أكد رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، أن دولة قطر تعرضت لهجوم إسرائيلي غادر، يشكل "إرهاب دولة" وانتهاكا صارخا للقوانين الدولية والمعايير الأخلاقية، مشددا على أن بلاده تحتفظ بحق الرد، وستقوم بكل ما يلزم لحماية سيادتها وأمنها الوطني.
وقال آل ثاني في مؤتمر صحفي طارئ اليوم: "ما حدث اليوم لا يمكن وصفه إلا بأنه غدر سياسي وعسكري من قبل كيان مارق في المنطقة، والهجوم الإسرائيلي رسالة خطيرة تظهر حالة العربدة السياسية التي يمارسها شخص مثل نتنياهو".
وأوضح رئيس الوزراء القطري أن الهجوم الإسرائيلي جاء في وقت كانت فيه مفاوضات مكثفة جارية بوساطة أمريكية بشأن وقف إطلاق النار في غزة، مؤكدًا أن إسرائيل عملت على "تخريب كل محاولة لتحقيق السلام".
وتابع "لم ندخر وسعا لإنجاح المفاوضات، وكانت تسير بطلب مباشر من الجانب الأمريكي، لكن بعد هذا الهجوم، لا وجود لأي محادثات قائمة".
وأضاف رئيس الوزراء أن الجانب الأمريكي أبلغ الدوحة بالهجوم بعد عشر دقائق فقط من وقوعه، مشيرًا إلى أن الدفاعات الجوية القطرية عملت بكفاءة ضد الهجوم الصاروخي الإيراني الأخير، إلا أن "الأسلحة التي استخدمها العدو الإسرائيلي اليوم لم تكشف بالرادارات، ما يشير إلى تكنولوجيا جديدة وخطيرة".
وبين آل ثاني أن الجهات الأمنية باشرت فورًا التعامل مع الحادث، وتم حصر الإصابات والضحايا، كما تم تشكيل فريق قانوني دولي لاتخاذ الإجراءات القضائية اللازمة لمحاسبة الجهة المنفذة.
وأكد "ما جرى اليوم ليس مجرد حادث، بل محاولة لزعزعة الأمن الإقليمي، ويجب ألا يتم التغاضي عنه. يجب على العالم أن يتعامل مع هذه السابقة بكل جدية"، قال رئيس الوزراء، محذرًا من أن المنطقة تواجه لاعبا مارقا لا يحترم القوانين ولا الحدود".
وطالب وزير الخارجية القطري المجتمع الدولي بأن "لا يتغاضى عن أفعال إسرائيل"، داعيا إلى تحرك موحد في وجه ما وصفه بـ"همجية نتنياهو" وسياسات الاحتلال التي تدفع المنطقة نحو "مستوى لا يمكن إصلاحه".