السعودية ، بينما يتوقع أن يكون على جدول أعمالها عودة سوريا إلى محيطها العربي وسط زخم دبلوماسي أعقب زلزالا مدمرا خلف عشرات آلاف القتلى ودمارا هائلا إلى جانب اتجاه الرياض ودمشق لإنهاء سنوات من القطيعة الدبلوماسية.

وبحسب تقارير صحفية قد  توجه الرياض دعوة للرئيس السوري بشار الأسد للمشاركة في القمة العربية وهو سيناريو وارد وإن كان من السابق لأوانه الخوض في مثل هذه الترتيبات، لكن كل المؤشرات تجمع على أن الاتجاه العربي العام باستثناء قطر التي لا تزال مترددة، فى دعم استعادة سوريا عضويتها في الجامعة العربية.

ويأتي تحديد موعد للقمة العربية "عقب المشاورات التي قام بها الأمين العام للجامعة أحمد أبوالغيط مع حكومة المملكة وإفادة الرياض بترحيبها عقد القمة في التاريخ المشار إليه".

وأوضح البيان أن "القمة ستسبقها عدة اجتماعات تحضيرية على مستويي كبار المسؤولين والوزراء تمهيدا لانعقادها على مدار 5 أيام".

 وعقدت آخر قمة عربية بالجزائر في نوفمبر الماضي لم يحضرها إلا عدد قليل من القادة العرب.

وكانت القمة الأخيرة على مستوى الزعماء العرب للجامعة التي تضم 22 دولة، الأولى بعد توقف دام ثلاث سنوات بسبب أزمة جائحة كوفيد-19.

وبحث القادة العرب في قمة الجزائر النزاعات الإقليمية، خصوصا في سوريا وليبيا وكذلك تطبيع بعض الدول العربية في الأعوام الأخيرة علاقاتها مع إسرائيل.

وستكون قمة الرياض المقبلة هي القمة رقم 50 في تاريخ قمم الجامعة العربية على مدار 77 عاما.

ومنذ أول قمة انعقدت بمصر عام 1946 وحتى قمة الجزائر، جاءت القمم العربية على نحو 31 قمة عادية و14 قمة طارئة و4 قمم اقتصادية اجتماعية تنموية.

وهذا الأسبوع قالت وسائل إعلام إن سوريا والسعودية اتفقتا على إعادة فتح سفارتيهما وعودة العلاقات الدبلوماسية بعد قطعها منذ أكثر من عقد، في تطوّر من شأنه أن يمثل خطوة كبيرة على طريق إنهاء عزلة بعد أن بدأت تتفكك تدريجيا، على إثر التضامن العربي الواسع مع دمشق التي تعرضت إلى زلزال مدمر في 6 فبراير الماضي.

وقال مصدر إقليمي مقرب لدمشق إن الاتصالات بين الرياض ودمشق اكتسبت زخما بعد اتفاق تاريخي لإعادة العلاقات بين السعودية وإيران وهي الحليف الرئيسي للرئيس السوري بشار الأسد.

وستكون عودة العلاقات بين الرياض ودمشق بمثابة أهم تطور حتى الآن في تحركات الدول العربية لتطبيع العلاقات مع الأسد الذي قاطعته العديد من الدول الغربية والعربية بعد اندلاع الحرب الأهلية السورية في عام 2011، في حين أكد مصدر إقليمي ثان متحالف مع دمشق أن الحكومتين "تستعدان لإعادة فتح السفارتين بعد عيد الفطر".

ويأتي القرار نتيجة محادثات في السعودية مع مسؤول مخابرات سوري رفيع، بحسب أحد المصادر الإقليمية ودبلوماسي في الخليج وفقا لتقارير صحفية.

وكان وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان قد أعطى في وقت سابق من هذا الشهر أوضح إشارة على عزم بلاده استئناف العلاقات مع دمشق حين شدد على أهمية التواصل مع النظام السوري وعلى الحوار سبيلا لحل الأزمة السورية، مضيفا أن التواصل مع الأسد قد يؤدي إلى عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية، لكنه أوضح أنه قد يكون من السابق لأوانه في الوقت الحالي مناقشة مثل هذه الخطوة.