منظمة إغاثة: الكونغو الديمقراطية تواجه أزمة إنسانية "كارثية"

حذرت منظمة "أوكسفام" الخيرية للإغاثة قبيل قمة إقليمية تعقد في أوغندا هذا الأسبوع، من أن جمهورية الكونغو الديمقراطية تواجه أزمة إنسانية كارثية.
وقالت المنظمة، في بيان لها أوردته هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" اليوم، الثلاثاء: "إن ملايين الأشخاص يعيشون تحت رحمة الميليشيات مع وجود زيادة حادة في القتل والاغتصاب والنهب"، مضيفة أن مواجهة المتمردين أبعدت قوات الأمن عن العديد من المناطق الأخرى، مما أدى إلى تشريد نحو 500 ألف شخص بسبب القتال منذ أبريل.
وحذرت اوكسفام من "الغياب المروع" لسلطات الدولة والأمن في مناطق واسعة من شرق الكونغو، واصفة الوضع في الكونغو بأنه "تسوده الفوضى"، وأن هناك زيادة كبيرة في عمالة الأطفال القسرية والقتل والاغتصاب، وأن هذه الجرائم ارتكبت دون أن تلحظها الدولة.
وأكدت أن التبعات الإنسانية فادحة، حيث توجد مخاوف حقيقية من تفشي الكوليرا، مشددة على أن انعدام الأمان يحول دون وصول المعونات، مطالبة بوضع حماية المدنيين في صدارة جدول أعمال القمة.
وتتهم الأمم المتحدة والكونغو الديمقراطية رواندا المجاورة بدعم حركة "ام 23" المتمردة، وهى تهمة تنفيها كيجالي.
ومن المتوقع أن يتقابل الرئيس الكونغولي جوزيف كابيلا ونظيره الرواندي بول كجامي لمناقشة الأزمة في قمة إقليمية بالقرب من العاصمة الأوغندية كامبالا.
ويتزعم الجنرال باسكو نتاغندا التمرد شرقي الكونغو، وتتهم الأمم المتحدة نتاغندا بالحصول على دعم عسكري من رواندا.
وينتمي نتاغندا إلى التوتسي، وهى الجماعة العرقية التي تنتمي إليها القيادات في رواندا، التي تخشى من نفوذ جماعة الهوتو المنافسة في المناطق الشرقية في الكونغو المجاورة.
وتتعرض الكونغو الديمقراطية للقتال منذ عام 1994، حين عبر أكثر من مليون من الهوتو الحدود إلى الكونغو للفرار من حرب الإبادة في رواندا.
ومنذ ذلك الحين غزت رواندا جارتها مرتين قائلة إنها تحاول التصدي لمتمردي الهوتو الموجودين في الكونغو.