خبير إسرائيليات: قطاع غزة يشكل تهديدا عسكريا لإسرائيل بعد 10 سنوات من الانسحاب

أكد الدكتور طارق فهمي، رئيس الوحدة الإسرائيلية الاستراتيجية بالمركز القومى لدراسات الشرق الأوسط وأستاذ العلوم السياسية بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية جامعة القاهرة، أن خطة الانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة عام 2005 يعد الانسحاب الثالث لاسرائيل بعد انسحابها من سيناء وجنوب لبنان، مشيراً الى أن خطة الانسحاب متمثلة في خطوتين تم تنفيذ الخطوة الأولى وهو الانسحاب من قطاع غزة والخطوة الثانية كانت الانسحاب من الضفة الغربية لكنه لم يحدث لاعتبارات استراتيجية.
وقال "فهمي" في تصريح خاص لـ"صدى البلد" أن قطاع غزة يمثل جهنم لاسرائيل حيث أنه كتلة سكانية كبيرة وتكدس سكاني يرفض أهله الذهاب الى الضفة الغربية، مضيفاً أن قطاع غزة يمثل تهديد عسكرياً لاسرائيل، حيث أن الصواريخ التي وصلت الى قلب تل أبيب كانت من القطاع.
وأشار خبير الاسرائليات الى أنه من مصلحة اسرائيل أن يبقى الوضع كما هو عليه، وأن يتم تكريس سياسة الأمر الواقع في أن يظل الانقسام بين قطاع غزة والضفة الغربية.
الجدير بالذكر أنه قبل 10 سنوات نفذت إسرائيل انسحاباً أحادي الجانب من قطاع غزة، حيث نفذت الحكومة الإسرائيلية برئاسة أرييل شارون في شهر أغسطس من العام 2005، خطة الإنسحاب من القطاع، وإخلاء المستوطنين الاسرائيليين منه.
وأُخلِي ثماني آلاف وستمائة مستوطن إسرائيلي كانوا مقسمين على إحدى وعشرين بلدة استيطانية منتشرة على مساحات شاسعة في القطاع.
ولا يزال الصراع دائر بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني حتى بعد هذه الخطوة الأحاديّة، وتطور التوتر في السنوات القليلة الماضية إلى حروب دامية، وكان آخرها عملية "الجرف الصامد" التي أدت إلى مقتل حوالي ألفين ومئتي فلسطيني، واثنين وسبعين إسرائيليا.