الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

اكتشاف دليل مادي على وجود كائنات فضائية.. ما القصة؟

كائنات فضائية
كائنات فضائية

في مفاجأة غريبة من نوعها، تم اكتشاف مؤشرا ماديا يشير إلى وجود حياة فضائية خارج الكرة الأرضية، وذلك وفقًا للعلماء التابعين لوكالة الفضاء الأميركية "ناسا".. فما القصة؟

وفقًا لتقرير نشرته جريدة "Metro" البريطانية، اكتشفت ناسا آثارًا لجزيء يعتبر مؤشرًا على وجود الكائنات الحية في الكون، وهو الجزيء المعروف باسم "ثنائي ميثيل كبريتيد" (DMS). 

قد تم اكتشاف هذه المادة في الفضاء الخارجي، وتشير النتائج إلى احتمال وجودها في كوكب بعيد يُعرف باسم "K2-18 b".

هل يوجد كائنات فضائية؟

تحليل تلسكوب "جيمس ويب" الفضائي لكوكب "K2-18 b"، الذي يقع على بعد 120 سنة ضوئية من الأرض، أظهر وجود آثار لـ DMS في غلافه الجوي. 

وعلاوة على ذلك، تم اكتشاف جزيئات حاملة للكربون مثل الميثان وثاني أكسيد الكربون، مما يدعم فكرة أن "K2-18 b" قد يكون كوكبًا من نوع "Hycean"، أي كوكب يحتوي على سطح مائي وغلاف جوي غني بالهيدروجين.

يعتبر "K2-18 b" كوكبًا خارج المجموعة الشمسية ويقع في منطقة صالحة للسكن حول نجمه، مما يعزز احتمالية وجود بيئة مناسبة للحياة، فضلا عن وجود كائنات أخرى به.

يأمل العلماء أن تكون هذه الأجواء الهيسيانية بيئات واعدة للحياة خارج الأرض.

ما هو الكوكب المكتشف حديثا؟

ويُعرف الكوكب الخارجي المكتشف مؤخراً باسم كوكب نبتون الفرعي، وهو أكبر بحوالي تسع مرات من الأرض. 

وتعتبر الكواكب النبتونية الفرعية نادرة في جوارنا الكوني ولا تزال غير مفهومة بشكل جيد، لكن النتائج الأخيرة من تلسكوب "جيمس ويب" الفضائي مثيرة للغاية، بحسب ما يقول العلماء.

وقال عضو فريق ناسا سوبهاجيت ساركار، من جامعة كارديف: "على الرغم من أن هذا النوع من الكواكب غير موجود في نظامنا الشمسي، إلا أن الكواكب الفرعية نبتون هي النوع الأكثر شيوعًا من الكواكب المعروفة حتى الآن في المجرة".

وأضاف: "لقد حصلنا على الطيف الأكثر تفصيلاً للمنطقة الفرعية لنبتون الصالحة للسكن حتى الآن، وهذا سمح لنا بالتعرف على الجزيئات الموجودة في غلافه الجوي".

بدوره قدم البروفيسور نيكو مادهوسودان، عالم الفلك في جامعة كامبريدج، والمؤلف الرئيسي للبحث، تصريحًا يؤكد أهمية استكشاف بيئات متنوعة صالحة للسكن عند البحث عن الحياة في أماكن أخرى. 

ويشير العلماء إلى أن دراسة الأجواء الكوكبية الخارجية تعتبر تحديًا بسبب تأثير سطوع النجم الأم الذي يعوق الرؤية، وغالبًا ما يتم اكتشاف الكواكب الخارجية من خلال تغيرات طفيفة في سطوع النجم أثناء مرور الكوكب أمامه.