الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الحظر والإغلاق وارتداء الكمامات.. صدمة تنتظر العالم مع ظهور متحور كورونا الجديد

فيروس كورونا الجديد
فيروس كورونا الجديد

صدمة كبيرة ممزوجة بالقلق نتيجة عودة شبح ارتفاع الإصابات بمتحور فيروس كورونا الجديد المعروف علميا بـEG.5، بعدما بات الأكثر انتشارا في عدة دول، بما في ذلك فرنسا والولايات المتحدة وبريطانيا والصين واليابان وكندا وأستراليا وسنغافورة والمملكة المتحدة والبرتغال وإسبانيا، وصنفته منظمة الصحة العالمية بأنه "مثير للاهتمام" لأنه يعد أكثر انتشارا وأخطر أيضا في حدة الحالات.

كورونا الجديد 

متحور كورونا الجديد

وأعلنت منظمة الصحة العالمية قبل أيام عن ظهور متحور فرعي جديد لفيروس كورونا EG.5، ويُطلق عليه تسمية غير رسمية هي "إيريس" وحثت الدول على مراقبة الإصابات بهذا المتحور الجديد الذي ينتشر على مستوى العالم وبصورة كبيرة.

وتقول المنظمة، إن المتحور الجديد لا يشكل خطورة كبيرة على الصحة العامة، مضيفة أنه "لا يوجد دليل على أنه أكثر خطورة من المتحورات الأخرى المنتشرة في الوقت الحالي"، ومنذ ظهور فيروس كورونا لأول مرة وهو آخذ في التحور والتغير، ويُطلق على النُسخ الجينية الناشئة من جراء تلك التغيرات اسم متحورات.

ومتحور "إي جي.5" هو نسخة أخرى من متحور أوميكرون، ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، فقد ظهر لأول مرة في فبراير 2023 ومنذ ذلك الحين تتزايد حالات الإصابة به بشكل مطرد.

وقد أدرجت منظمة الصحة العالمية في أحدث تقييماتها المتحور "إي جي.5" إلى جانب المتحورات الفرعية المرتبطة به ارتباطا وثيقا، بما في ذلك المتحور "جي5.5. 1".

وفقا لوكالة الأمن الصحي في المملكة المتحدة هنالك إصابة واحدة بالمتحور الجديد بين كل سبع حالات من إصابات كوفيد، رُصدت من خلال اختبارات المستشفى.

وقالت الدكتورة ميرا تشاند، نائبة مدير الوكالة، إن ظهور متحورات جديدة "ليس بالأمر المفاجئ أو غير المتوقع"، متابعة: تم تصنيف إي جي.5 على أنه متحور جديد في 31 يوليو 2023، بسبب الازدياد المستمر في عدد حالات الإصابة على المستوى الدولي وفي المملكة المتحدة، ما يسمح بمراقبته من خلال عمليات المراقبة الروتينية".

وتتزايد أيضا حالات الإصابة بالمتحور الجديد في الولايات المتحدة، حيث تجاوزت بفارق ضئيل المتحورات الفرعية الأخرى المنتشرة من متحور أوميكرون، وفقا للتقديرات التي نشرها المركز الأمريكي لمكافحة الأمراض والوقاية منها.

ويقول مسؤولو منظمة الصحة العالمية، إنه استنادا إلى الأدلة المتاحة، لا يوجد ما يشير إلى أن المتحور الفرعي يسبب مرضا أكثر شدة من المتحورات الأخرى، كما أنه ليس أكثر خطورة منها.

وتشير بعض الاختبارات إلى أن إي جي.5 يمكنه أن يتجاوز جهاز المناعة لدينا بسهولة أكبر من بعض المتحورات الأخرى المنتشرة، لكن هذا لم يترجم بحال من الأحوال، إلى إصابة أكثر شدة وخطورة.

فيروس كورونا الجديد 

ما هي أعراض الإصابة 

وقد شهدت المملكة المتحدة في الأسابيع الأخيرة، زيادة طفيفة في عدد المصابين الذين احتاجوا إلى دخول المستشفيات، خاصة أولئك الذين تزيد أعمارهم عن 85 عاما، لكن الخبراء يقولون إن الأرقام لا تزال أقل من الموجات السابقة للفيروس. كما لم تكن هناك زيادة في عدد الأشخاص الذين يعانون من مرض شديد ويحتاجون إلى تلقي العلاج في وحدات العناية المركزة.

وسيستمر الخبراء في جميع أنحاء العالم في مراقبة وتقييم تأثير المتحور الفرعي إيريس، لا سيما عندما تعاود المدارس والجامعات فتح أبوابها، وفقا لمنظمة الصحة العالمية، فقد أُبلغ عن وجود إصابات في 51 دولة.

ويقول الخبراء إنه لا يوجد ما يشير إلى أن المتحور الجديد "إي جي.5" يسبب أي أعراض مختلفة عن تلك التي يسببها أي متحور آخر من متحورات كورونا.

وتتضمن أعرض الإصابة بـ  فيروس كورونا ( حمى ـ سعال مستمرـ تغير في حاسة التذوق أو حاسة الشم ـ شعور بالتعب والإنهاك ـ سيلان الأنف ـ التهاب الحلق). 

