قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
عاجل
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

صحف إسرائيل: إيران فشلت في توريط مرسي بعلاقات سياسية .. ومرسي أكد خطأ جميع النظريات السياسية المتعلقة بالشرق الأوسط


يديعوت أحرنوت: مرسي حرص على عدم تقديم تنازلات سياسية لإيران
هاآرتس: مرسي أكد خطأ جميع النظريات السياسية المتعلقة بالشرق الأوسط
اهتمت الصحف الإسرائيلية بمستقبل العلاقات السياسية والإستراتيجية خاصة بعد الزيارة التي قام بها الرئيس محمد مرسي لطهران وحضور قمة عدم الانحياز، نظرا للتهديدات الكبيرة التي تشكلها إيران على أمن إسرائيل في المرحلة الحالية، والخوف من تقارب بينها وبين القاهرة بما يضر بصورة كبيرة بأمن إسرائيل استراتيجيا وعسكريا، وفقا للرؤية الإسرائيلية.
وفي هذا الإطار زعمت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية أن محمد مرسي أكد خطأ جميع النظريات والتحليلات التي سبقت زيارته لإيران، وأنه كشف واقع جديد في وضع مصر الإقليمي خاصة فيما يتعلق بالعلاقات مع إيران والثورة السورية.
وطالبت الصحية جميع المحللين والمنظرين، الذين قالوا بأن زيارة الرئيس مرسي إلى طهران وحضوره قمة عدم الانحياز ستخلق واقعا جديدا في الشرق الأوسط وتؤدي إلى تقارب سياسي ودبلوماسي واستراتيجي بين القاهرة وطهران، أن يصمتوا الآن وينتظروا فرصة أخرى ربما تكون أفضل لإثبات نظرياتهم.
وادعت الصحيفة أن كلمات وتعبيرات الرئيس المصري كانت واضحة وقوية للجميع وخاصة لبشار الأسد وأحمد نجاد، والتي جاء فيها "إن الثورة السورية قامت ضد نظام مستبد وقمعي، ويجب أنت يسلم السلطة إلى سلطة ديمقراطية منتخبة."
وهي الكلمات التي نزلت كالصاعقة على كل من طهران ودمشق، وأصبح هناك قناعة أنهما أصبحا بمفردهما في الشرق الوسط، وأن الجميع ضدهما، وهو ما دفع الوفد السوري لمغادرة قاعة الاجتماع بسرعة احتجاجا على كلمة الرئيس المصرين وربما تعبيرا عن المفاجئة التي يتحملوها.
وبهذا تكون القاهرة قد كشفت بوضوح إلى أي جانب ستكون وأنها حددت خياراتها بشكل كبير، لكن المؤكد أن الخيار المصري كان بعيدا عن إيران في المرحلة الحالية، ويجب على طهران أن تحاول مجددا وتنظر فرصة أخرى للتقارب مع مصر.
ومن جانبها أشارت صحيفة "يديعوت أحرنوت" الإسرائيلية أن الرئيس محمد مرسي كان حذرا بشدة خلال زيارته لإيران من عدم تقديم أية وعود سياسية أو دبلوماسية حول استعادة العلاقات الكاملة بين القاهرة وطهران، واكتفى بالإشارة إلى سعي مصر في المرحلة القادمة إلى إقامة علاقات خارجية متوازنة.
يأتي هذا على الرغم من محاولة إيران إظهار أقصى درجات الود والتقدير للرئيس المصري، والذي حظى باستقبال كبير من الجانب الإيراني باعتباره أهم الضيوف الذين سيحضرون قمة عدم الانحياز.
وحول إشارة مرسي للقضية الفلسطينية خلال كلمته أمام القمة، ادعت الصحيفة أن الرئيس المصري جسد فكر الإخوان المسلمين وأيدلوجيتهم في هذا الخطاب عندما تحدث عن القضية الفلسطينية وأن استقلال فلسطين أولوية كبيرة الآن.
وقد حاول مرسى الظهور بمظهر رجل الدولة والتعامل بمنطق أنه رئيس لمصر ولم يقدم أية تنازلات أو إشارات سياسية سواء خاصة أو عامة، وكان خطابه يعبر عن الشارع المصري وما يدور فيه من أفكار حول القضايا الهامة في المنطقة وعلى رأسها الملف السوري والفلسطيني، وهو ما تجلى في ردود الأفعال الايجابية على المستوى الشعبي والسياسي في مصر حول كلمة والاتفاق شبه الكامل من جانب المصريين جميعا على أهمية الكلمة وما جاء فيها.