واشنطن بوست: إعلان الإخوان ترشيح الشاطر يضعف مصداقيتها

اعتبرت صحيفة واشنطن بوست الامريكية اليوم الاثنين أن إعلان جماعة الاخوان المسلمين في مصر ترشيح أحد كوادرها لخوض الانتخابات الرئاسية المقرر أن تشهدها مصر بعد قرابة شهرين قد وضع مصداقية الجماعة على المحك.
وأشارت الصحيفة إلى أن الجماعة التي وصفتها بـ"أكثر المنظمات الاسلامية نفوذا داخل مصر" قد تعرضت الى سيل من الانتقادات من داخل وخارج كوادرها على حد سواء في أعقاب ذلك الاعلان المفاجىء، إذ تقدم اثنان من قياديها باستقالتيهما احتجاجا على تلك الخطوة،
فيما امتلأت صفحة شباب الاخوان على موقع التواصل الاجتماعي الـ"فيسوك بوك"بتعليقات غاضبة ومنددة لما وصفوه ب"نفاق "وكذب" قياداتهم.
في السياق ذاته اعتبرت صحيفة الاندبندنت البريطانية إعلان الجماعة عن ترشيح خيرت الشاطر -أحد قياداتها البارزة-تغييرا مذهلا في المواقف يضعها في مسار تصادم مع التيارات الليبرالية والعلمانية والمسيحية داخل مصر التي رأت بدروها في ذلك التحرك محاولة لانتزاع سلطة البلاد ودليل آخر على ازدواجية مواقف الجماعة.
وذكرت أن الجماعة تطلع قدما الى هيمنة كاملة على المشهد السياسي في مصر بعد أن تراجعت عن وعودها السابقة بعدم التقدم بمرشح الى الرئاسة في أول انتخابات رئاسية تشهدها مصر بعد ثورة 25 من يناير.
ورأت الصحيفة البريطانية ،في ختام تعليقها، أن الوعود التي اطلقتها الجماعة في أعقاب سقوط نظام مبارك بشأن عدم طرح مرشح رسمي من أعضائها لخوض سباق الترشح الرئاسي كان تحركا سعى من ورائه قيادات الجماعة البارزة الى طمأنة خصومها الذين اعترتهم مخاوف من أن تترجم الجماعة النفوذ الذي تحظي به داخل المجتمع المصري إلى هيمنة سياسية كاملة في مصر ما بعد الثورة.