القوى السياسية تستجيب لـ "صدى البلد" وتفتح ملف المصريين المعتقلين بإثيوبيا بتهمة محاولة اغتيال مبارك

استجابت بعض القوى السياسية لنداءات أسر المتهمين المصريين الثلاثة المعتقلين في إثيوبيا من عام 1995 بتهمة محاولة اغتيال الرئيس المخلوع مبارك.
قالت أسر المعتقلين: "فى ظل الحرية التى أعطتها ثورة 25 يناير للشعب المصري، نجد هناك مصريين بالخارج معتقلين لا يعرف عنهم أى شيء ولا يدافع عنهم أحد ومن بين هؤلاء المعتقلين "المعتقلين الثلاثة فى إثيوبيا: "عبد الكريم النادي محافظة الأقصر، العربي صدقي حافظ محمد من مغاغة محافظة المنيا، صفوت حسن عبد الغنى عتيق محافظة أسوان"، الذين اتهموا فى محاولة اغتيال الرئيس المخلوع محمد حسنى مبارك فى أحداث أديس أبابا".
وناشدت عائلة المعتقل (عبد الكريم النادي) الذي ينتمي لمحافظة الأقصر من خلال موقع "صدى البلد" المسئولين لمعرفة مصيره منذ عدة أسابيع وقام بعض المسئولين بالرد على استغاثة صدى البلد.
أكد الدكتور شحاتة محمد شحاتة، رئيس المنظمة الوطنية لحقوق الإنسان بالقاهرة أنه تم إرسال خطاب إلى السفارة المصرية بإثيوبيا وإلى السفارة الإثيوبية بالقاهرة منذ أيام قليلة لمعرفة مصيرهم.
فيما أشار الدكتور صفوت عبد الغنى مؤسس "حزب البناء والتنمية" حزب الجماعة الإسلامية، التى كان ينتمى اليها النادى أنه قام بتقديم مذكرة للدكتور سعد الكتاتنى منذ أيام تتضمن طلب إحاطة لوزير الخارجية واستجوابه لمعرفة مصير المعتقلين بالخارج ومنهم عبد الكريم النادى وأن طلب الاحاطة أخذ دوره ضمن باقى طلبات الإحاطة وسوف يتم قريبًا عمل جلسة لمناقشة الطلب.
وأضاف أنه أرسل ثلاثة محامين من الحزب للسفر إلى إثيوبيا لمعرفة مصير هؤلاء المعتقلين ولكن دولة إثيوبيا رفضت التعاون ولا التطرق للأمر مشيرًا إلى أن إثيوبيا غير متعاونة نهائيًا فى ذلك الأمر.
وأشار إلى أنه قام أيضا بالذهاب إلى السفارة الإثيوبية فى القاهرة مع وفد من المحامين ولكن أيضا تم رفض مقابلتهم وقالت السفارة إنها لا تتعامل مع أفراد ولا أحزاب وإنما تتعامل مع حكومات.
وفى سياق متصل طالب، محمد الشقيرى المنسق العام لحركة 6 أبريل بالأقصر بضرورة الإسراع للتعرف على مصير هؤلاء المعتقلين وأنه يجب إعادة محاكمتهم داخل الأراضى المصرية وتنفيذ العقوبة داخل السجون المصرية.
وأوضح أن هؤلاء مجرمون ويجب محاسبتهم على فعلهم ولكن داخل الأراضى المصرية، وتساءل الشقيرى بأن الرئيس المخلوع قام بقتل أكثر من 800 شهيد فى ثورتنا المجيدة وهو حتى الآن بعد مرور عام من الثورة، لم يتم الحكم عليه فأين العدل إذن تجاه الأشخاص الذين فقط حاولوا قتله منذ عام 1995 لم يعرف مصيرهم احد.
ويروى محمد النادي، شقيق أحد المعتقلين أن أخيه عبد الكريم محمد النادي (الملقب باسم حركي ياسين) ولد فى أسرة فقيرة بإحدى قرى جنوب الأقصر عام 1967 حصل على دبلوم الصنايع لما ضاقت به الحال سافر الى دولة السعودية لإيجاد فرصة عمل له ودع والديه عام 1990 على أمل اللقاء مرة أخرى ومنذ خروجه لم يعلم عنه شيئًا إلا بعد مرور أعوام من سفره أثناء دخول قوات من أمن الدولة والقبض علينا متهمين عبد الكريم بمحاولة قتل الرئيس المخلوع حسنى مبارك فى أديس أبابا سنة 1995.
وأضاف "النادي" أنه ناشد المسئولين عبر "صدى البلد" لمعرفة مصير أخيه بعد قيام ثورة 25 يناير وبعدما حاول أكثر من مرة الوصول للمسئولين ولكن دون جدوى.