كما هو الحال بالنسبة لمتحورات كورونا الأخرى، تظل احتمالات الإصابة بمرض شديد أعلى نسبة لدى كبار السن أو الذين يعانون من عوارض ومشاكل صحية كامنة.

ويقول مسؤولو وكالة الأمن الصحي في المملكة المتحدة، إن اللقاح لا يزال "أفضل وسيلة دفاعية ضد موجات كوفيد المستقبلية، لذلك لا يزال من المهم أكثر من أي وقت مضى أن يتلقى الأشخاص جميع الجرعات المخولين بتلقيها في أقرب وقت ممكن".

وتشمل قائمة الأشخاص المؤهلين للحصول على لقاحات كوفيد هذا الشتاء، جميع الذين تبلغ أعمارهم 65 عاما أو أكثر، والبالغين الذين يعيشون في دور الرعاية، وعددا من الأشخاص الذين يعانون من ظروف صحية تجعلهم أكثر عرضة للإصابة.

وتقول منظمة الصحة العالمية إنها تواصل تقييم تأثير المتحورات على أداء اللقاحات للمساعدة حين اتخاذ القرارات بشأن تحديثات تركيبة اللقاح.

ويوصي خبراء وكالة الأمن الصحي في المملكة المتحدة بغسل اليدين بانتظام، والابتعاد عن الآخرين قدر ما أمكن ذلك، إذا كنت تعاني من أعراض أمراض الجهاز التنفسي.

 الدكتور مجدي بدران

ارتفاع أعداد الإصابات 

وقال الدكتور مجدي بدران، عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، إنه حتى الآن لا يوجد خطر من متحور فيروس كورونا الجديد، الذي انتشر بدول كثيرة من العالم لا يمثل خطرا على مستوى العالم أو المستوى المحلي.

وأوضح أن فيروس كورونا يذكرنا وينبهنا أنه لم ينته ولن ينتهي وأحدث نسخة منه سريعة جدا بالانتشار وهي المتحور الجديد إي جي 5، وهو يثبت أن متحور أوميكرون مازال موجودا والذي أحدث لنا 600 متحور فرعي.

وأضاف عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، أن متحور كورونا أصاب 37 فردا كل دقيقة طوال الشهر الماضي، وكان يتسبب بوفاة 89 شخصا كل يوم، وهذا يعني أن الجهل بطرق الوقاية من كوفيد 19 ومتحوراته مازال متواجدا بكل دول العالم، موضحا أن فيروس كورونا أحدث الدراسات أثبتت أنه قتل 20 مليون شخص حول العالم.

وتابع: وضع مصر الصحي جيد جدا، وخبرات مصر السابقة بموجات كورونا السابقة جعلت من العدوى السابقة للفيروس والتي أصابت 88.909 إنسان بفيروس كورونا، بكل 100 ألف شخص، كان لدينا بمصر 4861 مصابا بكل 100 ألف شخص، مشددا على ضرورة التطعيمات وجرعاتها المختلفة والحرص على ارتداء الكمامات وغسيل الأيدي والتباعد الاجتماعي.

يذكر أن منظمة الصحة العالمية أعلنت عن رقم مهول خاصة بفيروس كورونا، فرغم تراجع الجائحة الفترة الأخيرة، إلا أن الإصابات لازالت قائمة بالفعل كما أن الوفيات نسبتها ليست قليلة.

ووفقًا للبيانات التي أعلنت عنها المنظمة، والتي تشير إلى إحصائيات الناجمة عن الجائحة خلال الفترة من 10 يوليو إلى 6 أغسطس، فإن هناك ارتفاع في عدد المصابين بفيروس كورونا وكذلك عدد الوفيات.

وكشفت منظمة الصحة العالمية، أنه تم الإبلاغ عما يقرب من 1.5 مليون إصابة جديدة بفيروس كورونا وأكثر من 2500 حالة وفاة، وهناك ووفقًا لتلك الأرقام المعلنة، فهذه نسبة مرتفعة للغاية في عدد ضحايا فيروس كورونا، حيث بلغت زيادة في الوفيات والإصابات بمعدل 80% في معدل الإصابات مقارنة بالـ 28 يومًا السابقة لها.

وذكرت منظمة الصحة العالمية، في بيان صادر عنها الجمعة، إنه في حين أبلغت 5 أقاليم تابعة لها عن انخفاض في عدد حالات الإصابة والوفيات على حد سواء، فإن إقليم غرب المحيط الهادئ أبلغ عن زيادة في حالات الإصابة وانخفاض في معدل الوفيات.

وأشارت منظمة الصحة العالمية في بيان لها، إلى أنه تم الإبلاغ عن أكثر من 769 مليون إصابة مؤكدة وأكثر من 6.9 مليون حالة وفاة على مستوى العالم، وذلك منذ بداية الوباء وحتى 6 أغسطس، وأن الحالات المبلغ عنها لا تمثل بدقة معدلات الإصابة، وذلك بسبب انخفاض الاختبار والإبلاغ على مستوى العالم.

كورونا